أثير في الآونة الأخيرة الكثير من النقاشات والحوارات حول أهداف ومصالح الإمارات في الجنوب اليمني ولماذا تدعم طرف على حساب الآخر، رغم أن كل الأطراف لم تحقق حتى الآن الهدف الرئيسي الذي تكون التحالف العربي من أجله منذ خمس سنوات، ألا وهو إعادة الشرعية إلى صنعاء.. هل تغيرت عقيدة بعض أطراف التحالف... أم أنها تسير وفق المخطط.

أكد عبد السلام قاسم، مدير مكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي في الولايات المتحدة الأمريكية في مقابلة مع "سبوتنيك" تنشر لاحقا، أن الإمارات جزء رئيسي من التحالف ومساعداتها للجنوب تدخل ضمن ما يقدمه التحالف العربي لليمن بشكل عام، وهناك استهداف خاص للإمارات لأنها تقوم بعمل كبير فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

وأضاف قاسم، إن قوى أخرى تساعد الإمارات في مكافحة الإرهاب بجانب الحزام الأمني الجنوبي والقوات الجنوبية، ومساعدة الإمارات لبناء القوات الأمنية تقابلها نفس المساعي بتقديم المساعدات لبناء الجيش اليمني والقوى اليمنية الأخرى من قبل التحالف، وما تقوم به الإمارات ليس بمعزل عن خطط التحالف بشكل عام، وكل دول العالم توجد لها مصالح لدى بعضها البعض وبشكل مشروع.

وقال قاسم، التحالف هو جزء متكامل ولا يقبل القسمة ويتحرك وفق خطة موحدة وليس كل دولة تتصرف بشكل منفصل عن الدول الأخرى سواء كانت السعودية أو الإمارات، فلا يوجد فصل بين هذه الدولة أو تلك.

مؤكدا على استهداف الإمارات بشكل بسبب موقفها الصارم تجاه الإرهاب وتقديمه المساعدات للمقاومة الجنوبية من أجل مكافحة الإرهاب، وهناك قوى تسعى إلى كبح جماح أي دولة تسعى لمكافحة الإرهاب، والآن القاعدة عادت إلى بعض المناطق التي دخلتها الشرعية سواء في شبوة أو أبين بعد أن كانت قد تحررت.