
في الوقت الذي تشن فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، هجمات شيطانية عدائية تستهدف التحالف العربي وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة، تواصل أبو ظبي دورها الإغاثي غير عابئة بمزاعم وافتراءات تستهدف النيل منها .
الإمارات قدّمت - عبر فرق هيئة الهلال الأحمر - ألف سلة غذائية تزن نحو 80 طناً و800 كيلو غرام، استفاد منها خمسة آلاف شخص من الأسر غير القادرة بمنطقتي لبنة والحسير وضواحيهما بمديرية دوعن في حضرموت .
وأعرب المستفيدون من المساعدات، عن شكرهم لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على ما تقدمه من مساعدات إغاثية لتخفيف معاناتهم، من خلال فرقها التي نجحت في التغلب على وعورة الطرق في منطقتي لبنة والحسير لمد يد العون لأهالي المنطقتين .
كما سلّمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، السلطة المحلية في مديرية المخا بمحافظة تعز، سيارتي إسعاف وكميات جديدة من الأدوية لصالح مستشفى المخا العام، وذلك في إطار الاستجابة الطارئة من قبلها دعماً للقطاع الصحي في الساحل الغربي، وجميع المديريات والمحافظات المحررة، في رفع من وتيرة دعم القطاع الصحي في البلدات والمديريات المحررة كافة بالساحل الغربي، التي بدأتها دولة الإمارات رفعت خلال الأسابيع الماضية .
من جانبه، صرّح مدير الشؤون الإنسانية لدى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي محمد الجنيبي ـــ خلال عملية التسليم ـــ بأنّ القطاع الصحي ومختلف القطاعات التي تمس حياة المواطنين في الساحل الغربي والمحافظات المحررة تتصدر قائمة اهتمامات دولة الإمارات .
وأضاف أنّه وضمن حملة دولة الإمارات الصحية المتواصلة في مديريات الساحل الغربي، تولي هيئة الهلال الأحمر الجانب الصحي أهمية خاصة، وذلك في استجابة عاجلة لنداء الأهالي صيانة للصحة العامة للمواطنين .
ونوّه الجنيبي بإعادة تأهيل مستشفى المخا العام في وقت سابق؛ ليكون مستشفى محوريًا ورفده بسيارتي إسعاف؛ لتتمكّن أطقمه من الوصول لمختلف المناطق النائية، ونقل المرضى إلى جانب تزويده بشحنة من الأدوية .
وأعرب مدير عام مديرية المخا سلطان محمود، عن شكره للدور الريادي، الذي تبذله دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، لدعم وإنعاش القطاع الصحي في المديرية؛ لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، مؤكداً أن هذا الدعم السخي الذي تقدمه الإمارات للشعب اليمني سيظل محفوراً في الذاكرة.
كما قدّمت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ألف سلة غذائية تزن حوالي 80 طنًا و800 كيلو جرام، استفاد منها خمسة آلاف شخص من الأسر غير القادرة على تحمل تكاليف وغلاء المعيشة في منطقتي لبنة والحسير وضواحيهما في مديرية دوعن بحضرموت .
وعبّر المستفيدون من المساعدات عن شكرهم لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على ما تقدمه من مساعدات إغاثية لتخفيف معاناتهم من خلال فرقها التي نجحت في التغلب على وعورة الطرق في منطقتي لبنة والحسير لمد يد العون لأهالي المنطقتين .
وعدد السلال الغذائية التي تم توزيعها منذ بداية "عام التسامح" بلغت 26 ألفاً و744 سلة غذائية بمعدل 2160 طناً و915,2 كيلو جرام، استهدفت 133 ألفاً و720 فرداً من الأسر غير القادرة في حضرموت .
في الوقت نفسه، وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، اختتم صندوق النظافة وتحسين المدينة لدى محافظة لحج أعمال حملة النظافة في مديرية الحوطة، التي استمرت خمسة أيام، وشملت إزالة أكوام القمامة المكدسة وسط المناطق المأهولة بالسكان.
وأشاد محمد الرجاعي مدير عام الصندوق في محافظة لحج بجهود الهلال الأحمر الإماراتي، عبر تمويله وإشرافه على الحملة، حفاظاً على الصحة العامة، ومنعاً لانتشار الأمراض.
وعبّر مواطنون من أبناء الحوطة عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذراعها الإنسانية "الهلال الأحمر"، والتي لا تألوا جهداً في سبيل تقديم كل أوجه الدعم لتطبيع حياة السكان في المديرية بوجه خاص .
جهودٌ إغاثية متواصلة تُقدِّمها دولة الإمارات لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن جرائم الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، والخطايا التي ارتكبتها حكومة الشرعية المخترقة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي .
وعلى الرغم من هذه الجهود المقدرة، فإنّ "إخوان الشرعية" شنّوا هجمات عدائية استهدفت تشويه الدور الإماراتي الإغاثي، فيما يبدو تنفيذاً لمخطط قطري تركي إيراني، يعادي الإمارات والسعودية .
وكرّست الأبواق الإعلامية الناطقة بلسان حزب الإصلاح الإخواني الكثير من وقتها من أجل الهجوم على الإمارات وتشويه الدور الإغاثي الذي تقدمه على أكثر من صعيد، وهي مؤامرات تشويه لم تكترث بها أبو ظبي كثيراً وواصلت جهودها الإنسانية في هذا الإطار .
الإمارات تؤكد الوفاء بالتزامها بتقديم المساعدات لليمن
حدّدت الإمارات الأهداف الرئيسية التي سوف يركز عليها وفدها في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدة أنها ستواصل الوفاء بالتزامها بتقديم المساعدات للشعب اليمني لهذا العام.
وقالت الإمارات، في إحاطة إعلامية عقدت في وقت سابق أمس الأول الأحد، في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، أنّ باستمرارها في تقديم المساعدات للشعب اليمني لهذا العام تكون بذلك واحدة من أهم الدول المقدمة للمعونات الإنسانية والمساعدات الإنمائية في اليمن.
وأعلنت أنها ستواصل جهودها لحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا المتعلقة بالاستقرار والأمن في المنطقة.
كما أكدت التزامها ودعمها الدائم للمبادرات التي تقودها الأمم المتحدة ولجدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، لبناء عالم أكثر سلاما وتسامحا.
وكشفت عن أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، سيترأس أكبر وفد إماراتي يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقي كلمته في 28 سبتمبر/أيلول الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة هي المناسبة السنوية التي تمتد لأسبوع ويجتمع فيها زعماء العالم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك للتشاور بالقضايا العالمية .
وتعليقا على الإحاطة الإعلامية بشأن مشاركة الإمارات، قالت هند مانع العتيبة مديرة الاتصال الاستراتيجي لدى وزارة الخارجية والتعاون الدولي: "سوف تذهب الإمارات إلى نيويورك كداعٍ حازم ومسؤول للسلام والأمن الإقليمي، وكمناهض قوي ضد التطرف والكراهية، وكجهة فاعلة تعمل على النهوض بالتنمية البشرية وحماية المجتمع".
وأضافت :"إن الإمارات لا تعمل بصورة منفردة؛ فأحد أهم أهدافنا خلال الجمعية العامة هو تعزيز التعاون متعدد الأطراف ودور المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة".
وحول النهج السياسي للإمارات، أكدت العتيبة أن الإمارات تدعم الجهود الدبلوماسية التي تسعى إلى إيجاد حل للنزاعات بدلا من مجرد إدارتها.
وأشارت إلى دعم الإمارات المستمر للجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث في اليمن في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات خفض قواتها العسكرية في البلاد .
على صعيد آخر، ستواصل الإمارات لعب دور قيادي في مجال المناخ وقضايا الاستدامة في الجمعية العامة، وقد استضافت في شهر يونيو/حزيران الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في أبوظبي في مؤتمر تحضيري لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي سوف تعقد بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "IRENA" يقع في الإمارات وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة تنسق الجهود العالمية لتعزيز ودعم الانتقال إلى الطاقة المستدامة.
من جهة أخرى، سيتناول الوفد موضوع تمكين المرأة، وستدعو الإمارات إلى أن تراعى النساء والفتيات في تصميم وتنفيذ المشاريع الإنمائية التي تقودها الأمم المتحدة، وتعمل الإمارات حاليا بشكل وثيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي الهيئة التي تعنى بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على برنامج تدريب المرأة العربية على العمل العسكري وحفظ السلام بأكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية في أبوظبي، ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من هذا البرنامج في عام 2020، بمشاركة نساء من آسيا وأفريقيا.
كما سيسلط الوفد الإماراتي أيضا الضوء خلال هذا الحدث، على التسامح والحوار بين الأديان كعنصر أساسي يميز سياسة الإمارات الخارجية ونهجها إزاء الاستقرار الإقليمي، وتؤكد المبادرات الإماراتية مثل "مركز هداية" و"مجلس الحكماء المسلمين" و"بيت الأسرة الإبراهيمية" على رفض التطرف والطائفية بجميع أشكالها، وتعكس رغبة الإمارات في تعزيز الانسجام بين الأديان.
وتحتفي الإمارات في عام 2019 بـ"عام التسامح"، وقد رحّبت في شهر فبراير/شباط الماضي بزيارة قداسة البابا فرنسيس الذي انضم إليه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، في التوقيع على إعلان وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي تؤكد من جديد قيم التسامح والسلام بين الأديان.
وستكون باستقبال الوفد الإماراتي لانا زكي نسيبة، السفيرة والممثلة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة.
وسيضم الوفد كلا من الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وحصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ويوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة .
كما سيضم الوفد الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وأحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي، وخليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، وسلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ويعقوب الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية، وعمر غباش مساعد الوزير للشؤون الثقافية.