الاثنين 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

بحسب مصادر صحفية, أعلنت منظمة «مارس وَنْ» سعيها لإقامة مستوطنة بشرية دائمة على كوكب «المريخ» بحلول العام 2025, وأوضحت أنها ستبدأ برحلات لنقل شحنات، تتبعها رحلات غير مأهولة بالبشر، تتلوها رحلات مأهولة.

المعلومات تقول إنّ أكثر من 20 ألف شخص سجلوا أسماءهم للمشاركة في تلك الرحلات ليكونوا «سفراء للبشرية» على سطح الكوكب الأحمر.

وتعقيبًا على الخبر, قالت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات إن محاولة السكن في المريخ ستكون خطرة جداً، وترقى إلى درجة اعتبارها انتحاراً وقتلاً للنفس, ولذلك أصدرتْ فتوى بأن الإقامة على سطح كوكب المريخ ليست من الإسلام في شيء.

هذه الفتوى بالطبع لا تعنيني في شيء؛ فوجودها وعدمها سواء ولن تعيقني عن الالتحاق وتسجيل اسمي؛ حتى أكون من أوائل العرب الذين سيذهبون مباشرة من «الصحراء» إلى «المريخ» من جهة, وحتى أهرب من مرحلة ما بعد الحوار الوطني من جهة أخرى, وبالفعل تلقيتُ عرضًا مغريًا من صديق لي أبدى استعداده لتسجيلي خلال أيام..

في رسالته عبر البريد الالكتروني, قال صديقي أبو هوزن: «هل أسجل اسمك معي..؟ أنا سجلتُ قبل شهرين.. ونسيت أن أقول لك ذلك.. لكن بإمكاني تسجيل اسمك.. معي صديق له علاقة قوية بالذي يسجل الأسماء في اليمن.. بالمناسبة (...) حاول تسجيل اسمه لكن هيئة المستوطنة في المريخ رفضت ذلك.. لأن النظام الداخلي لمستوطنة المريخ لا يقر بتسجيل توأم في رحلة واحدة؛ حيث كانت الهيئة قد اكتفت بتسجيل أحد الدببة القطبية, واعتبرت الشبه الكبير بينهما وتطابق سنيهما ومنطق تفكيرهما دليلا قاطعا على أنهما توأم»..

جميل جدا.. سنذهب.. ولو منعني من السفر أبي أو نهرتني أمي أو تشبثت بي زوجتي أو أعاقني صاحبي عبادي وانضم إليه صاحبنا حمادي, لقلتُ لهم جميعًا: هيا بنا كلنا إلى المريخ. سننتظر ذلك بفارغ الصبر؛ ولئن تهنا هناك أو متنا في ذلك الفضاء ففي ذلك أسبقية وفي ذلك ضمير مرتاح, لا تلتفوا لأي فتوى لعينة أو أي معيق خبيث, وسنذهب معا نحو السماء إلى جارنا التاريخي والاستراتيجي؛ كوكب المريخ حفظه الله من أي صخرة طائشة أو مذنب أعمى أو كويكب غرد خارج سربه الأبدي.

سأقنعهم بهذه الجملة: ذلك أهون من أن نظل نشاهد القتل تلو القتل والمنع والقمع وتوقيف الصحف في زمن علي عبدالله صالح وزمن عبدربه منصور هادي وربما الزمن الذي سيأتي.

سننادي من هناك بالعدالة السماوية والإنصاف. سنكون قريبين من الله, سنفعل ذلك؛ وسيُستجاب لنا.

لنغنِّ إذن:

إلى المريخ يا صاحبي

nashwanalothmani@hotmail.com