- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
- أسعار صرف الريال اليمني صباح اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر
- أسعار الخضار والفواكه في العاصمة عدن اليوم الثلاثاء
- اسعار المواشي المحلية في العاصمة عدن اليوم الثلاثاء
- أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء فى العاصمة عدن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء في الجنوب واليمن
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19-11-2024 في اليمن
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19-11-2024 في اليمن
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الثورة عمل نبيل كمبدأ إن أُسس على بنيان صحيح بنيانه العدل والإخلاص والملاحظ على ثورات الربيع العربي أنها تتعرض لانتكاسة تلوا الأخرى مما يعطي دلاله اكيده على ان بنيانها لم يؤسس على مبادئ حقيقية وصادقه مما عرضها لمأزق أخلاقي وبنيوي إمام تضحيات ودماء الثوار .
ففي مصر لم يدم على الثورة غير سنة فقط حتى ثار الشعب على الثوار وانتكست الثورة وأنتج الشعب لنفسها ثورة اخرى وبرموز مغايرة تماما لرموز ثورته الاولى شكلا ومضموناً وفي ليبيا ها هو حفتر ينشق على الثوار ويقود كتائب الكرامة لاستعادة كرامة ليبيا المهدورة ، بعد ان وصل الحال بليبيا والليبيين الى مصير مجهول والسبب الاساس ان الثورة قامت على اُسس غير معروفة المعالم كان هدفها في شخص العقيد القذافي ولم يكن في حسبانها مصير شعب ودوله بعد العقيد الذي قاد ليبيا 42 عام ووفر الامن لليبيين على اقل تقدير وهو ما عجز الثوار عن توفيره ، بعد العقيد الليبي انقسم الليبيين الى ” شذر مدر ” كما يقول المثل وكونوا لأنفسهم من الكتائب ما يفوق المائه كلها جيوش متناحرة كل قبيلة بكتيبتها وكل قرية بكتيبتها وبين كل حي سكني وآخر قناة تلفزيونيه ليبيه ناطقة باسم جماعة في مشهد للفرقة بعد ان اجتمعوا على جنون القذاقي لما يقارب نصف قرن من الزمان .
اقل المشاهد الدرامية في الربيع العربي هو الحال التونسي وهو ليس أفضل حالاً فثورة على الثورة تبدو وشيكة الوقوع خاصة وان مسلسل العنف يطل برأسه بين فينة وأخرى مما يرفع اعداد الناقمين على الحكام الجدد في بلاد قرطاج الى اعداد كبيرة داخل كل المؤسسات التونسيه وداخل الشارع التونسي ايضا الذي يكتوي يوميا بارتفاع الاسعار وانهيار البنى التحتية وازدياد معدلات الفقر مما يعزز الشعور عند التوانسه ان حكم الاخوان لا يعدو ان يكون شعار باسم الدين ينتهزها مجموعة من الاشخاص من اجل الكسب السريع ولو كان ذلك على مصير الامة.
وفي اليمن لم يحرز الثوار أي تقدم في أوضاع البلاد المزرية بل ساءت إلى الأسوأ مما يجعل المناداة بعودة الرئيس علي عبد الله صالح أمر محبب لكل فقير ومسكين ، فبعد ان حجم الرئيس علي صالح حجم الحوثه داخل صعده فاجئنا الثوار بتمدد الحركة الحوثية الى اربع محافظات يمنيه واقتربت ميليشياتهم من العاصمة صنعاء وباتوا على بعد كيلو مترات قريبه من اسوار السبعين وقصر الرئيس الهادي ، لم تكن هذه الانتكاسة الوحيدة لحكومة الثوار فحروب الجنوب المتتالية ابتدا بحرب ابين ومرورا بشبوة الى حروب الدولة على القبائل المسكينة في حضرموت ، انتكاسات ثورية ليس لها آخر في يمن الايمان تستدعي سيناريوهات مشابهه لسيناريو السيسي وحفتر وسيذهب نضام الاخوان غير مأسوف عليه لا في اليمن وحدها ولكن في كل بلدان الربيع العربي .
كارثة الكوارث الثورية في سوريا الحبيبة فها هم الثوار يتقاتلون فيما بينهم وإمام أعين الجميع عرب وغرب ، معارضة وحكومة ، دول ومنضمات ، مما عرض الشعب السوري لأعنف الكوارث على مدى تاريخ سوريا المعاصر ، لم يكن حالنا في حكم القادة الذين ثاروا عليهم الثوار أسوا مما نحنا عليه اليوم ، وقد يقول فقير أهلا ببشار مما نحنا فيه من دمار ، أمن اجل الكرسي تحرق البيوت والأشجار !! وترمل النساء صغار وكبار !! وويتم الأطفال !! ، أهذا ما وعدنا به الثوار تباً لكم تباً لكم من ثوار ؟؟