آخر تحديث :السبت 14 يونيو 2025 - الساعة:00:56:35
ركلة الشهيد (القميشي) تعري مشروع النهضة بشبوة "تقرير خاص"
("الأمناء" تقرير/ عبد الله جاحب:)

ما هي إلا أيام قليلة على تصريحات وترويج وبيع الأوهام التي تتحدث عن مشروع للبناء والإعمار، وخطابات وترويج إخواني إعلامي، عن ميلاد وبزوغ فجر مشروع (مهامير) في محافظة شبوة الجنوبية، التي تقبع تحت احتلال القوات الغازية لجماعات ومليشيات الإخوان المسلمين.

وزير هارب مشرد مدحور يتشدق ويتحدث عن نهضة ومشروع بناءٍ وإعمارٍ في محافظة شبوة، وتحويلها إلى عاصمة مؤقتة للمشروع الإخواني المتطرف المتشدد.

أعلن وزير النقل اليمني صالح الجبواني، في تصريح له تناقلته وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، أن حكومة المنفي وشرعية الفنادق ستعود إلى مدينة عتق مركز المحافظة  لتدير أعمالها بشكل مؤقت من هناك.

وأردف قائلاً: "حتى تحرير عدن ثم صنعاء".

وأشار الجبواني في منشورات له، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخميس الماضي،  إلى أن "مطار المدينة سيكون محطة دولية  وأن الميناء بلحاف الواقع جنوبي المحافظة على بحر العرب سيجري العمل على إعادة بنائه من اللحظة".

واعتبر الوزير أن أمام شبوة فرصة لأن تصبح أكثر المحافظات أمنا وازدهاراً، ودعا أبناءها لاقتناص الفرص والنزول لميادين العمل وعدم الالتفات للأصوات الناعقة بل وعزلها، حسب قوله وتعبيره.

كل ذلك جاء بعد شهر من سيطرة قوات الإخوان المسلمين على شبوة الجنوبية.

وفي يوم الخميس الموافق الثالث من أكتوبر من العام الحالي، أثناء الدعوة إلى مظاهرة ومسيرة سلمية لأبناء محافظة شبوة الجنوبية للمطالبة بعودة النخبة الشبوانية، بعد تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة، والانفلات الأمني، وعودة إقلاق السكينة، والتقطع والبلطجة والقتل والتهريب بمختلف أنواعه، خرج أبناء شبوة الجنوبية من كل حدب وصوب، وفي مدينة عزان الشبوانية، سقطت وجوه التنمية، وظهر مشروع مليشيات الإخوان التابعة للشرعية، وانكشف مشروع نهضة ترميم عشرة كراسي في مطار المدينة ومركزها عتق، وإعمار وتنمية خمسه كيلو من (الإسفلت) الإخواني عالي البلطجية.

واتضح إعادة ميناء بلحاف الواقع جنوبي المحافظة، من خلال تصدير الشحنة العاشرة بحوالي (600 ) ألف برميل تذهب منها 95 بالمائة إلى بنك ولاية مأرب الإخوانية، وخمسة بالمائة الفتات المتبقي إلى قوادين العجوز الأحمر والعرادة.

بركلة الشهيد سعيد تاجرة القميشي الذي وجهها لوجه الجندي المحتل الغازي من قوات الإخوان المسلمين المدجج بالسلاح والقذائف الذي كان يحاول نزع العلم من وإنزاله من يد الشهيد سعيد تاجرة القميشي، الذي ركله بالحرية والسلمية، تلك الركلة أظهرت مشروع النهضة في محافظة شبوة الإخواني، مشروع القتل والغدر والعمل الممنهج من عصابات الغدر والإرهاب المتأسلمة.

كشفت ركلة الشهيد سعيد تاجرة القميشي منهجية وأساليب مشروع النهضة في محافظة شبوة، وتعري الإخوان ومشروع البناء والإعمار والنهضة الذي يزعقون وينهقون به، وكانت ركلة الشهيد سعيد تاجرة القميشي كفيلة بفضح قبح مشروع النهضة في شبوة للإخوان المسلمين وقوات مأرب الإخوانية الإرهابية الغازية.

 

اتفاق بين الحوثيين والشرعية على شبوة

بعد نحو شهر تقريباً على انتزاع القوات الغازية الشرعية الإخوانية السيطرة والهيمنة على شبوة، وهناك عملية تراخٍ بين الحوثيين والشرعية، وملامح ومعالم اتفاق، مرهون بتنفيذ مخططات وأهداف وأبعاد واستراتيجيات سياسية وعسكرية، ويوضحه تقدم الشرعية اليمنية الإخوانية نحو محافظة شبوة، وإخماد إشعال فتيل الجبهات نحو محافظة مأرب التي هي أقرب للتحرير من محافظة شبوة.

يرجح الكثير من المحللين السياسيين، بأن زيارة وفد حكومي لسلطنة عمان وتحديدا مسقط ومع تواجد وحضور الحوثيين في نفس التوقيت لم يكن محض صدفة، بل جاء ليكوّن تقاربا وتوافقا وتناغما، واتفاقيات تضمن تحرك الشرعية اليمنية الإخوانية نحو محافظة شبوة، في ظل تحرك حوثي نحو محافظة الضالع الجنوبية، والبقاء على جسور التناغم والانسجام بين الشرعية اليمنية الإخوانية والحوثيين وتوافق واتفاق على الجنوب الذي لا يختلفان عليه أبدا.

 

أَسْر الثلاثة الألوية

عرضت جماعة الحوثي لقطات لما قالت إنه هجوم كبير قرب الحدود اليمنية مع منطقة نجران (جنوبي السعودية)، مضيفة أن اللقطات أظهرت استهداف مركبات مدرعة بتفجيرات واستسلام جنود.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن العملية انطلقت في 25 أغسطس/آب الماضي، وسبقها رصد دقيق استمر شهورا قبل استدراج العدو لأكبر كمين نفذته الجماعة منذ اندلاع الحرب.

وأضاف أن قواتهم تمكنت أيضا من "تحرير 350 كيلومترا مربعا في المرحلة الأولى من العملية، بما فيها من مواقع ومعسكرات، وسقوط ثلاثة ألوية بعددها وعتادها في محور نجران السعودية".

وقال إن قواتهم نفذت كذلك هجمات صاروخية عدة على أهداف داخل السعودية، في نجران وعسير وجازان، ضمن المرحلة الأولى من العملية العسكرية (نصر من الله).

وأكد أن وحداتهم العسكرية البرية طوقت "وحدات العدو" في محور نجران، وأنهم نجحوا في غضون 24 ساعة في إعاقة طائراته، مشيرا إلى أن مطار جازان وحده استهدف بعشرة صواريخ بالستية.

وفي مؤتمر صحفي، كشف سريع عن 31 عملية باستخدام الطائرات المسيرة استهدفت مناطق ما سماها "دول العدوان"، وموقعا حساسا في الرياض.

وقال إن العملية في مرحلتها الأولى أسفرت عن سقوط نحو خمسمائة بين قتيل وجريح، وأسْر أكثر من ألفي ضابط وجندي، وخسائر كبيرة في صفوف من وصفهم بالعدو.

وكانت جماعة الحوثيين كشفت عن تنفيذها مؤخرا عملية عسكرية كبرى في محور نجران بالسعودية، أطلقت عليها اسم "نصر من الله"، سقط خلالها ثلاثة ألوية عسكرية وآلاف الأسرى بينهم مئات السعوديين من الجنود والضباط، حسب قولها.

وفي الضفة الأخرى كان الرد قاسياً  من الحكومة الشرعية والمليشيات الإخوانية، ولكنه في منحدر ومنعطف مغاير تماماً، وفي مكان آخر بعيدا كلياً عن المكان الذي ينبغي أن يكون فيه الرد والضربة على أسْر ثلاثة ألوية، والكم الهائل من السلاح والعتاد، وإعادة ما يقارب 350 كيلومتر مربعاً.

حيث تم عرض لقطات ومقاطع فيديو وصور من مظاهرة سلمية في محافظة شبوة في مدينة عزان الشبوانية في الثالث من أكتوبر من هذا العام، تظهر عملية إعدام ممنهجة ومخططة ومعدة مسبقاً، لتصفية جسدية للمناضل والقيادي في الحراك السلمي في محافظة شبوة/ سعيد تاجره القميشي، في حدث يعكس مدى ردة الفعل التي تركت العدو الحقيقي، وغض الطرف والتغاضي عن من أسر الثلاثة الألوية.

تركت الحكومة الشرعية الإخوانية علامات سؤال ووضعت العديد من علامات الاستفهام، ورمت بالكثير من ملامح ومعالم العجب والتعجب، ووضعت جملة من التساؤلات كان من أهمها: هل سعيد تاجرة القميشي هو من أسر الثلاثة الألوية بعلم يده؟ وهل ثأرت الشرعية من الثلاثة الألوية في محافظة شبوة الجنوبية والشهيد سعيد تاجره القميشي؟

 

آخر مسمار في نعش قوات الإخوان

كان من أوائل من تصدوا للغزو الحوثي العفاشي، وكان أحد مؤسسي جبهة قرن السوداء، وكان من دروعها الشامخة التي كسرت جبروت وطغيان الغزو الحوثعفاشي.

سعيد تاجرة القميشي أحد القيادات الجنوبية في المقاومة الشعبية في محافظة شبوة الجنوبية، ومن المنضالين الأوائل في شرارة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

إعدام الشهيد سعيد تاجرة القميشي في وضح النهار في عملية تخترق كل المواثيق الدولية والإقليمية والحقوقية، ووضعت حادثة الشهيد سعيد تاجرة القميشي وطريقة تصفيته الجسدية بصمة عار في جبين كل المنظمات الحقوقية، وقوانين ودساتير الشرائع في الحريات وحق التعبير ولقيت عملية اغتيال  وإعدام  الشهيد القميشي بيانات إدانة وشجب جنوبية واسعة ضد ما عرفته بمجزرة القتل البشعة  التي ارتكبتها مليشيات الإخوان الإصلاحية  بمدينة عزان.

