
هناك الكثير من الضباط العسكريين وكذالك الكوادر المدنيه وفي مختلف مجالات العمل والمهنه والتنمية لم تحالفهم الحظوظ بأن يأخذو إستحقااتهم المعيشيه أو العمليه أفنو حياتهم في خدمة الوطن كغيرهم من الموظفين والعمال من نالو حقوقهم كامله وهؤلاء متواجدين في مختلف المحافظات.
فالبعض منهم صال وجال أمام مكاتب الوزارات والقيادات لمتابعة حقوقهم القانونية فلم تجد سوى إعتراف الجهات المسؤوله لكن دون تنفيذ ما أعترفت به .
الضابط والمناضل ناجي محسن طاهر مثنى من مواليد عام 1939م منطقة شكع مديرية الحصين ولد وترعرع بين أسره فلاحيه فقيره ولها تاريخ حافل بالأمجاد من إنطلاق الثوره وحتى اليوم..
الضابط /ناجي محسن إلتحق في السلك العسكري إبان النظام البريطاني عام 1959م.
وعند مجيئ الثور إنخرط في صفوف ثوار 14 اكتوبر حتى نيل الإستقلال سنة 67م. واثناء الثوره تعرض لعدد من الإصابات في جسده ولكن إرادة الله جعلته يعيش حتى يومنا..
بعد الإستقلال إلتحق بالمدرسه العسكريه صلاح الدين وذالك 1970م وخرج منها برتبة ملزم.
الضابط ناجي محسن عرف العسكريه منذ الحكم البريطاني للجنوب فقد كان ضابطا حينها برفقة الملازم عبدربه منصور هادي رئيس حكومة الشرعيه حاليا ..حصل بعد الإستقلال على عدد من الدورات العسكريه ..
في عام 1971م. وأثناء تأسيس الجيش الجنوبي كان واحدا من مؤسسي الجيش الجنوبي ومعسكراته أنذاك فقد ساهم بتأسيس الشرطة العسكرية الجنوبيه ..وخدم في معسكر لودر للجيش محافظة ابين .
بعدها إنتقل الى معسكر العند وضل هناك ثمان سنوات ثم ضابط سلفه للمشاريع العسكريه في معسكر العند حتى إندلاع حرب 1994م. وإجتياح الجنوب أحيل للتقاعد القسري كغيره من كوادر الجنوب العسكرية والمدنيه..
الضابط ناجي تحدث إلينا قائلا بعد حرب 94م أحلت الى التقاعد القسري برتبة رائد وبراتب 43000 الف ريال اي ثلاثة وأربعون ألف ريال لاغيرها والى يومنا هذا ..
مضيفا طرقت الأبواب في الوزارات وعند المسؤولين والقيادات العسكريه كافه في صنعاء وفي عدن دون جدوى.!
سألته وهل حصلت على وعود ؟ ولماذا؟؟
أجاب وملامح التعب على وجهه حصلت على وعود ولدي وثائق بهذا رسميه من وزراء لكن دون جدوى ولم أعرف السبب ..
التقينا الضابط ناجي الذي وجداناه رجل طاعن في السن وملامح شقاء السنيين وأتعابها على تجاعيد وجهه وجدنا كم من الوثائق منها قديمه وحديثه من مختلف القيادات الجنوبيه مذ 1994م وما قبل هذا التاريخ حتى الثمانينيات .. قائلا في ختام حديثه أنا شايب ومعي عدد من الأولاد وهم الآن معيلين أسر تعبت لايوجد معي شي سوى راتبي الذي لايكفي مقارنه مع خدمتي الطويله..
فأنا لم أحصل حتى على أبسط الحقوق..مضيفا أن أناشد من خلالكم القضاء و المنظمات الحقوقية والإنسانية والإنتقالي الوقوف معي وإنصافي في نيل حقوقي لحيث وأنا شايب غير قادر على التنقل الى المقرات الحكوميه التي يأست منها والتي باتت اليوم في مهب الريح..