آخر تحديث :الاحد 09 فبراير 2025 - الساعة:01:09:52
مقبرة اليهود بعدن تهدمت بفعل الإهمال وطالتها أيادي العابثين (تقرير مصور)
()

لا يصدق من يرى مقبرة اليهود الواقعة إلى الشرق من مدينة المعلا وقد تناثرت غالب قبورها وتهدمت شواهدها المنحوت عليها أسماء أصحابها. تباكي الحكومة الإسرائيلية واستماتتها في الحصول على رفات جنودها القتلى في أصقاع الأرض مقابل أثمان باهظة لا يعدو ذلك كونه محاولات لكسب الرأي العام الإسرائيلي بيافطات عريضة . فالمقبرة التي تحوي مقابر أسماء يهودية بارزة وحاخامات ورجال دين وفكر - كما تدل على ذلك المشاهد المخطوط عليها  نبذ تعريفيه عنهم وهم بالعشرات- نراها وقد تهدمت وتهاوت أجزاء كبيرة منها, وسطا لصوص على تلك الأحجار وأخذوا كثيرا منها كما يقول حارس المقبرة "النمساوي" .

 

 المقبرة يهودية مملوكة لحكومة النمسا:

يقول حارس المقبرة الحامل للجنسية النمساوية حد زعمه  "محمد بن محمد النمساوي" إن أحجار القبور المهدمة كانت تُحمل على حافلات خلال العامين الماضيين, ويتم نقلها الى جبل شمسان لاستخدامها في بناء بعض المنازل غير المرخصة.

 

ويضيف "حاولت منع ذلك لكنهم أطلقوا علي النار مرتين", مشيرا إلى أن أيا من الحكومتين الأمريكية أو النمساوية لم تقم بأي عمليات ترميم للمقبرة طوال الأعوام السابقة, مع تأكيده على أن النمسا تدفع إلى اليوم أرضية للمقبرة على الرغم من أنها قد اشترت الأرضية بموجب عقد وصك مسجل من حكومة عدن وأهدتها لليهود ليقوموا بدفن موتاهم حيث كان المسلمون لا يسمحون لهم بدفن موتاهم في مقابرهم .

 

الشيخ البريهي مدير الأوقاف بعدن يقول بأن الفترة الماضية التي شهدت انفلاتا أمنيا أعطت الفرصة للكثير من ضعفاء النفوس ليقوموا بسرقة ونبش عدد من القبور والعبث بها بدعاوى مختلفة آسفا أن تصل إلى حد تجاوزت معه الثوابت والخلق الإسلامي الذي يحترم مقدسات وأماكن عبادة الديانات الأخرى. ويضيف: هناك إشكالات عديدة متصلة بموضوع الأراضي والتجاوزات التي تمت في هذا الاتجاه طوال السنوات السابقة أيضا, وما رافقها من استيلاء وبسط على أراضي الأوقاف في عديد من المناطق, ومقابر عدن للمسلمين وأهل الكتاب لم تكن بمعزل عن ذلك .

 

بريطانيون يهود يوكلون مكتب محاماة بمقاضاة الحكومة اليمنية بشأن مقبرة المعلا :

تناقلت مواقع الكترونية معلومات حول قيام مكتب المحاماة البريطانية للجالية اليهودية بتقديم رسالة إلى وزارة الخارجية البريطانية مشفوعة بطلب نيابة عن يهود عدن، بالتواصل مع الخارجية اليمنية والتشاور حول إعادة أملاك اليهود التي نهبت إبان الاضطرابات التي شهدتها عدن بعد تصويت الأمم المتحدة وقرارها بتقسيم فلسطين في عام 1947م وما رافقها  من أعمال عنف  ضد اليهود في عدن، والتي صاحبها سلب ونهب لممتلكاتهم في الأحياء الخاصة بالجالية اليهودية في "سبلانيد، الملك سليمان، حسن علي، السبيل، الشيخ عبدالله، الزعفران".

 

وفي سياق الطلب نفسه الذي تقدمت به شركة المحاماة البريطانية إلى وزارة الخارجية البريطانية، طالبت الجالية اليهودية بحماية مقبرتها الواقعة في المعلا والتي طالها العبث والبناء العشوائي في الفترة الأخيرة.. وبحسب المعلومات فقد وعدت الخارجية اليمنية بالبت في ذلك بأسرع وقت .

 

 




شارك برأيك