آخر تحديث :الاثنين 20 مايو 2024 - الساعة:23:59:57
هكذا أصبح "الإخوان" منبوذون من جميع مكونات المجتمع السقطري !
("الأمناء" تقرير خاص: )

أصدر الأهالي والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاعتبارية في محافظة أرخبيل سقطرى، بيانا أمس الأول الأحد، تمسكوا فيه بالتعبير عن آرائهم بطريقة حضارية تحافظ على سلامة الأشخاص والممتلكات العامّة والخاصة، وعبّروا من خلاله عن استيائهم من انعدام الخدمات وسوء الإدارة وفشل السلطة المحلية في إيجاد الحلول للمشكلات، ما يفسر أن تنظيم الإخوان أصبح فصيلاً مرفوضًا من جميع مكونات المجتمع السقطري، وأن وجوده في المحافظة أضحي مسألة وقت ليس أكثر.

ويرى مراقبون أنه تجلى في أرخبيل سقطرى الواقع بالمحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية لليمن، بوضوح ملامح حراك شعبي ممانع تنظيم الإخوان الإرهابي الممثل بحزب الإصلاح السيطرة على الأرخبيل وفرض تعاليمها المتشدّدة على سكانه .

وتوسّعت حركة ممانعة الإخوان في سقطرى وبدأت تأخذ طابعا منظّما ومؤطّرا من قبل مشائخ الأرخبيل وأعيانه، وهو ما تجلّى، الأحد، في مظاهرة شعبية شهدتها مدينة حديبو مركز المحافظة، رفعت خلالها لافتات ورُدّدت فيها شعارات رافضة للإخوان ورموزهم، ولوّح خلالها المتظاهرون ببطاقات حمراء في إشارة إلى رغبة الأهالي بطرد التنظيم الإرهابي ومن يمثّله في السلطة المحليّة.

وصدر عن المظاهرة بيان بـ اسم الأهالي والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاعتبارية في محافظة أرخبيل سقطرى، تمسّكوا فيه بالتعبير عن آرائهم بطريقة حضارية تحافظ على سلامة الأشخاص والممتلكات العامّة والخاصة، كما ندّد مصدرو البيان بالمساعي الجارية لتقوية دور حزب الإصلاح  الهدّام ولتوطيد سلطاته الهمجية  المتسلطة على الأهالي.

ورفض الأهالي والمشائخ والأعيان “سياسة حزب الإصلاح في سقطرى والأعمال التخريبية لميليشياته التي تريد أن تنقل الصراع إلى الأرخبيل”. وحمّلوا في بيانهم “سلطة الإصلاح الهمجية” والتي “بسببها آلت الأمور إلى منعطف خطير”، المسؤولية عن تعطيل التنمية.

وجاءت تظاهرة الأحد امتدادا لتظاهرات سابقة شهدتها سقطرى ضدّ تنظيم الإخوان الإرهابي، ومظهرا لحالة الغضب والتوتّر التي أشاعها حزب الإصلاح في الجزيرة التي بدا للحظة أنّها تسلك طريقها إلى التنمية بفعل مساعدات سخية عينية وتقنية تلقّتها من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويخشى أهالي سقطرى أن تفضي تحرّكات حزب الإصلاح إلى ضرب الاستقرار في جزيرتهم الهادئة، خصوصا وأنّ للحزب سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية في مناطق يمنية أخرى بعيدا عن المعركة الأساسية ضدّ المتمرّدين الحوثيين، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على تلك المناطق على غرار ما يقومون به في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن.

ويوم الخميس الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي أن محافظة سقطرى منكوبة نتيجة للسياسات الكارثية التي تنتهجها سلطة محروس المختطفة من قبل حزب الإصلاح، وذلك وفقا لخيارات الشعب الجنوبي، مشيرا إلى أن السلطة الفاشلة و العقيمة دأبت على عرقلة التنمية و إقصاء الكوادر.

ووجه المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطرى رسالة مهمة لكل أبناء المحافظة وللرأي العام بشأن الأحداث الحالية، مؤكدا على التمسك بمطالب الشعب في أكثر من حشد جماهيري و آخره في تاريخ 27 يونيو 2019م.

ودعا المجلس كافة أبناء المحافظة إلى الخروج بمظاهرات حاشدة ومستمرة ضد سياسات تعطيل التنمية التي تنتهجها السلطة، وسيقوم المجلس بدعم هذه المظاهرات و حمايتها.

وأكد على السعي المستمر إلى إقالة المحافظ محروس من قيادة المحافظة، ومرشد الإخوان فهد كفاين وزيرة الثروة السمكية ـ باعتباره رأس الفتنة في تأجيج الصراع القائم في سقطرى ـ والقبض الجاني الذي تسبب في حادثة إطلاق النار على عصام سعيد.

وشدد على تمكين الشعب خياره وفقا لطموحه المتكررة والتي ناشد بها مرارا في أكثر من حشد جماهيري لأجل تحسين حالته المعيشية، وبناء مؤسساته المدنية والأمنية في طريقه للوصول إلى حقه المشروع.

وطالب المجلس الانتقالي بمعالجة وضع الكهرباء وإعادتها للشركة التي كانت تديرها وفقا للشروط التي تضمن حقوق العاملين في الكهرباءـ مع معالجة كافة الاختلالات الناجمة عن الأوضاع التي شهدتها سقطرى وإعادة الوضع إلى طبيعته.

وكشفت مصادر محلية عن تنفيذ عناصر تابعة لحزب الإصلاح  لأعمال تخريبية في منظومة الكهرباء في عدد من مناطق محافظة أرخبيل سقطرى، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن الأهالي.

وأكدت المصادر أن أعمال التخريب تمثلت في تدمير 12 عداداً منزلياً، و14 عمودا كهربائياً، بالإضافة إلى تحطيم 4 محوالات كهربائية.

وتساءل عدد من النشطاء عن دور الأمن في الأرخبيل، وما إذا كانت هناك دوريات ليلية، وكذلك دور رجال التحري والبحث عن هذه الأعمال التخريبية، التي تقوم بها أياد عابثة لا تريد لسقطرى الأمن والاستقرار، ولا لأبنائها العيش في ظل خدمات متوفرة .

 

لوحة الشعب تقهر زيف الإصلاح

لم يمر هذا الأسبوع على حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، كما غيره، فأيامه كانت كفيلة بأنّ تفضح هذا الحزب وتعريه أمام الرأي العام .

والأحد الماضي، دعا "الإصلاح" لتنظيم مظاهرات في سقطرى وزعم أنّها تهدف لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومساندة المحافظ (الإخواني) رمزي محروس، لكنّ الحقيقة كانت غير ذلك، فالحزب حاول تقوية نفوذه في الجزيرة الآمنة التي ضمّها إلى قائمة المناطق الساعي لنهب مواردها.

وفي الوقت الذي لفظت فيه سقطرى مخططات الإصلاح، لجأ الحزب إلى الاستعانة بقوات الأمن الموالين له، وإنزالهم للتظاهر بلباس مدني، وقد كشفت مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي"، أنّ قائد قطاع قلنسية أمر عدداً من قواته (400 عسكري) بارتداء لباس مدني والنزول للمشاركة في المظاهرة.

وفضحت مصادر خاصة لـ"الأمناء" المسرحية الإخوانية، قائلةً إنَّ مسؤول ملف النازحين بالمحافظة المدعو رياض سعيد، استدعى نازحين من محافظات شمالية، من المدرجين ضمن كشوفات النازحين لدى السلطات المحلية، وقدَّم لهم مبالغ مالية وصلت لما يقارب 40 ألف ريال يمني لكل شخص، نظير مشاركتهم في مسيرة الأحد.

أكمل "الإصلاح" جريمته في حق سقطرى، حيث أثبت المحافظ الإخواني وجهاً إرهابياً لُصق للحزب الساعي بكل ما أوتي من حيِل ومؤامرات لزرع الفوضى في الجزيرة المستقرة.

مصادر مطلعة كشفت أنَّ محروس قام بتهريب الجندي المتهم بإطلاق النار على قائد الحزام الأمني عصام الشزابي، وذلك بعد أحداث عنف أشعلها الإصلاح ضمن المخطط الفوضوي ضد الجزيرة.

المصادر أوضّحت أنّ الجندي عبدالمعين بن غانم، المتهم بمحاولة إطلاق النار على قائد الحزام الأمني، غادر سقطرى اليوم الأربعاء على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية إلى سيئون، ومنها إلى مأرب، بتوجيهات من المحافظ رمزي محروس.

على الجانب الآخر، سطّرت سقطرى الخميس الماضي لوحة فنية بشرية من جديد، لفظت فيه مخططات الحزب الإرهابي ودعت إلى طرد أزلامه، بدءاً من الإخواني علي محسن الأحمر القيادي النافذ في الشرعية.

تظاهرة الخميس هي الرابعة في غضون أسبوعين، حيث جدَّد الأهالي مطالبهم برحيل المحافظ رمزي محروس و"عصابة" محسن الأحمر.

ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات ضد سياسات المحافظ الموالي لحزب الإصلاح والوزير فهد كفاين , الهادفة لجر الجزيرة لصراع داخلي، وتمكين عناصر حزبهما من مفاصل الوظائف العامة في مختلف القطاعات الحيوية وتهميش الكفاءات، بالإضافة إلى عرقلة جهود التنمية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات.

في السياق نفسه، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي أنَّ محافظة سقطرى منكوبة نتيجة للسياسات الكارثية التي تنتهجها سلطة محروس المختطفة من قبل حزب الإصلاح، مشيراً إلى أنّ السلطة الفاشلة و العقيمة دأبت على عرقلة التنمية و إقصاء الكوادر.

ووجّه المجلس الانتقالي في محافظة سقطرى رسالة مهمة لكل أبناء المحافظة وللرأي العام بشأن الأحداث الحالية، مؤكدًا على التمسك بمطالب الشعب في أكثر من حشد جماهيري، كما دعا كافة أبناء المحافظة إلى الخروج بمظاهرات حاشدة و مستمرة ضد سياسات تعطيل التنمية التي تنتهجها السلطة، وسيقوم المجلس بدعم هذه المظاهرات وحمايتها .



شارك برأيك