
كنتيجة طبيعية للجرائم التي يقدم عليها حزب الإصلاح في تعز كان من المتوقع أن تطال تلك الجرائم بعض القيادات العسكريين التابعين لها، وذلك بعد تصاعد العمليات الإرهابية التي ترتكبها تلك العناصر بحق المدنيين هناك .
وخلال الأيام الماضية وثقت مصادر عسكرية وأمنية ومدنية أيضاً جرائم عدة قام بها عناصر الإصلاح في تعز، كان آخرها ما أعلنت عنه مجموعة من نساء تعز والذين خرجوا في فيديو مصور، منتصف الأسبوع الجاري للإعلان عن جملة من الانتهاكات الممارسة ضدهنّ، والتنكيل بهنّ وبأزواجهنّ .
ويرى مراقبون أنّ من الطبيعي أن تنتقل العمليات الإجرامية التي تمارس بحق المدنيين ليل نهار إلى القيادات العسكرية الذين ينشب بينهم خلافات عدة بسبب تحكم أسلوب المليشيات في إدارة عمل المحاور الأمنية التابعة لهم.
وكشف العميد عبد العزيز المجيدي قائد اللواء 170 دفاع جوي في تعز، عن تعرضه لمحاولة اغتيال الأحد الماضي داخل المقر المؤقت لقيادة المحور، واتهم المجيدي وهو محسوب على الاشتراكي، الإصلاحي اللواء سمير الصبري قائد المحور بمحاولة تصفيته عبر عصابة ماجد الأعرج والتي تتبع الصبريّ .
وفي برقية حصلت "الأمناء" على نسخة منها في وقت سابق أمس الأول الثلاثاء وجه المجيدي الذي يشغل أيضا منصب رئيس أركان المحور برقية إلى قائد المحور، مؤكدا فيها أن المدعو ماجد الأعرج ومعه عصابة وأطقم قامت بمحاصرة مقر المحور بهدف الاقتحام وقتله .
وأشار المجيدي، أن قائد المحور لم يحرك ساكنا تجاه ماحدث في ظل غياب تام من أمن المحور والشرطة العسكرية، وتواطؤ واضح وصريح .
وخاطب المجيدي خلال البرقية قائد المحور قائلا "كان الأحرى بكم أن تلقوا القبض عليه وعلى المتمردين الذين حاصروا مقر قيادة المحور ومنعوا لجنة الترقيم من أداء عملها والتحقيق معهم، لكن للأسف لم تكلفوا أنفسكم حتى عناء الاتصال أو الرد على اتصالنا رغم بلاغكم من قبل مدير شعبة الاستخبارات".
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة منتصف الأسبوع الجاري بين مسلحين في شارع التحرير الأعلى وسوق المركزي بمدينة تعز، وذلك بين مجموعتين مسلحتين إحداهما تابعة للقيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان والمكنى بـ"سالم" والتي تعمل في مجال تجارة الكهرباء الخاصة ويقودها شخص يدعى "الأزرق"، والأخرى تابعة لنجل قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان.
واندلعت المواجهات بعد يوم من قيام مسلحين يتبعون مالكي الكهرباء التجارية بإطلاق النار على أربعة مولدات تتبع مواطنين في جولة العواضي وسوق المركزي بسبب رفضهم الاشتراك بالكهرباء التابعة لهم .
يشار إلى أن قيادات إخوانية تقاسمت مولدات الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في تعز، وتستخدمها لصالحها الشخصي، الأمر الذي تسبب باحتقان بين فصائل الإصلاح واستهدافها المتكرر للمولدات التي تجني منها ملايين الريالات شهرياً.
وفي واقعة أخرى تكشف عن سطو المليشيات، كشفت أسرة الشهيد مختار القدسي، والذي كان يخدم بأحد المحاور الأمنية هناك عن تعنت واضح من مليشيات الإصلاح في دفع رواتب القدسي المتأخرة منذ 4 سنوات، متهمة إياها بنهب راتبه.
وقالت ثريا شقيقة مختار القدسي: إن مرتب شقيقها الشهيد تعرض للنهب، مشيرة أن أسرته لم تتسلم سوى راتب 4 شهور فقط من أصل 4 سنوات.
وكشفت شقيقة القدسي، عن محاولات لإسقاط اسم شقيقها من كشوفات المحور ، موضحة أنه يتم إعادة اسمه للكشوفات بعد محاولات شاقة، مؤكدة أن عائلته تعاني عدة عراقيل لضمان بقاء رقمه العسكري وصرف راتبه بانتظام .
وأشارت، إلى أن قيادات إصلاحية تقف خلف هذه العراقيل، مؤكدة تلقي شقيقها الثاني المتابع للقضية, إفادة واضحة بأن قيادات إصلاحية تقف وراء ذلك وأنها تحاول إسقاط رقمه العسكري لتمنحه أحد أتباعها.
وتعيش أسرة الشهيد القدسي أوضاعاً معيشية صعبة، حيث كان هو العائل الوحيد، واستشهد خلال مواجهات مع مليشيات الحوثي في منطقة الكمب شمال مدينة تعز بتاريخ 19 اغسطس 2015م.
جرائم حشد الإصلاح لخدمة الحوثي
تسير مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح على خطى المليشيات الحوثية من حيث الجرائم التي ترتكبها بشكل يومي بحق المدنيين هناك، وإن لم يكن هناك رغبة مباشرة في أن تحقق تلك الجرائم مكاسب مختلفة للمليشيات الحوثية؛ فإنها على الأقل تؤكد على أن العناصر المدعومة من إيران ليست وحدها التي تقدم على ارتكاب من هذه الحماقات.
آخر الجرائم التي ارتكبها مليشيات الحشد الشعبي وسارت في نهجها على غرار المليشيات الحوثية: قيامها بالاعتداء على النساء والأطفال، وأظهر فيديو متداول لنساء من محافظة تعز، وهن يصرخن و يستنجدن من بطش إرهاب مليشيات الحشد الشعبي التابعة للتجمع اليمني للإصلاح ” ذراع الإخوان في اليمن “.
وفي مقطع الفيديو يقلن النساء : إن مليشيات الحشد الإخواني يرتكبون جرائم بحق رجالهن مابين قتل و اختطاف وتشريد قسري لكل من يؤيد و ينتمي كتائب أبي العباس.
وتصرخ نساء حارة الجحملية وتعز القديمة: إنهن يتعرضن لانتهاك حرمات منازلهن وترويعهن في ساعات متأخرة من الليل من قبل مجاميع مسلحة للحشد الإخواني بشكل مستمر في حين أولياء أمورهن مشردين من قبل المليشيات.
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين في شارع التحرير الأعلى وسوق المركزي في مدينة تعز، وذلك بين مجموعتين مسلحتين إحداهما تابعة للقيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان والمكنى بـ"سالم" والتي تعمل في مجال تجارة الكهرباء الخاصة ويقودها شخص يدعى "الأزرق"، والأخرى تابعة لنجل قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان.
واندلعت المواجهات بعد يوم من قيام مسلحين يتبعون مالكي الكهرباء التجارية بإطلاق النار على أربعة مولدات تتبع مواطنين في جولة العواضي وسوق المركزي بسبب رفضهم الاشتراك بالكهرباء التابعة لهم .
يشار إلى أن قيادات إخوانية تقاسمت مولدات الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في تعز، وتستخدمها لصالحها الشخصي، الأمر الذي تسبب باحتقان بين فصائل الإصلاح واستهدافها المتكرر للمولدات التي تجني منها ملايين الريالات شهرياً.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى حزب الإصلاح الإخواني لاستبدال 3 آلاف عسكري من جنود الجيش بأفراد من مليشيات الحشد الشعبي التابعة له، في خطوة تعد الأخطر للسيطرة على الجيش بتعز، وتحويله إلى مليشيات.
وكشف مصدر عسكري في تعز، عن اتفاق جرى بين قيادات الإصلاح العسكرية والسياسية في المحافظة يتم بموجبه إسقاط أسماء أفراد الجيش بحجة انقطاعهم وانتقالهم إلى جبهات خارج المحافظة .
وأكد المصدر، على أن قيادة المحور أقرت عملية الاستبدال، وبدأت عملية الفرز منذ قرابة الشهر، عبر استخدم البطاقة الإلكترونية بهدف الخروج برقم محدد عن عدد الجنود المغادرين تعز إلى جبهات صعدة وحرض والساحل وغيرها للعمل .
وأوضح المصدر، أن حزب الإصلاح يعمل بوتيرة عالية من أجل الإسراع في هذه المهمة، مشيرًا إلى أن قيادة المحور تجاوزت بهذه الخطوة الآلاف من أفراد الجيش في الجبهات والذين لم يتم ترقيمهم حتى الآن، كونهم غير محسوبين على الإصلاح .
وأضاف المصدر، أن هناك أكثر من عشرة آلاف جندي لم يتم استيعابهم في تشكيلات الجيش من قبل قيادة المحور بحجة أنهم من الجيش السابق وأن الإصلاح لا يثق بهم .