آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:12:39:15
لأجل عـــدن...
علي محروق المحوري

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نتمنى أن نرى عدن مدينة الحب والسلام عدن في رمضان المدينة التي أحببناها وصارت جزء منا قد سادها الود والوئام نتطلع إلى أن تتحول هذه المدينة الجميلة إلى ورشة عمل وخلية نحل من حيث الفعاليات والأمسيات التي تتناول مايفيد المدينة التي يأتي رمضان هذا العام وهي مختلفة كثيرا عن أعوام مضت , الكل يعرف أن عدن المدينة لم تعد مثلما كانت في السابق الكل صار يشعر بالممل في هذه المدينة التي كانت قبلة للزائرين من مختلف الأجناس والأعراق لاسيما وهي بطبيعتها تعشق الجميع وتفتح ذراعيها لمن يحبها وتنبذ من يسعى لخدش جمالها كما ينبذ البحر الجيفة .. نعم رمضان أتى والفقراء والمساكين والأيتام يتضورون جوعا أتى والأرامل والثكالى يكفكفن دموعهن أتى وأغلب بيوت عدن تكاد تكون خالية من أبسط مقومات الحياة حتى أحرمونا من مشاهدة التلفاز بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي كل هذا يحصل و (أهل السلاء في سلاهم وأهل العبادة يصلون ) لا أحد يشعر بالمعاناة وحال هؤلاء الذين باتت حياتهم صعبة بسبب الحالة الاقتصادية المتدنية التي يعيشها أغلب الناس في عدن .

رمضان الحالي مناسبة عظيمة ليجلس كل العقلاء والوجهات الاجتماعيه ورجال الدين والسياسة وجميع الفعاليات وكافة شرائح المجتمع العدني للتوافق واذابة التوتر والتعصبات العمياء بين من يمثلون قادة المجتمع في هذه المدينة الفاضلة وذلك قد يكون بسبب نزعه دينية أو سياسية ومحاولة كل تيار أوفئة فرض نفسها  على حساب ماستؤول إلية تلك التصرفات من تدمير للمجتمع العدني المسالم .

 نعم إنها فرصة مناسبة للجلوس والتحاور ومناقشة كل ماحل بعدن وأهلها من ويلات بسب هذه الأعمال الخاطئة ووقف العبث بهذه المدينة التي وهبت الحب والأمان لكل من عاش فيها وليس من جزاء الاحسان صمت الجميع (صفوة المجتمع) إزاء كل مايحصل ويدور اليوم فيها ولهذا يجب وضع (عدن) فوق كل الاعتبارات والحسابات الضيقة .. فو اللة  إنني سأكون أسعد إنسان إذا سمعت عن قيام شخصية (ما ) بمبادرة تجمع كل الفعاليات السياسية والمدنية الثقافية والرياضة والاجتماعية والشباب والمرأة وغيرها لمناقشة كيف أن نخدم المدينة بما يحقق الحفاظ  عليها من العبث والحرمان والتآمر بشرط أن يخلع كل منهم رداءه وسياستهم الهوجاء التي تدمر عدن أكثر مما تنفعها .

وأنا أقوم بكتابة هذا المقال استحضرني سؤال بريء وهو ماذا قدمت القيادات والزعمات المختلفة لمدينة عدن الحبيبة ؟ اترك الاجابة للقارئ الكريم , أيضا لدي سؤال آخر موجه لأبناء عدن المخلصين مفاده: هل ماهو دائر من صراع بين كبار القوم في عدن خدم المدينة أم أنه ضرها وجلب لها المتاعب وفتح الباب أمام قوى أخرى لاتريد الخير لعدن واستغلت هذا الانشقاق الحاصل بين أبنائها لتغذية الصراع بهدف النيل من المدينة .

وقبل الختام لدي ملاحظة بسيطة ،عدن مدينة مدنية بامتياز لذا فهي تعج بالمؤسسات والجمعيات الأهلية التي كثفت من أنشطتها في الفترة الأخيرة  كل ما أتمناه أن تتحول عدن المدينة الجميلة في شهر رمضان إلى ورشة عمل وخلية نحل وعملا دوؤب  (دورات تدريبية , ورش عمل , أمسيات رمضانية مفتوحة, ندوات دينية وعلمية وثقافية ومبادرات خيرية , أيضا العمل على مساعدة الشباب الذين ينظرون لشهر رمضان على أنه فرصة للتسكع في المولات والأسواق والأماكن المزدحمة لإيذاء الناس , وهناك عتبا بسيط لغياب التنسيق بين هذه الجمعيات حيث نرى قيام أكثر من جمعية بأستهداف فئة معينة طوال الشهر مثلا(دار الأيتام – أطفال السرطان –دار العجزة ,,,الخ ممايحرم بقية المستحقين من أفعال الخير الذاتية التي يقوم بها شباب عدن بارك الله فيهم , ومن هنا أجدها فرصة لدعوة زملائي من قيادات منظمات المجتمع المدني إلى سرعة عقد لقاء نناقش فية كيفية العمل بهذا المبدأ حتى يعم الخير  عدن .

وأنوه هنا لمن يريد فعل الخير للفقراء والمساكين والأيتام وغيرهم من رجال البر والإحسان والذين عهدناهم مبادرين لفعل هكذا  أعمال طيبة تصب في مساعدة إخوانهم في هذا الشهر الكريم الذي تتعاضم فية أعمال الخير أننا في منظمات المجتمع المدني لدينا كشوفات جاهزة مع أرقام تلفونات المستحقين للمساعدة  في هذا الشهر المبارك ...

 وكل عام والجميع بخير

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص