- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
السفياني محمد النخش، شاب مفتول العضلات قصير القامة، سرعته سرعة الحصان، اشتهر بالسرقة وخاصة سرقة بيوت التجار، ثم يمنحها لبيوت الفقراء، فإذا كان بيت الفقير يحتاج راديو، سرق لهم الراديو، وإذا كانوا لا يجدون ما يأكلونه؛ سرق لهم الطعام واللحوم!!
لم تستطع شرطة لحج أن تقبض عليه، فهو بصير في قدرته على تخليص نفسه في الظروف الحرجة، وبدهاء ماكر.. فقد حاصرته الشرطة يوماً ما في أحد البيوت.. واكتسحت الشرطة البيت المحاصر؛ فلم تجده، فقد تخلص منهم بوضع نفسه في ثنايا هدمه (سلقة) ووضع نفسه في زاوية، حيث توضع هناك (الهدمات)، فلم يعثروا عليه وخرج من الفخ سالماً.
أما حين تلقي الشرطة القبض عليه؛ فإنه في هذه الحالة يكسر (جرايد) الحديد، ويخرج من سجنه بلمحة البرق.
ذات مرة؛ طلب السفياني (جنبية) مدير الداخلية كي يتفاخر بها عند حضوره أحد ليالي زواج صديقه، ولكن مدير الداخلية رفض أن يعطيه (الجنبية)، وقال له: أنت سارق ومشهور في لحج بالسرقة، فكيف أعطيك (الجنبية) غالية الثمن، وانت تسرق الكحل من العين؟ رد عليه السفياني: إني أعدك وعدا صادقا أن أرجعها إليك، لكن مدير الداخلية رفض رفضا قاطعا أن يعطي السفياني (جنبيته)!!
اقترب موعد زواج صديق السفياني، وليلة الزواج شوهد السفياني يعتمر (جنبية) مدير الداخلية، وذهب أحد الحاضرين يخبر مدير الداخلية، أن جنبيته شوهدت مع السفياني، فعرف أن السفياني قد فعل فعلته.
انتهى حفل الزواج، وإذا بالسفياني يدخل على مدير الداخلية حاملا (جنبيته)، شاكراً لمدير الداخلية إهداءه الجنبية لحضور حفل الزواج، وقال له: سامحني يا شيخ محمد العقربي على هذا العمل، لكني أكدك لك اني سأرجعها لك.. وقد فعلت، رد عليه الشيخ محمد علي العقربي: سامحتك دنيا وآخرة، ولكن قل لي: كيف دخلت بيتي، وكيف سرقت منه الجنبية؟.. قال السفياني لمدير الداخلية: هذا سر المهنة.. اذهب سامحك الله، وعفوت عنك.. وسط قهقهة من الضحك!!
وعند خروج السفياني من بيت مدير الداخلية، وجد شرطة لحج بانتظاره، واقتيد إلى الشرطة، وأصبح السفياني مسجونا من شهر رمضان، وجاءه في إحدى الليالي الرمضانية (قائد شرطة لحج) السيد سمير أفندي، وقد ابتعثته لحج من بيروت ليقوم بتطوير نشاط شرطة لحج.. جاء إلى السفياني ومعه طعام السحور.. وأخرج السفياني من زنزانته وقال له: هذا الأكل لحسابك، والحرية في انتظارك بشرط واحد أنت نتصارع الاثنين، فإذا غلبتني فإني سأعطيك أمر إخراجك من السجن، واذا غلبتك؛ فإنك ستظل مسجوناً عندي!!
لاحت فرصة ثمينة للسفياني بهذا الغرض الذي سيمنحه الحرية.. فوافق على العرض، واستعد الاثنان للمبارزة، وأطل المسجونون من نوافذ سجنهم يتابعون المصارعة التي قدمت لهم مجانا للترفيه عنهم.
وبعد صراع دام ساعات متواصلة؛ استطاع السفياني أن يغلب مدير الشرطة اللبناني، وطرحه أرضا، وبعد استسلامه مد السفياني دراعيه كي يساعد ضابط شرطة لحج على الوقوف على قدميه.. عندها اطلق (سمير افندي) السفياني، وأخرجه من سجنه بعد أن جعله يأكل ما جاء به له من طعام.
هذا السفياني لم يعد يعثر عليه في لحج، وانتهت أخباره في لحج، وفي الأخير عرفت لحج أن السفياني ذهب للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م، ولقى حتفه في أحد معارك الدفاع عن ثورة سبتمبر.