يتطلع المستثمرون في السوق السعودية إلى أداء قوي للسوق السعودية في الربع الثاني الذي يبدأ تداولاته اليوم، وسط آمال بمواصلة المكاسب التي بدأها العام الماضي ومطلع العام الجاري، والتي بلغت خلال الربع الأول 11.5%.
وقال محللون لـ"العربية نت"، إن نتائج الشركات في الربع الأول من العام الجاري ستحدد مسار سوق الأسهم السعودية في الربع الثاني من العام الجاري.
ونجحت سوق الأسهم السعودية في تجاوز توقعات المحللين خلال الربع الأول من العام الجاري، وحققت مكاسب بنسبة 11.5%، ليغلق المؤشر نهاية تعاملات اليوم عند مستوى 9473 نقطة.
وأضاف المحللون لـ"العربية نت"، أن المحفزات لاتزال موجودة في السوق السعودية على الرغم من ارتفاع بعض القطاعات بنسب كبيرة في الربع الأول، مشيرين إلى أنه لاتزال هناك فرص كبيرة في السوق.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي عبدالإله مؤمنة لـ"العربية نت"، إن الارتفاعات التي حققتها السوق السعودية في الربع الأول مبررة بسبب نتائج الشركات "الجيدة جدا"، التي حققتها خلال العام الماضي.
وبلغت الأرباح المجمعة للشركات السعودية في الربع الأخير من العام 24.7 مليار ريال، أو ما يعادل 6.6 مليار دولار، مقارنة مع 19.5 مليار في 2012 بزيادة 26.7%.
وتوقع عبدالإله مؤمنة أن تواصل السوق السعودية مكاسبها في الربع الثاني بدعم رئيسي من التوسعات التي قامت بها الشركات.
وخلال العام الماضي سجلت الشركات أرباحا مجمعة قيمتها تقارب 103 مليارات ريال، بزيادة 7%، عن 96.4 مليار في 2012.
وقال عبدالإله مؤمنة "عدد من البنوك شهد عمليات توسع زيادة في رؤوس أموالها، والأثر المالي لهذه التوسعات سيظهر خلال الربع القادم".
وبلغت الأرباح المجمعة لـ11 بنكا مدرجا بسوق الأسهم 6.68 مليار ريال في الربع الأخير من 2013 بزيادة طفيفة لم تتجاوز 0.4%، عن 6.66 مليار في 2012.
وقال محلل أسواق الأسهم في شركة الأهلي كابيتال إياد غلام لـ"العربية نت"، إن عاملين أساسيين سيحددان مسيرة سوق السعودية في الربع الثاني من 2014، وأول هذه العوامل هو النتائج المالية للشركات والتي سيتم الإعلان عنها الشهر الجاري.
ولفت غلام إلى أن موضوع النتائج المالية يمثل تحدياً كبيراً للشركات المدرجة في السوق، خاصة بعد الأرباح التي فاقت التوقعات خلال العام الماضي.
وأشار غلام إلى أن العوامل الإيجابية تشير إلى إمكانية اختراق مؤشر السوق حاجز الـ11000 نقطة خلال العام الجاري، إلا أن أداء السوق لا تحدده عوامل الاقتصاد السعودي فقط، ولكن أوضاع الاقتصاد والأسواق العالمية والناشئة.
وأضاف غلام "أول اختبار لمؤشر السوق هو نتائج الربع الأول، حيث يتم إعادة تقييم المحافظ، وهذا سيؤثر على باقي السنة".
ولفت غلام إلى أن العامل الثاني الذي سيحدد مسار سوق السعودية هو أحجام السيولة التي شهدت قفزة كبيرة خلال الربع الأول من العام، والتي فاقت في بعض الجلسات حاجز الـ11 مليار ريال.
وتوقع غلام أن يدعم ارتفاع مستويات وأحجام السيولة مكاسب السوق السعودية في الربع الثاني.
عن (العربية نت)