آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:10:13:21
(عدن) إلى متى .. ما بين حرٍّ وظمأ؟
محمد ياسين

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

مع حلول فصل الصيف من كل عام تتجدد معاناتنا في عدن، من حره ومن شره، وجاء صيف هذا العام يحمل معه عسرين اثنين، وأكثر.. والله سبحانه وتعالى لا يجمع بين عسرين، ولكن البشر يفعلون!!

صيف هذا العام ضرب أرقاما قياسية وصلت الى أعلى مستوى لها في درجة الحرارة والرطوبة، وهو لم يزل في بدايته بعد.

وفي مقابل ذلك؛ وكعادة القائمين على شؤون المحافظة، استقبلوا صيف هذا العام كسابقيه، وببرود تجاوز الجليد!!

الحر يشوي أجساد الناس، ويزهق أرواح المسنين من مرضى الربو والضغط والسكر، والمسؤولون يتفرجون بأعصاب باردة!!

كانت الكهرباء في الصيف الماضي توزع انطفاء آتها بواقع ساعتين مقابل ساعتين، وبدلا عن معالجة المشكلة فقد توسعت صيف هذا العام لتوزع الكهرباء انطفاء آتها لأكثر من 18 ساعة في اليوم الواحد، مقابل 6 ساعات!!

علاوة على ذلك؛ ان صيف هذا العام جاءنا يحمل معه هماً آخر مضافا أقسى وطأة، يتمثل في انقطاع الماء عن الحنفيات التي أصبحت تشكو الجفاف، وعملا بالمثل القائل "ما فيش حد أحسن من حد"، فلا كهرباء ولا ماء، حيث توزعت همومنا ما بين كهرباء "طفت" و"مي" انقطع، فأي حياة هذه التي نعيشها ما بين حر وظمأ؟!

الأكيد أن لا حياة لنا في ظل هذا التعذيب المتعمد، ومع سبق الإصرار من جانب الحكومة والقائمين على شؤون مدينة عدن الحارة بطبيعتها صيفاً.. وإلا كيف يفسرون لنا هذا الواقع المؤلم الذي يجبروننا عليه عاما بعد عام، دون كهرباء ولا ماء؟ ماذا يفعل المحافظ ووكلاؤه و وكلاؤه المساعدين ومكتبهم التنفيذي وسلطتهم المحلية؟.. لماذا يتمسكون بكراسيهم إذا كانوا لا يستطيعون حل المشكلة؟ وما حاجتنا إليهم والكهرباء والماء في المشمش؟!

إن المعاناة تتضاعف وأنين الناس يعلو ولا من مجيب، وكأني بالمسؤولين يستفزون المواجع غير مكترثين وغير مبالين بأن التمادي في الظلم من شأنه أن يزلزل الأرض تحت أقدامهم يوما ما، فالمبررات وترحيلها من عام الى آخر شماعة لا يقبل بها أحد، والاجدى منها وضع الحلول والمعالجات الكفيلة بالقضاء على المشكلة، وليس الذرائع التي لا ترضي مسنا ولا مريضا ولا طفلا، الذين يطالبونكم - وبالفم المليان: ارحلوا، وفي رحيلكم الحل "الوحيد" و"الرشيد"، ما لم؛ فإن الأمر برمته مقصود.. مقصود.. وأبناء عدن مستهدفون!!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص