آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
لا بد من صنعاء لو زاد الطفر !!
عدنان الاعجم

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يسعى الحوثيون إلى ضم مزيد من الولايات إلى جمهورية صعدة المستقلة بعد نجاحهم في تهجير عيال الأحمر من حاشد ، بينما يسعى الإصلاح والقبائل المتحالفة معه إلى وقف المد الحوثي، في حين يقتصر دور المؤتمر على تغذية الصراع وإبقائه أطول فترة ممكنة .

وأمام هذا المشهد في الشمال فإن هناك بعض القوى لا يروق لها أن تترك الجنوب ينعم حتى بدور المتفرج فهي – كالعادة - تعمل الواجب في الجنوب ليعيش أوضاعا غير مستقرة حتى تسفر التصفيات النهائية عن اسم البطل المتوج في الشمال .

وإزاء كل ذلك يتساءل البعض أين ثوار الجنوب وقادته من كل ما يحصل؟ وماذا بجعبتهم للاستفادة من تعثر تلك القوى؟.. الجواب لا يحتاج إلى فهلوة فقادة الجنوب خطوتان للخلف وخطوة للوراء والبعض منهم لا جديد في الأفق .

البعض ممن يسمون أنفسهم قادة الحراك في الداخل عاشوا صراعا مريرا مع (الجوع) استسلموا على إثر هذا الصراع وهاجروا إلى صنعاء في الوقت الذي يتم فيه تهجير مشايخ صنعاء من أوكارهم .

أنا لا ألوم ياسين مكاوي على قرار اتخذه وهو يعلم أنه لمصلحته الشخصية وليس له علاقة بمصلحة الجنوب .. ولكني ألوم من التقاهم المكاوي في جلسات خاصة لم تخلُ من إغراءات تم التوافق عليها .. حري بنا أن نتساءل عن أولئك الذين يعطونا دروسا في الوطنية والاستقلال والتحرير ونكتشف بعد ذلك زيارات خاصة لهم إلى صنعاء (براً) وليس جواً لاحتياطات أمنية وخوفاً من الشوشرة .

ولا ننسى الحوالات التي مصدرها (السبعين) إلى عدد من عواصم الدول العربية وغير العربية..ولكن ينبغي لمن يحاول الخلاص من صداع القضية الجنوبية ودفنها بالحياة ولمن يتاجرون بضمائرهم قبل قضيتهم, معرفة حقيقة لا أظنهم لا يعرفونها: الجنوب وطن وليس أشخاصا وقضيته بأيادي ثوار لا يعلمون عن هذه الصفقات ولا يهتمون لها، حناجرهم تنطق جنوب ودماؤهم تسيل لأجل الجنوب، هذا الشعب يثق بالله وبعدالة قضيته فلا أحد بمقدوره أن يهزمه .

الهجرة إلى صنعاء لن تنهي الثورة الجنوبية فهي شبيهة بمسرحية (معك نازل)، ومن يخالف إرادة شعب الجنوب عليه أن يستمع إلى ما سيقولونه عنه سلبا أو إيجابا .

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص