آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:15:30:50
استبدال اللجنة التحضيرية بـ "لجنة توافقية" وفقاً لمزاج
د. عبيد البري

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تفاجأنا اليوم بتصريح صحفي للشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة التحضيرية قال فيه : "من أجل تعزيز عنصر الثقة والمشاركة الحقيقية في التحضير للمؤتمر الجامع اقترحنا "اللجنة التوافقية" التي هي الحاضن للكل" .

وفي اعتقادي أنه قد يكون أجاب بذلك التصريح عن الأسئلة المحيرة لنا - كأعضاء في اللجنة التحضيرية – عن سبب أو أسباب عدم الأخذ بكل ما طرحناه من آراء ومقترحات لتنظيم عمل اللجنة على مدى ما يقرب من سنة ... أراء وأفكار مبنية على أسس مهنية وعلمية وخبرات عمل مختلفة .

لقد وضعنا مقترحاتنا من أجل أن تقوم اللجنة بدورها وفق عمل فكري وسياسي واضح تستطيع أن تناقشه مكونات الثورة لكنها لا تستطيع أن تناقضه . فقدمنا ما استطعنا من جهد لرئاسة اللجنة على شكل وثائق مكتوبة لطرحها على أعضاء اللجنة التحضيرية للنقاش ، مثال على ذلك : الإطار العام لوضع رؤية سياسية تتشارك بها كل مكونات الثورة ، وميثاق شرف وطني تستند عليه كافة القوى الثورية المشاركة في المؤتمر ، ووضعنا برنامج عمل للجنة التحضيرية ، فضلاً عن معايير اختيار المندوبين إلى المؤتمر ، فلم تأخذ رئاسة اللجنة بكل هذه الجهود . وكنا بذلك نتوقع أن رئاسة اللجنة لا تدري ما الذي تريده من المؤتمر كهدف شامل ، نتيجة غياب الخبرة لديها في التحضير للمؤتمرات ، وخاصة عندما يكون الأمر بحجم هذا المشروع الوطني الكبير في ظل كل هذه التعقيدات القائمة .

وعندما دعت رئاسة اللجنة عدد من المكونات لتشكيل "لجنة التوافق" لم تأخذ برأي أعضاء اللجنة التحضيرية حتى الآن ، وفي الوقت نفسه لم يكن لدى رئاسة اللجنة أي وثائق تستطيع أن تقول بأن اللجنة قد ناقشتها أو أقرتها خلال الفترة الماضية ، عدا الأسس التي أسمتها أسس التوافق الوطني . والحقيقة أن تلك الأسس المذكورة قد جاءت من خارج اللجنة وتم قراءتها على اجتماع للجنة التحضيرية بدون نصاب ، وقيل عنها أثناء الاجتماع بأنها مسائل إجرائية فقط ، الهدف منها طمأنت بعض المكونات والشخصيات للمشاركة في المؤتمر .

والخلاصة ، أن الشيخ صالح بن فريد – بحسب اعتقادي - لم يكن يعلم بأن أعضاء رئاسة اللجنة لم ينجزوا شيئاً يذكر حتى الآن ، فكان يصرح في مناسبات سابقة بأن اللجنة قد قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد للمؤتمر ، بينما الحقيقة أنه حتى مسودة الرؤية لم تكن قد أعدت حينها ؛ وعندما جاءت بها الرئاسة لمناقشتها في اللجنة قبل أقل من شهرين ، لم تكن تصلح نهائياً للمؤتمر الجامع ، فكلفت رئاسة اللجنة نفسها بإعادة صياغة رؤية أخرى ، ولكننا لم نرها إلى اليوم .

وفي مناسبة أخرى سننشر ما تبقى من عيوب في رئاسة اللجنة التي تتحدث عن الوثائق ، ومن ينكر ذلك ، فمنه اليمين ! .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص