- كهرباء عدن توضح انقلاب سفينة ديزل تخص محطات الكهرباء
- الكثيري يرأس اجتماعا مشتركا لهيئة الرئاسة وتنفيذية انتقالي العاصمة عدن
- السلطات السعودية تلقي القبض على مقيم يمني لنشره محتوى مسيء وخادش للحياء
- دا عـــش يعلن مسؤوليته عن هجوم مسجد بسلطنة عمان
- صناعة وتجارة المنصورة يغلق عدد من محلات بيع اللحوم لمخالفتها التسعيرة
- صناعة وتجارة المنصورة يغلق عدد من محلات بيع اللحوم لمخالفتها التسعيرة
- خفر السواحل بحضرموت تواصل خطتها الأمنية لموسم البلدة وتنقذ شاب من حادث غرق بالشحر
- صناعة وتجارة المنصورة يغلق عدد من محلات بيع اللحوم لمخالفتها التسعيرة
- مغترب يمني بالمملكة العربية السعودية ينهي حياته شنقا
- ضبط عصابة لسرقة عدادات مياه وبطاريات في جعار
الاربعاء 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
تحدث عنها العالم بإعلان استقلال حضرموت، التي هي في الأصل الجنوب والجنوب هو حضرموت، في مليونية وحدة الجنوبيين بالمكلا التي بلغ صداها إعلامياً كافة أصقاع المعمورة والمغمورة، بيد أن أصحاب الأرض والقضية ليسوا مرتبطين وموحدين، بل متخاصمين ومتفرقين بين جناحين مكسورين، وإن جمعتهما المليونية الموحدة شكلا؛ فإنها لم تستطع أن تذيب جبالاً من جليد الفرقة والبين موضوعاً.
نعم؛ نجحت مليونية انفصال حضرموت في الأعداد والترتيب، ليس من صنع الجمعين المختلفين في الأشكال النضالية حول صعود المنصات، تعليق صور الزعامات والسباق نحو الظفر بالميكرفون أكثر من التقارب والتآلف والتجانس على مستوى الحدث، الذي يفترض أن يلغي في ذلك اليوم المشؤوم كافة الحساسيات والحركات من غير اللعب النظيف التي هي بعيدة المنال من اللاعبين في ساحات المليونيات، الذين ابتلوا بلاءً سيئاً بمرض نقص الزعامة المكتسبة.
وبغض النظر عن إيجابيات وسلبيات مليونية المكلا؛ فإن ظاهرها رحمة وزحمة وباطنها مستشنع، إلا أنها مثلت علامة فارقة في لحظة تاريخية مارقة. إن حضرموت أولا وثانيا حتى المرة الألف هي الجنوب الجديد - إن حسنت النوايا وتوحدت القيادات على هدف منشود - ليس على مستوى الداخل فحسب، بل ايضا نحو الخارج، مع تغيير الخطاب السياسي الجنوبي الذي ظل يراوح مكانه مدة عشرين سنة على النمط نفسه في الإنشاء المرصع بالجمل الثورية، التي يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، فهل يعقل أن يكتب الخطاب بقلم المناضل دون مراجعات سياسية، وقانونية في كذا مليونيات؟
إن العالم ينظر إلى الجنوب الثائر الذي يشغر فراغاً أمنيا باعتباره سلاما ضائعا، ولم يعد في يد أمينة بعد، فيكفي ضياعاً وتمزقاً وتشرداً، وليس هناك متسع من الوقت للتفاضل بقدر التطلع نحو التكامل الجنوبي، ولنترك خلافاتنا السرمدية جانباً ونسعى جميعاً نحو التحرر من رقبة وربقة استعمارنا الجنوبي المستوطن، والمتسرطن على خلفيات مؤسسة على الثأر والنار كانت ماثلة للعيان في مليونية المكلا.. و(بلاش) مزايدات!!
إن استقلال حضرموت هي بمثابة الجنوب الجديد، بعيداً عن الشوائب والخالي من الكولسترول القديم في البحث عن شأن جديد، و جيل جديد قادر على المناورة بين ثنائية التفاوض والدبلوماسية حسب متطلبات المرحلة الراهنة، التي تتطلب الانفتاح على الإقليم و العالم بدماء شابة ترفع الراية خالية من العقد والأنانية المتورمة بالبطولات الزائفة، التي أخرت الجنوب نصف قرن وهو يرزح تحت نير الاستعمار الوطني البغيض.
![](images/whatsapp-news.jpg)