آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:16:01:10
الى اعضاء مجلس الامن الدولي وملوك وامراء ومشائخ دول مجلس التعاون الخليجي
عبد الصمد الجابري

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

صباح الأربعاء 29/11/1967 وبعد أن وقعت بريطانيا والجبهة القومية اتفاقاً على استقلال الجنوب وفيما يلي نص البيان المشترك الذي نشر وقتها في جنيف: اجتمع وفدا المملكة المتحدة والجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني بجنيف في الفترة المتراوحة بين 19 نوفمبر يرأسها على التوالي لورد شاكلتون والسيد قحطان الشعبي.


وقد تباحث الوفدان في مسألة نقل السلطات، وإنهاء الحماية البريطانية على المنطقة التي ستسمى الجمهورية الشعبية للجنوب اليمني. واتفقا على تسليم جميع السلطات والحقوق التي كان يزاولها العرش البريطاني إلى الدولة الجديدة المستقلة ابتداء من 30 نوفمبر سنة 1967، وهو تاريخ إعلان الاستقلال.


وقرر الوفدان أن يقيم بلداهما علاقات دبلوماسية فيما بينهما، ويتبادلا السفراء.
اطلع الوفد البريطاني على البيانات العامة الصادرة عن الجبهة القومية للتحرير والتي تقول إن الجمهورية الجديدة ستضمن أمن الجالية البريطانية المقيمة في المنطقة.


ولقد تدارس الوفدان عدة قضايا أخرى ذات المصلحة المشتركة بما في ذلك قضية تقديم الإعانة. وقد أبرز وفد الجبهة القومية أهمية المساعدة المالية البريطانية سواء بالنسبة لضمان سير المصالح المدنية والعسكرية، أو بالنسبة لتنمية البلاد حتى يتسنى إرضاء آمال الشعب وضمان تجهيز أجهزة الدفاع.


ويعتبر الوفد البريطاني أن الفترة السابقة للاستقلال بالغة القصر لكي تسمح بإنهاء المباحثات في هذا الموضوع وستستأنف المفاوضات حول قضية تقديم الإعانة البريطانية إلى الدولة الجديدة بعد استقلالها، وقبلت أن تستمر الحكومة البريطانية في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات في تطبيق المساعدة المالية والمدنية والعسكرية الحالية لمدة ستة أشهر ابتداء من فاتح ديسمبر سنة 1967.


واختتم البيان معلناً أن اللورد شاكلتون قد قدم تهاني وتمنيات الشعب والحكومة البريطانية إلى الجمهورية الشعبية للجنوب اليمني، مؤكداً رغبتهما في الإسهام في تحقيق ازدهارها وأمنها على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.


وفي صباح الخميس 30/11/1967 أعلن ميلاد الدولة الجديدة. وعاد وفد الجبهة القومية إلى عدن على طائرة مستأجرة خصيصاً للوفد استأجرتها الحكومة البريطانية وقد مُنع عليها لاعتبارات أمنية أن تهبط في أي مطار من مطارات الشرق الأوسط ما عدا بيروت وأسمرة.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص