- تل أبيب : يد إسرائيل الطويلة ستلاحق قادة الحوثيين في أي مكان
- 115 منظمة محلية تدين جرائم الميليشيات بحق المدنيين في قرية الحنكة بقيفة رداع
- صحيفة أمريكية : الصين ساعدت الحوثيين سرًا
- قوات العمالقة تضبط شحنة ذخائر وقذائف مهربة في ساحل رأس العارة
- اسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم السبت الموافق 11 يناير
- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم السبت 11 يناير بالعاصمة عدن
- القوات الجنوبية تُفشل محاولة تسلل حوثية شمال الضالع
- سقوط جديد للريال اليمني صباح اليوم 11 يناير 2025
- أسعار الأسماك اليوم السبت فى عدن 11 يناير 2025م
- أسعار الذهب اليوم السبت 11-1-2025 في اليمن
حال يكدر الخاطر هو حال المعاهد الفنية والمهنية في أبين اليوم، حيث يؤكد القائمون على مكتب المعاهد الفنية والتدريب المهني بأبين تعرض المعاهد الفنية والمهنية للتدمير والنهب الكامل لكل محتوياتها، وتجهيزاتها من معدات تعليمية ثمينة باهظة الثمن، حيث يتم حاليا إجراء بعض الترميمات والتجهيزات الأولية لها، ولملامسة واقع التعليم التقني والمهني؛ زرنا مكتب التعليم الفني والتدريب المهني، الذي يمتلك اليوم مكتبا صغيرا في المجمع الحكومي في زنجبار، لنتعرف على حاله وما وصل إليه اليوم بعد الحرب.
مشكلة النازحين
لا تزال مشكلة الساكنين من النازحين في معهد الأوراس قائمة بدون حل، وعنها قال مدير عام مكتب المعاهد الفنية والمهنية بأبين: "معهد (الأوراس) في زنجبار هو المعهد الذي لا يزال فيه عدد من النازحين ولا نستطيع إخراجهم من الوضع الحالي، ومن واجبنا تحملهم حتى يتم معالجة مشكلتهم، مع أن الأخ المحافظ وجه توجيها صريحا بإخراجهم ومعالجة أوضاعهم، ولكن المشكلة أن تعويضهم تعثر تنفيذه بعض الشيء ونحن نريد إخراجهم بطريقة أفضل وبكرامة.. فيما يخص المعدات والتجهيزات الفنية حقيقة مكلفة جدا، فمعاهدنا كانت تحتوي على ورش خراطة وقيمة المخرطة الواحدة ثمانين ألف دولار، وفي الورشة الواحدة تصل عدد المخارط إلى 19 مخرطة".
نهب ماكنة بـ (30) مليون دولار !
وأضاف الهضام: "كما أن هناك أجهزة (ديجتل) وهي هبات من دول ولن تستطيع الحكومة أن تجهزها او حتى تجهيز معهد واحد لكلفة التجهيزات، فمن الأجهزة التي نهبت في الحرب مولد قيمته أكثر من 12 مليون ريال، وهو موجود في معهد واحد، كما وصلت لنا قبل الحرب ماكنة جديدة لنجارة متعددة الأغراض قيمتها حوالي ثلاثين مليون دولار ومعدات وأجهزة كثيرة تقدر بمليارات الريالات، وللأسف هناك جهات مستفيدة من هذا النهب والبيع والشراء وساعدت على هذا النهب وهي الآن متأثرة بهذه النتيجة، ولا نحب ان نذكرها ونترك للمواطن التحليل والبحث لمعرفة ذلك وهو أعلم.. واسمح لي أن أوضح لك أن تجهيز معهد واحد فقط يوازي بناء عشر مدارس، وأحب أوضح لك ايضا أن الذي بنى معهد (الأوراس) في مدينة زنجبار هي دولة الجزائر، والذي بنى المعهد المهني في منطقة الكود هي ألمانيا الشرقية، قبل توحد ألمانيا طبعا، والذي بنى المعهد الصناعي هو البنك الدولي، وهذا تأكيد لقولنا بأن تجهيزات هذه المعاهد مكلفة جدا".
ظروف صعبة
لم تترك الحرب للمستقبل المهني والتعليم الفني في أبين سوى أرضية هشة مخيبة للآمال والطموحات، مما جعل مكتب التعليم الفني والمهني أبين أمام تحدي التحديث والتجديد للعمل والدراسة، قال م. ناظم الهضام، مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني: "وجدنا أن البيئة البحرية مهملة، ومعاهدنا السابقة لا تلبي احتياجات هذه البيئة، ونحن نمتلك شريطا ساحليا طويلا، فعملنا على استحداث أحد المعاهد وجعلناه سمكيا ليقدم من خلال مخرجاته خدمات للصيادين، وهناك احتياج لعمل صيانة لقوارب الصيادين ومكائنهم، وأكدت لنا الجمعيات السمكية أهمية هذا المعهد عندما أخبرونا أنهم لو عطلت (ماكنة) مراكبهم إما يصلحونها في المكلا او عدن، وتكلفهم أجور المواصلات كثيرا، لهذا عملنا المعهد السمكي وفيه قسم (ماكنة) بحرية، وقسم تكنولوجيا أسماك، وفيه سيتم التدريب على آليات وطرق حفظ الأسماك وتغليفها التغليف الصحي، الذي يحفظها أطول مدة ممكنة بطريقة علمية وصحية، ولدينا قسم التثليج والتبريد، وستكون مدة الدراسة في كل قسم 3 سنوات".
وأضاف: "أيضا لدينا قسم المرأة الساحلية وهو قسم لا يدخل في الدراسة النظامية وإنما سيكون فيه التعليم على شكل دورات تدريبية للتأهيل لمدة أسبوع او أسبوعين إلى شهر لتدريب المرأة الساحلية على عمل المشغولات اليدوية من البيئة البحرية، بهدف تنميتها وتحسين دخلها ودخل أسرتها عن طريق تسويق هذه المشغولات اليدوية عبر إقامة المعارض الخاصة في الفنادق السياحية الكبيرة والتي ستباع للسياح بالدولار والعملات الأخرى".
تدريب على الكهرباء والجوال
وأكد الهضام "إجراء تجهيزات لعمل دورة تدريبية مدعومة من منظمة الإغاثة الإسلامية، وسيتم تدريب خمسمائة شاب وشابة من أبين في مجالات تنموية مهمة اليوم وهي صيانة الجوال والتسليك الكهربائي، ووفروا لنا كل الأدوات والمعدات التي سيتم التدريب عليها، ووجهنا عدة رسائل لعدد من المنظمات والصندوق الاجتماعي للتنمية، ووجدنا استجابة من الصندوق الذي أنزل مهندسا وزار معاهدنا ورفع التكلفة للترميم والتجهيزات، وهي تناقش في مجلس الوزراء وقريبا إن شاء الله ستنزل مناقصاتها".