آخر تحديث :الثلاثاء 07 مايو 2024 - الساعة:01:19:13
ارتفاع سعر الملابس في أبين... معاناة تخطف فرحة العيد من قلوب الأسر "تقرير مصور"
("الأمناء" تقرير/ عبد الله الظبي: )

يحضر أبناء مديريات زنجبار وخنفر في محافظة أبين لاستقبال عيد الأضحى المبارك وسط أزمات متتالية تشهدها جميع مدن ومحافظات البلاد إثر الحرب التي دخلت عامها الخامس .

وشهدت أسواق الملابس في أبين، مع دخول  العشر ذو الحجة، ارتفاعاً كبيراً في مستلزمات العيد من الملابس وغيرها مع قلة في إقبال المواطنين على شرائها، حيث تعجز الكثير من الأسر، طوال العام، من توفير أساسيات الحياة نتيجة للغلاء المعيشي ولضعف القدرة المالية أو لقلة الأجور التي لا تكفي لأخذ القوت الضروري، فيما تخلت أخرى عن شراء الملابس بسبب ارتفاع قيمتها بشكل غير مسبوق .

ويعود الأمر؛ فيما تشهده أسواق المحافظة من غلاء في المواد الغذائية والاستهلاكية وملابس العيد وغيرها، إلى عدة أسباب منها الأوضاع العامة في البلاد، وانهيار العملة المحلية أمام العملات الصعبة، وانعدام الرقابة والتفتيش من قِبل الجهات الحكومية على المحلات التجارية .

 

معاناة متصاعدة

ويقول المواطن وجدي بافار: "يستقبل المواطن في محافظة أبين العيد بحسرة ما في عاد فرحة عيد كان زمان العيد نحضر له قبل قدومه بشهر وفرحته كانت لها نكهه خاصة كانت فرحة كان قدوم العيد يفرح به الكبير قبل الصغير؛ لكن الآن تجد فرحة العيد عند بعض الأطفال الذي أهاليهم مقتدرين وعند الكبار العيد أصبح كابوس والعياذ بالله".

وأضاف لـ"الأمناء": "إيش أوصف لك أقل مواطن راتبة لايتعدئ40الف وإذا عنده أربعة أطفال فقط ما يقدر يأخذ لهم ملابس بسبب غلاء الملابس ليس في أبين، فقط إذا تجد بدله طفل لا يتجاوز عمرة سبع سنوات تجد قيمة البدلة من عشرة آلاف وفوق ولو قلنا أن البدلة بخمسة آلاف، الأربعة كسوتهم بعشرين تبقي عشرون ألف تأتيك بعدها طلبات العيد الأضحية أقل ضحاة 60الف يعني عادة يستلف عشرون فوق الراتب يعني، لو أخذ كسوة لاولاده الأربعة وأخذ اثنين كيلو لحم فقط مش عاد كبش طار الراتب يعني يأخذ بالراتب كسوة ولحمة طيب أين الراشن أين  بقية طلبات العيد وأين، وبعد العيد تأتيك المدارس والمواطن إذا تجاوز فرحة العيد لأولاده ضاعت فرحتهم للمدرسة وطلباتها، خليها على الله بس ربنا يعين المواطن الضبحان المواطن ضحية غلاء الأسعار فاحش بكل ما تعنيه الكلمة مافيش رقابة على  الأسعار وحياة المواطن تمشي بالبركة".

وأشار إلى أن "هناك عجز لدى الغالبية العظمى من المواطنين حالتهم في التنك عدا قلة من الميسور حالهم أو الذي عايش طول عمرة قرقان في الديون، الملابس دين راشن دين علاج دين خضرة دين سمك دين حتى لحمة العيد دين ويعيش حياته في هم وتفكير كيف يتخلص من الدين وعاد أصحاب الدين هذه الأيام حدث ولا حرج تأخذ منة ملابس دين يحسبها لك دبل مدبول أبو العشرة الألف خمسة وعشرين ألف لذلك نقول الله يستر، ونأمل تحسين الأوضاع".

 

غلاء فاحش!

من جانبه قال المواطن شفيق عثمان: "في البداية وكما قال الشاعر (عيدٌ بأي حالٍ عُدت ياعيدُ.. هل عُدت بالماضي أم فيك تجديدُ)، وعلى ما يبدو أن شاعرنا من العصر العباسي يصف عيدنا بلسان حالة والعكس صحيح، فكل عام يأتي فيه العيد وليس فيه تجديد، غلاء فاحش وأسعار خياليّة وحزن شديد يخيّم على رب الأسرة لعدم أسعاد أولاده في يوم العيد فيا ترى هل من مزيد".

