بعد أن صعدت جماعة الإخوان حربها على محافظات الجنوب، وحركت أجندها المتمثلة بـ (تنظيم القاعدة) لزعزعة أمن محافظات الجنوب، عادت قوات جنوبية كبيرة من الساحل الغربي إلى العاصمة الجنوبية عدن لتأمين المدينة وحمايتها، وكذا للمشاركة في تطهير محافظتي (أبين، وشبوة).

وقالت مصادر خاصة لـ"الأمناء" إن: "تعزيزات متواصلة لقوات كبيرة من الألوية الجنوبية في الساحل الغربي تتدفق إلى عدن وأبين مع بداية الأسبوع الثاني".

وأضافت إن: "تلك الألوية الجنوبية عادت إلى محافظات الجنوب بغرض تأمينها من العناصر الخارجة عن القانون التي عاثت فسادا خلال الأسابيع الماضية".

وأكدت أن الألوية الجنوبية التي عادت إلى محافظات الجنوب يُشرف عليها وزير الدفاع السابق هيثم قاسم طاهر".

وأشارت تلك المصادر إلى أن: "مئات العربات والمركبات والأطقم والشاحنات وأعداد كبيرة من المقاتلين والجنود اتجهوا إلى محافظات الجنوب في ظل تواتر المؤشرات على تحشيد جديد يستهدف الجنوب والعاصمة عدن".

وحذرت المصادر من تحشيد للقوات والمقاتلين تقوم به قيادات وجهات عسكرية وحزبية في مأرب ومناطق شمالية أخرى بواسطة الإخوان (حزب الإصلاح) وجماعات متحالفة مع علي محسن الأحمر الذي يشغل حاليًا منصب نائب الرئيس هادي وتستهدف اجتياح الجنوب ومحافظتي أبين وعدن مجددًا.

مواجهة الخطر الذي يهدد الجنوب!

من جانبهم، قال مراقبون سياسيون: إن الحرب التي تدور في محافظة أبين وشبوة تعتبر حربًا جنوبية شمالية بحتة لا سيما بعد بيان علماء اليمن الذي دعا إلى قتال الجنوبيين في تكرار واضح لسيناريو عام 1994م.

وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء" إن: "على الجنوبيين الالتفاف حول بعض، ومواجهة الخطر الذي يهدد الجنوب، ومقاومته بكل الوسائل المتاحة".

تعزيزات بإشراف اللواء هيثم

وأعلن الموقع الرسمي لألوية العمالقة الجنوبية أمس الاثنين 2 سبتمبر / أيلول 2019م عن تدفق مستمر لتشكيلات من القوات الجنوبية في الساحل الغربي إلى عدن وأبين.

وقال الموقع: "تتواصل عملية الدفع بالتعزيزات العسكرية من قوات ألوية العمالقة الجنوبية واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة من جبهة الساحل الغربي صوب العاصمة عدن لتعزيز جبهات التصدي لقوات الإخوان الزاحفة من الشمال نحو الجنوب".

وأضاف: "كانت قد توجهت في وقت سابق تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات العمالقة الجنوبية واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة من جبهة الساحل الغربي وشاركت في عملية تأمين محافظة لحج والعاصمة عدن وتحرير عدد من مديريات محافظة أبين".

ونشر الموقع الرسمي لألوية العمالقة الجنوبية تسجيل فيديو أظهر طابورا طويلا من الآليات والأطقم محملة بالمقاتلين في طريقها إلى عدن قادمة من الساحل الغربي ومسارات طويلة خلال ساعات الليل والنهار للتحرك .

وكانت قد وصلت إلى العاصمة الجنوبية عدن في اليومين الماضيين قوة من اللواء الثالث دعم وإسناد قادمة من جبهة الساحل الغربي؛ بينما شاركت قوات من العمالقة الجنوبية كانت قد نزلت إلى عدن في وقت سابق في عملية تأمين لحج وعدن.

وقال المصدر: إن قوات العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة قد شاركت فعليـًا في عملية تأمين محافظة لحج والعاصمة عدن من الخلايا الإرهابية.

وكانت القوات المسلحة الجنوبية؛ قد قامت بالتصدي لمليشيات الإخوان التي تزحف من مارب وتم تطهير مدينة زنجبار وجعار في محافظة أبين بعد تأمين العاصمة عدن .

إلى ذلك تعيش مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة حالة من الفوضى وانتشار حمل السلاح في الأسواق والشوارع، ومداهمات واعتقالات وتصفيات منذ انسحاب قوات النخبة الشبوانية ودخول مسلحين موالين لحزب الإصلاح ــ تحت لواء القوات الحكومية ــ .

ألوية العمالقة.. من أسسها وماهي إنجازاتها؟

ونشر الموقع الرسمي لألوية العمالقة الجنوبية تقريرًا مفصلا يتحدث عن ألوية العمالقة الجنوبية.

وقال التقرير إن: "ألوية العمالقة انبثقت من المقاومة الجنوبية التي كانت تقاتل مليشيات الحوثي في محافظات الجنوب بدعم القوات المسلحة الإماراتية المقاتلة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وأسسها القائد العام لجبهة الساحل الغربي (أبو زرعة المحرمي) بعد النجاح الذي حققته في عملية الرمح الذهبي وتحرير ميناء المخا وعدة مدن".

وأضاف التقرير: "بدأ تشكيل ألوية العمالقة الجنوبية بتأسيس أربعة ألوية؛ حتى وصل عدد ألوية العمالقة إلى اثني عشر لواء ويقوم بإدارة شؤونها الإدارية علي سالم الحسني".

وتابع: "ويعتبر مقاتلوها من أشد المقاتلين حنكة ويتمتعون بمهارة قتالية فائقة فهم مدربون على اقتحام المدن والمزارع وكذلك حرب الجبال والشوارع بكفاءة وقدرة عالية".

واستطرد: "وتضم ألوية العمالقة الجنوبية حوالي (30) ألف مقاتل؛ منهم 7 ألف من المقاومة التهامية انضموا إليها موخرًا".

وقال التقرير إن: "قيادة ألوية العمالقة هم كلٌ من (اللواء الأول بقيادة رائد الحبهي، اللواء الثاني بقيادة حمدي شكري، اللواء الثالث بقيادة عبد الرحمن اللحجي، اللواء الرابع بقيادة نزار الوجيه، اللواء الخامس بقيادة أبو هارون اليافعي، اللواء السادس بقيادة مراد جوبح، اللواء السابع بقيادة علي الكنيني، اللواء الثامن بقيادة أبو أسامة، اللواء التاسع بقيادة يحيى الوحش، اللواء العاشر بقيادة عبد الرقيب سالم، اللواء الحادي عشر بقيادة مصطفى دوبلة، اللواء الثاني عشر بقيادة أبو علي الضالعي)".

وأضاف: "أبرز الداعمين لألوية العمالقة هي القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي التي تتكفل بكل التكاليف المادية واللوجستية؛ حيث دعمت القوات المسلحة الإماراتية تأسيس القوات وشاركت معها جنبــًا إلى جنب في معارك الساحل الغربي علاوة على مشاركتها بالإسناد الجوي ضمن عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية القوات التي تقوم بتعزيز ألوية العمالقة وإسنادها في جبهة الساحل الغربي في اللواء (20) الذي يعمل تحت إشراف اللواء هيثم قاسم طاهر والذي كان مشاركــًا مع ألوية العمالقة منذ انطلاق عملية الرمح الذهبي من باب المندب".

وأكمل: "القوات البحرية لألوية العمالقة؛ هي عبارة عن لواء في خفر السواحل وهو لواء (عمالقة البحار) بقيادة صفوان العزيبي .

وتابع: "عدد من الألوية العسكرية دفعت بقوتها لمساندة ألوية العمالقة؛ منها اللواء الثالث دعم وإسناد الذي يقوده نبيل المشوشي، وغيرها من الألوية".

وعن الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية، قال التقرير إن: "أهم الانتصارات الناجزة التي حققتها الألوية في جبهة الساحل الغربي هو تحريرها لمديريات ذو باب والمخا والوازعية وموزع في محافظة تعز، وفي محافظة الحديدة؛ فقد حررت كلًا من مديريات الخوخة وحيس والدريهمي والتحيتا بالكامل وتحرير أجزاء من بيت الفقيه (مثل الجاح و مزارع الحسينية)، كما تسيطر على حي المنظر الشعبي أول أحياء مدينة الحديدة وجزءًا من مطار الحديدة الدولي وساحة العروض، بالإضافة إلى قطع طريق الحديدة في العاصمة صنعاء بسيطرتها على شارع "كيلو عشرة" التابع لمديرية الحالي قبل أن تتوقف المعارك بعد أن تدخلت الأمم المتحدة في ذلك".

واختتم التقرير بالقول إن: "ألوية العمالقة الجنوبية أنجزت الكثير من المهام القتالية وهي تتطلع لإنجاز الأكثر؛ حتى القضاء على مليشيات الحوثي والمد الإيراني".