آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
المعلمون المتقاعدون والجدد ..يا فصيح لمن تصيح
أحمد ناصر حميدان

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 عندما تتحدث عن سلبيات الوطن يروق للبعض أن  يقول لا تنزعج أنت في اليمن.. كانت هذه العبارة تزعجي لأنني يمني ولا أريد أن يكون بلدي مثالا سيئا بل أحب أن أجده مثالا عظيما بعظمة تاريخه وحضارته, لكني اليوم عزمت على زيارة الإدارة العامة للتربية والتعليم م/ عدن التي كرست حياتي العملية كلها تحت خدمتها وخدمت أجيالنا وشبابنا في عدن المدينة الزاهرة بالعطاء والثقافة والعلم والنشاط الصفي واللاصفي. لهذا كان هذا المبنى خلية نحل تدب فيه الحركة من الثامنة صباحا من معلمين وموجهين ونشطا و أولياء الأمور للطلاب لكني استعجبت كثيرا أن أجد اليوم مبنى ساكن الحركة والنشاط  واتجهت للسؤال عن مصير المتقاعدين والتعيينات الجديدة  في قسم الأجور فوجدت موظفة مديرة القسم فقط وهي من الجيل القديم الملتزم للعمل قالت: مدير الموظفين في صنعاء يتابع قضايا المعلمين وتسوياتهم ومنهم المتقاعدون والتعيينات الجديدة ولم تصلنا منه أخبار بعد. مع تقديري الكبير للجهود المبذولة  من قبل القائمين على إدارة التربية لكن الوضع العام يؤثر على الخاص وعتبي عليهم في البيروقراطية الإدارية التي لازالت تعطل العمل وحقوق الناس وأعتقد أنهم من ضمن الدفع المتقاعدة أو قريبون جدا من التقاعد, بالعربي الفصيح المتقاعدون والتعيينات الجديدة موضوعهم محلك سر ونحن نكتب أو لا نكتب لا أحد يستمع لا وزير تربية ولا وزير الخدمة ولا المعنيون في الوزارتين كما يقول المثل لمن تصيح يا فصيح والمصيبة أن هذه الحقوق تتراكم على الدولة وسيأتي المزايدون علينا بقولهم قدروا ظروف الوطن وتخلوا عن جزء من حقوقكم أي الفروقات التي تعودوا باستمرار أن يحرموا المستحقين منها فيما مضى وأخشى أن يمارس هذا السلوك نفسه اليوم معنا وفي حقوقنا المنقوصة وهم امتيازاتهم وحقوقهم كاملة ومضاعفة وهذا ما يطلق عليه غياب العدل والإنصاف. ماذا نقول هل نتكلم أكثر مما قلناه لكن لابد أن نؤكد على المعنيين أن يطلوا علينا ليطمئنوا الناس إلى أين وصلت قضيتهم؟ وما هي العراقيل ؟ وهل سيتسلمون حقوقهم وستسوى معاشاتهم قريبا؟ ويرسون العدل بين الجميع وينصفون المظلومين ؟ أم لا أمل في ذلك   وضع البلد لا يسمح وأنتم راكمتم حقوق الناس فوق بعض وصارت عبئا ثقيلا على الدولة.

لا يكفي أننا خدمنا الوطن بإخلاص سنوات عمرنا وضاع شبابنا ونحن نحمل كل الأمراض لا رعاية صحية ولا اهتمام نهاية الخدمة وأخيرا في هذا العمر نتابع قضايانا ولا نجد مستجيبا واأسفي على الشباب الذين تعينوا وصاروا جزءا من المناكفات السياسية كما يحب البعض أن يسميهم دفعة الأزمة وبدأت متاعبهم الحقوقية في أول خطواتهم العملية..  الآن عندما تجلس للحديث معهم تجد أشخاصا مدمرين يائسين محبطين من هذه المعاملة, هذا هوا معلم اليوم الذي سيبني جيل المستقبل الذي  سيعمر الوطن لأن النفوس البشرية حساسة والمشاعر إذا جرحت يصعب ترميمها.. اتقوا الله في حقوق الناس وفي الوطن والمواطن إذا كنتم صادقين!

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل