- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الفنان فضل محمد اللحجي، الذي ذاع صيته كعازف وملحن ومغن، أصبح بعد موت القمندان (يتيماً) لا يجد من يرعاه، ويهتم به، باع منزله، والشيء الوحيد الذي احتفظ به في حياته هي سيارته، التي كانت مسكنه ومأواه ومعيشته.
جاءه عسكري موصى من السلطان فضل عبدالكريم، يطلب قدومه اليه، سرت الفرحة في قلب الفنان فضل محمد، وأيقن ان باب السعادة قد فتح له، إذ لا يطلب السلطان أي مخلوق إلا من اجل إكرامه، وإعادة اعتباره.
لبس الفنان فضل محمد اللحجي أجمل ما عنده من الملابس، التي كان يلبسها ايام وجوده في كنف القمندان، وبدأت ملامحه بالتفتح، ولونه أخذ يميل نحو الاحمرار.. وابتسامته أخذت بالاتساع كلما مشى خطوات، وكلما بدا قريبا من قصر السلطان.
دخل الفنان فضل محمد اللحجي القصر، حيث كانت حراسة القصر في انتظار كل الضيوف المدعوين للقصر، وجد الفنان فضل محمد الكثير من الشخصيات التي وفدت إلى القصر، وكان يعرفها جيداً؛ وهي تعرفه، والكل فرح ومبتسم، والأيادي ممدودة للمصافحة في كل لحظة.
في هذه اللحظة؛ خرج السلطان فضل عبدالكريم يسلم على الجميع، ولكنه تجاهل وجود الفنان فضل محمد.. هذا التجاهل جعل الفنان فضل محمد يفكر بأن وجوده في القصر كغريب، وإنسان غير مرغوب فيه.
وتجرأ الفنان فضل محمد، وألقى التحية على السلطان، لكن السلطان ظل غير مكترث به.. فقال للسلطان: هل دعوتني لهذا الحفل، فإني لا أجد حماسا عندك لوجودي؟.. رد عليه السلطان - بشكل فظ وعنيف: من قال لك أني دعوتك لهذا الحفل؟ وماذا أريد منك حتى أعزمك في قصري؟ ومن أنت حتى أعزمك؟! بعد الانتهاء من مخاطبته للفنان فضل محمد، تركه بإهمال واتجه اهتمامه الى الآخرين، المدعوين لهذا الحفل!!
خرج الفنان فضل محمد منكسراً من داخل القصر، متجها الى موقع سيارته، التي هي سكنه ومأواه.. وإذا بالعسكري مرة اخرى يدعوه الى القصر.. فقال للعسكري: كنت الآن في القصر لا أحد عبرني، و"مش داعي" للعودة للقصر بعد هذا الفصل التعيس!!
العسكري لم يوافقه الرأي، وقال له: هذه المرة السلطان سيهتم بك، ويمسح كل شيء، وسيعيد لك اعتبارك، ونصحه بعدم المكابرة، فالسلطان حين يحب يكون حبه جنونيا، وعندما يكره فلا احد يقدر ان يوقف كرهه.. تعال وسوف ترى ما يرضيك.
عاد الفنان فضل محمد مرة اخرى الى قصر السلطان، وهذه المرة وجد الترحيب اللازم، فقبله السلطان واحتضنه في صدره.. و"طبطب" عليه بكل سرور، لكن السلطان فاجأ الفنان فضل محمد بسؤال غريب بعض الشيء، فقال للفنان فضل محمد: ارجوك ان تجيبني على سؤالي الفضولي، وبصراحة، أريدك ان تقول لي هل بعد ان اهملت وجودك في القصر، وتعمدت إهانتك، هل بعد ذلك كله "مش سبيت لي في قلبك"؟!
قال الفنان: معاذ الله، انت سلطاننا وولي نعمتنا، كيف نسب لك؟ قال السلطان: انا اريد منك الصدق، هل سبيت لي ام لا؟ أجبني ولك الأمان مني، قال: كيف اسب لك يا مولانا؟ السلطان يريد ان يدخل قلبك ويقرأ ما كنت تفكر به.. قل لي بصراحة ولا تخاف، فإني اعفيك مقدما من اي شيء قلته عني!!
أخيرا أجاب الفنان فضل محمد على سؤال السلطان، وقال له: نعم انا سبيت لك، وقلت في نفسي "شوه هذا من سلطان يعزم الناس وبعدين يطردهم من قصره"؟.. وهل سبيتني أكيد؟ قال الفنان فضل محمد: ايوه سبيت لك.. في هذه اللحظة أطلق السلطان فضل عبدالكريم ضحكة عالية جعلت أنظار المعزومين تتجه اليه، فقدمه لهم باعتباره فنان عمه احمد فضل القمندان.. ويستحق الاحترام فتكرم بإعطائه كيسا من النقود النمساوية، كي يتجاوز أوضاعه المعيشية، ويعود للفن والغناء الذي هجره بعد وفاة عمه الأمير أحمد فضل القمندان.