- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
مشاكلنا في هذا البلد أننا خلال ثلاثة وثلاثين عاما افتقدنا كثيرا من القيم والإرث الثقافي الذي كنا نتميز به عن غيرنا من الأمم وتولدت ثقافة وسلوك شاذ أساء لتاريخنا وحضارتنا العريقة خاصة بعد أن تربع على سدة الحكم الجهل المحمي بالقبيلة والعرق والدين ونصبوا أنفسهم ملاكا لا حكاما وتهيأ لهم أنهم يملكون الأرض والإنسان ورسخوا ثقافة أن الوظيفة هي ملكية خاصة يتصرف بها القائد كيفما شاء دون حسيب ولا رقيب يملكون المؤسسة وما فيها حتى الأوسمة والتكريم وشهادات الجودة والتقدير ومقتنيات المؤسسة أو المرفق تؤول للمدير أو الوزير أو القائد إذا ترك المؤسسة بعد جهدا جهيد أفرغها من كل شيء حتى تاريخها ليضمه إلى تاريخه المصطنع.
وكنت أتابع التلفاز قناة اليمن اليوم التي يقال أنها من المقتنيات التي تم الاستيلاء عليها وبنفس الأسلوب المهم كانت لحظتها تسرد لنا مقتنيات متحف الصالح الذي يفترض أن يكون جزءا من متحف الوطن لمرحلة تاريخية تخص الوطن. أنا لم أزر هذا المتحف وأتمنى أن أزوره لكني من خلال متابعتي لسرد بعض المقتنيات التي تخص الوطن أكثر مما تخص الرئيس السابق وكما قلت الداء المتأصل إلى جانب حب الدعاية الإعلامية للذات وعمق هذا الحب الذي يتفوق على كل شيء حتى الوطن تصوروا أنه أثناء السرد يبرز لنا السيف الذي استخدمته الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية في تتويج سلاطين الجنوب أثناء زيارتها لعدن 19954م والخنجر الذي أهداه الخليفة عمر عبد العزيز للرئيس عفوا لوالي اليمن حينها مثل هذه المقتنيات يفترض أين تكون معروضة في متحف اليمن أم متحف الصالح ومن يزور المتحف سيكتشف العجائب في بلد الغرائب.
اليوم مطلوب من أبناء عدن شن حملة لاستعادة ما نهب من تاريخها ومقتنياته ومنها هذا السيف التاريخي الذي يخص عدن ولا علاقة لصالح بهذا التاريخ .
اليوم اتضحت أين ذهبت مقتنيات متاحفنا في عدن وتاريخنا العريق الذي حاولوا بكل السبل طمسه أو تشويهه . أعيدوا لعدن مقتنياتها التاريخية يا من تصنعون تاريخا لكم على حساب الوطن ومدينة عدن التاريخ والحضارة قبل أن تولدوا على هذه الأرض الطيبة المعطاة. أتذكر جيدا زيارتنا للمتحف الوطني للآثار في عدن الذي تأسس عام 19930م كأقدم متحف يمني وكان يزخر بالقطع الأثرية من الآثار الحجرية تعود إلى العصر الحجري والعصر البرونزي، حيث توجد آلات وأدوات حجرية ، ويوجد مجموعة من القطع الحجرية المكتوبة بأنواع مختلفة من الخط اليمني القديم والتي تعبر عن تاريخ وحضارة وأصالة عدن وبعد أن أهمل وتعرض باستمرار للنهب والسلب المتعمد بهدف طمس حضارة وتاريخ عدن الحبيبة إلى جانب التخريب المتعمد للمعالم التاريخية العريقة لعدن من مبان وقلاع وسدود وإهمالها وعدم ترميمها و تسويرها وتهيئتها لتكون مواقع سياحية عتيقة.