وأضاف لـ"الأمناء": "كأحد المواطنين أعاني من غلاء الأسعار، بالرغم من أنّي موظف في السلك التربوي ولكن راتبي لا يكفي لشراء أغراض أخرى غير المواد الغذائية الشهرية، فهل يبقى منه لكي نشتري ملابس للعيد هذا مستحيل بالنسبة لي فما بالك بغير المواطن غير الموظف من أين له أن يشتري ملابس للعيد، وهو يكد ويكافح من أجل توفير اللقمة لسد رمق الجوع لأسرته فهل يقدر على أسعاد أولاده بتوفير لهم كل ما تتطلّبه الحياة من متاع لا والله فهذا من المحال، إلاّ بقدرة قدير، أسأل الله القدير أن يرفع عنا".

وتابع: "أمّا من ناحية أستقبال المواطنين للعيد فلا يختلف عن سابقيه من الأعياد إلاّ اختلافٍ بسيطً من حيث غلاء الأسعار غير هذا فإن العيد شعيرة من شعائر الإسلام وفرحتها تكمن في تواصل الأحبة من الأهل والأصحاب إلاّ إنهُ يعتبر ناقصا ًعند بعض المواطنين من حيث عدم أسعاد أولادهِ وفرحتهم أسوةً بغيرهم من الأطفال الميسورين أهلِهم إلاّ أنه يبقى العيد عيد فيارب فرحتنا تزيد وكل مسلماً ورب أسرةٍ يسعد أولادهُ بالعيد".

واستطرد: "هناك الكثير من الناس لا توجد لديه القدرة على شراء ملابس العيد لأطفالهم والسبب الرئيسي هو الفقر الذي يخيّم على الناس جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد من حروب وأزمات ناهيك عن غلاء الأسعار فنسأل الله أن يصلح البلاد والعباد، وأن يعمّ السلام في جميع أقطار البلاد العربية خاصّة والأمة الإسلامية عامّة، ونحظى بحياة كريمة  تليق بأمة ٍمسلمةٍ هذا والله القادر على كل شيء" .

 

غياب الرقابة!

فيما قال المواطن نشوان الحاج: "في العادة يزداد في مثل هذه الأيام جشع التجار بشكل كبير جداً، يعجز أمامه صاحب الدخل المحدود من شراء مستلزمات العيد لأولاده، فضلاً عن معدومي الدخل وهم الأكثر".

وأضاف لـ"الأمناء": "عانى المواطن الأبيني في الآونة الأخيرة من ارتفاع متزايد ومستمر في الأسعار، سواء للمواد الغذائية أو الملابس والوقود وغيرها من المواد والاحتجاجات الضرورية، وفي المقابل وقفت الجهات الحكومية موقف المتفرج وكأن أمر المواطنين لا يعنيها، الأمر الذي ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام التجار لاستغلال هذا الموسم لكسب المال بطريقة سريعة ومضاعفة مما انعكس سلباً على الأسرة وعلى قدراتها الشرائية وأوضاعها المادية الصعبة أصلا".

ولفت في حديثه إلى أن "هناك فرقاً كبيراً جداً في الأسعار بين الماضي والحاضر نتيجة للتلاعب الحاصل في العملة واستمرار الحرب وجشع التجار وغياب الرقابة".

 

إقبال ضعيف

وأعاد علي أحمد، وهو أحد أصحاب المحلات التجارية الخاصة ببيع ملابس في العاصمة زنجبار، الارتفاع في أسعار الملابس، إلى تجار الجملة وارتفاع أسعار الوقود، وقال لـ"الأمناء": "كان المواطن فيما مضى يبحث عن جودة المنتج والجديد، أما الآن؛ فيبحث عن الرخيص أولاً "

فيما قال بائع في أحد المحلات الخاصة بالملابس الرجالية، يدعى عبد الله محمد: "لم نرفع في قيمة البضائع القديمة المعروضة في المحل، أما الجديدة فمن المؤكد سنزيد في سعرها".

واختتم حديثه لـ"الأمناء" بالقول: "إن إقبال الزبائن ضعيف في هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، لاسيما على الملابس ذات الجودة العالية".



شارك برأيك