آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:16:01:10
موقف مهيب لذكرى اليوم الاسود
عبد الصمد الجابري

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

ارادة شعب الجنوب ارادة فولاذيه لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تقهر. فقد اثبت هذا الشعب العظيم وهو يرسم لوحاته المليونية في زخم جماهيري اذهل العالم بالرغم من كل المعاناة والإفراط في استخدام القوة في احباط مليونياته من خلال اغلاق الطرق ومنع مرور مواكب الجماهير الى كل من عدن والمكلا ولكن اصرار هذا الشعب العظيم على اقامه فعالياته في موقف مهيب ليوم مشئوم يذكر العالم بهذا اليوم الاسود عندما قرر نظام عفاش التخلي عن الوحدة ورمى بكل اتفاقات الوحدة عرض الحائط وخاض حربة الظالمة على الجنوب في 27 ابريل 1994م.

الجنوب يخوض نضاله السلمي في اطار ثورته الجنوبيه الابية لا يطلب غير حقه في استعادة دولته التي دخل الوحدة بطريقة سلميه وطوعيه والتي تعتبر انتهت بالنسبه اليه وحتى مؤتمر حوارهم الذي استمر لعشرة اشهر اقر بذلك والمجتمع الدولي ايضا في قراره الاخير 2140 الصادر في 26 فبراير2014 معتبرا الوحدة اليمنية منتهية .

 

تجسدت الوحدة الوطنيه الجنوبيه في مليونية المكلا بشكل ممتاز جدا فقد كان الجميع ومن مختلف التيارات والمكونات التي حضرت والتي تجاوزت المليون تقريبا كانت تهتف كرجل واحد انه شعب الجنوب العظيم ولقد وجهت مليونية المكلا رسالة مميزة هذه المرة رسالة قويه على المراهنين على شق صفوف الجنوبيون انهم واهمون لقد افشلت المكلا مؤامراتهم وخططهم انهم اليوم اقزام امام هدير الجماهير معلنة للعالم اجمع قسما بالله لن نخضع قسما بالله لن نجعل صنعاء تحكمنا..

 

وهذه رسالة لحكام صنعاء وشعب الشمال حفاظا على استمرارية العلاقات الطيبه بين الشعبين في المستقبل والعمل على لم الجراحات والعودة الى ما قبل عام 1990م,عاش شعب الجنوب الحر الابي والمنتصر بإذن الله...

 

على كل القيادات السياسيه في صنعاء دراسة واقع المشهد السياسي في الساحة الجنوبيه الذي قد حسم امرة في استمرارية ثورته الجنوبية السلمية والتي لن تطول فربما اتخذ منحا اخر لمواجهة صلف القوات في الافراط بالقوة ضد جماهير شعب الجنوب من خلال اقتحام ساحات نضال الجنوبيين وحملة الاعتقالات لكل الناشطين السياسيين الجنوبيين..

 

نقول لنظام صنعاء لا تزيدوا تعميق الشرخ الاجتماعي بين الشعبين وحافظوا على ما تبقى في الاستمرار بالعلاقات الاجتماعية مستقبلا.

الجنوب لايمكن بأي حال من الاحوال ان يقبل بأي مشاريع الا تحقيق هدف واحد فقط وهو عودة الوضع الى ما قبل مايو 1990 ولن يستقر حال اليمن الا باستعادة جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه وعاصمتها عدن ولنترك للأجيال القادمة ان تنظر الى مسألة الوحدة بعد ان يتخلص نظام صنعاء من كل ازماته ويعمل على تثبيت نظام وطني حقيقي بعيدا عن مراكز النفوذ القبلي والعسكري المتخلف الذي يقف اليوم عائقا اما احداث التغيير في بناء دوله النظام والقانون ..

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص