- بين صرخات المواطنين وظلام عدن.. وزير الكهرباء يظهر في قطر مع منتخب الشباب
- لا يحدث إلا في مأرب ..راقٍ شرعي يستولي على زوجة مواطن بعد اقناعها بالطلاق منه بحجة وجود سحر
- تقرير خاص لـ"الأمناء" معزّز بالوثائق : صراع النفط يشعل خلافات الشرعية
- الرئيس الزُبيدي يطرح الحلول من قلب دافوس
- أمن العاصمة عدن يدشن صرف المركبات الأمنية المقدمة من دولة الإمارات.
- المحافظ الثقلي يدشن العام التدريبي 2025م لقوات لواء الحزام الأمني سقطرى
- كهرباء عدن تناشد المجلس الرئاسي والحكومة سرعة تزويد محطات التوليد بالوقود
- قائد القوات المشتركة السعودي يبحث مع السفير الأميركي مستجدات الأحداث باليمن
- المجلس الانتقالي يرحب بقرار الرئيس "ترامب" بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"
- رئيس مجلس القيادة يرحب باعادة تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية اجنبية
الخميس 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
تباينت الرؤى السياسية في الشارع الجنوبي حول مخرجات الحوار الوطني الذي عقد في صنعاء برؤى متعددة ومختلفة باختلاف المشاريع السياسية التي تنظر إلى حل القضية الجنوبية بزوايا مختلفة أيضا ويمكن أن نحصر هذا التعدد إجمالا بثلاث رؤى أساسية وهي الطاغية على المشهد السياسي الجنوبي .
فالرؤية السياسية الأولى : الرافضة لمخرجات الحوار بالمطلق وهذا الفريق هو المطالب باستقلال الجنوب من الاحتلال الشمالي ويرفع هذا الفريق شعار (المخرجات لا تعنينا)..! ونعتقد إن هذه الرؤية مع احترامنا وتقديرنا لحامليها يمكن أن تصنف في سياق ( العدمية السياسية ) إذا جاز لنا التعبير لان الرؤى السياسية في ظل التعدد والتنوع لا يوجد فيها رفض مطلق أو قبول مطلق وفي التعددية السياسية كل شيء نسبي .
أما الرؤية الثانية : وهي للفريق السياسي الذي يقبل بمخرجات الحوار بالشكل المطلق – إي أن هذا الفريق يعتبر أن حل القضية الجنوبية بشكل عادل قد تضمنته ( وثيقة ضمانات حل القضية الجنوبية حل عادل ) وما على القوى السياسية الأخرى في الجنوب إلا تقبلها لأنها في نظرهم أفضل بكثير من نصوص اتفاقية (مشروع الوحدة الاندماجية ) عام 90م وأيضا أفضل بكثير من وثيقة ( العهد والاتفاق ) عام 94م ونعتقد إن هذا الفريق نظر إلى مخرجات الحوار بقبول مطلق دون أن يضع لنفسه خط رجعة فيما إذا فشل أيضا (مشروع الوحدة الاتحادية ) مثلما فشل قبلة ( مشروع الوحدة الاندماجية ).
أما الرؤية الثالثة : وهي كما نعتقد رؤية واقعية منطلقة في تعاملها مع حل القضية الجنوبية بمرونة سياسية تدرس حل القضية الجنوبية بخيارات متعددة وعلى مراحل وتتضمن هذه الرؤية قبول ماجا به مؤتمر الحوار من حل مقبول إلى حد ما للقضية الجنوبية على اعتبار إن هذا الحل يمنح الجنوب جزء من الاستقلالية في تأسيس حكومات محلية ، وبرلمانات محلية ، وشرطة محلية ، وأيضا وجود المناصفة بين الجنوب والشمال ، ويرى هذا الفريق في المقابل الاستمرار في النضال السلمي الجنوبي للمطالبة بتحقيق المزيد من انتزاع حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية حتى نستعيد حقوقنا كاملاً ، وينظر هذا الفريق إلى مشروع الدولة الاتحادية على أنة ليس نهاية المطاف بالنسبة لحل القضية الجنوبية مثلما يعتقد معظم ساسة صنعاء عندما نسمعهم وهم يقولون إن الدولة الاتحادية قد رسخت الوحدة ......(!!)
نقول إن الجنوب اليوم بحاجة ماسه إلى عقلية سياسية احترافية تستوعب متغيرات المشهد المحلي والإقليمي والدولي والأخير هو الأهم ... وعلينا أن نعي أن الوحدة الاتحادية تجربة خاضعة للنجاح أو الفشل وليست نهاية للحل مثلما يعتقد البعض.