حيث قال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي أحمد بن بريك إن "دم الشهيد سعيد القميشي لن يذهب هدراً".

وقتل القميشي برصاص جنود الإصلاح في شبوة يوم الخميس الماضي.

‏وتابع بن بريك: "نعزي أنفسنا وأسرة الشهيد القميشي وأبناء شبوة جميعا في استشهاد البطل المناضل سعيد تاجرة القميشي الذي اغتيل وهو يعبّر عن رأيه سلميا مع أبناء شبوة الأحرار، في حادثة إجرامية من قبل القوى الإرهابية المتدثرة برداء الشرعية مستخدمة الأساليب القمعية الرخيصة والجبانة والغير إنسانية".

‏واضاف: "تظن قوى الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح المتطرفة بأنها يمكن أن تصل إلى مبتغاها وبهذه الأساليب الوحشية والقمعية الرخيصة باستخدام الرصاص الحي والاعتقالات ضد أبناء عزان وشبوة لتكميم أفواههم الرافضة لبقاء تلك لمليشيات المتطرفة على أرضهم".

‏واختتم: "أمام هذا الوضع فإن دم الشهيد القميشي لن يذهب هدراً ولن يقف أبناء شبوة مكتوفي الأيدي أمام هذه الأعمال الاجرامية البشعة التي لا يمكن أن تكسرهم بل تزيدهم قوة وصلابة في الذود عن أرضهم وحمايتها والمقاومة بكل السبل المتاحة لهم حتى اقتلاع جذور المليشيات وتنظيماتها الإرهابية".

من جانبه، بعث الأستاذ أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية عزاء ومواساة لأسرة وأهل الشهيد وأبناء شبوة قاطبة، في استشهاد البطل سعيد محمد تاجرة القميشي، الذي اغتالته الأيادي الغادرة والجبانة، في مدينة عزان أثناء مشاركته في تظاهرة سلمية.

وأردف: "ونحن نؤكد أن الدماء الزكية للشهيد سعيد محمد تاجرة القميشي لن تذهب هدرا، فإننا نوضح أن هذه الأفعال والممارسات لن تُثني أبناء شبوة عن قول كلمتهم ولن تفلح في إخراس أو تكميم أفواههم و تحديد مواقفهم الرافضة لبقاء المليشيات المتطرفة في أرضهم الطاهرة، بل إنها ستزيد أبناء شبوة عزيمة وإصراراً وثباتاً على مقاومة العدوان والتصدي له بكافة الأشكال والوسائل حتى تحرر شبوة كاملة من الغزاة ويعود لها أمنها وسلمها واستقرارها الذي أسهمت فيه النخبة الشبوانية التي تم الغدر بها لتعود شبوة لمربع الفوضى والانفلات والضياع".

بدوره، نشر رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد مقطع فيديو من تشُيّيِع الشهيد سعيد القميشي إلى مثواه الأخير بعدما طالته يد الغدر عبر مليشيا الإخوان الإرهابية.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "استشهد شامخاً مدافعاً عن كرامته وكرامة شعبه، قتلته رصاصات الغدر والخسة التي انطلقت من سلاح جبان إلى صدر أعزل بطل.

شبوة تشيع أحد أبطالها ولا تبكيه وإنما تبكي المروءة التي دفنت قبل أن يدفن جثمان سعيد القميشي، وستبقى شبوة رافعة رأسها بعزة وشموخ حتى وإن حاول الأذناب لها أن تنكسر وتخضع".

وشارك الآلاف من أبناء شبوة والجنوب صباح يوم الجمعة بتشييع جثمان الشهيد سعيد تاجرة القميسي إلى مثواه الأخير في منطقة حبان محافظة شبوة.

ومن جانبه علّق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، على مهاجمة مليشيات الإخوان التابعة للشرعية، المتظاهرين من أبناء شبوة السلميين، يوم الخميس، والذي أودى بحياة القيادي الجنوبي القميشي.

وقال الجعدي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "القتل المباشر يوم أمس في عزان شبوة والقتل الغدر في مودية مساء الأمس أيضاً، عمل ممنهج من عصابات الغدر والإرهاب المتأسلمة".

وأضاف الجعدي :"إن هذه منهجيتهم وأساليب سيطرتهم، ويدعون بكل قبح شرعيتهم للحكم".

فهل يتحول كل ذلك الغضب وشرار نيران الكلمات والعبارات إلى بركان شديد الاحتراق من الأفعال على أرض الواقع ليكون الشهيد سعيد تاجره القميشي آخر مسمار يدق في نعش تواجد وحضور القوات الغازية الإخوانية على أرض شبوة الجنوبية؟




شارك برأيك