- المشيخص : الوحدة ماتت ومن حق " الجنوب " أن يعود مستقلًا

- العنزي : وجب إعلان الجنوب دولة مستقلة بعيدا عن مليشيات إيران وإخونج قطر وإيران

- الوزير آل الشيخ : من يراهن على الإخوان فقد هَلَكَ وأهْلك!

- مراقبون لـ"الأمناء": هل مازال الموقف السني متأثرًا بخطاب الإخوان المسلمين ؟

- العلاّقي : دولة الجنوب قادمة وسيرفع علمها في كل المحافل الدولية .

هل سيعيد تحالف 94م نفسه من جديد ؟

يوما عن يوم تزداد الأصوات الخليجية والعربية المطالبة بفصل الجنوب عن الشمال ودعمه اقتصاديا وعسكريا وسياسيا لإقامة دولته المستقلة على حدوده المتعارف عليها قبل عام 1990م – تزداد اتساعا بالتزامن مع تحركات مكثفة لشخصيات سياسية خليجية مقربة من مركزا القرار الخليجي باتت تتحرك على أكثر من صعيد لدعم الجنوبيين في استعادة دولتهم وتمكينهم من حكم أرضهم .

ولعل من الأهمية بمكان أن نتناول في هذا التقرير الذي أعدته "الأمناء" الموقف السعودي الذي ظهر وبقوة خلال الفترة الأخيرة من خلال تصريحات بعض الكتاب والساسة السعوديين الداعمة والمؤيدة لحق الجنوبيين في استعادة دولتهم في حين كانت معظم النخب السياسية في المملكة وحتى وقت قريب تلتزم الصمت في الحديث عن أي شيء يتعلق باستعادة دولة الجنوب  .

لهذه الأسباب تصاعدت الدعوات السعودية لفصل الجنوب !!

وكشف مراقبون سياسيون لـ"الأمناء" عن سبب الدعوات السعودية التي ازدادت مؤخرا لفصل الجنوب حيث يرى المراقبون بأن أمراء وملوك الخليجي وصلوا لقناعة تفضي بضرورة دعم الجنوب والمضي معا ضمن المحور العربي المقاوم لايران وحلفاؤها حيث يعد الجنوبيون الطرف الوحيد الذي اعاد للعرب مكانتهم وعلى اراضيهم تحقق النصر الوحيد للعرب.

ويضيف المراقبون، ان خذلان القوى الشمالية للمشروع العربي واستنزافه مقدرته دون تحقيق اي انتصار يذكر إضافة للاصطفاف بجانب محور قطر وتركيا وإيران جعل التحالف على يعيد التفكير جليا بخارطة القوى على الساحة اليمنية.

المشيخص : من حق " الجنوب " أن يعود مستقل

وقالت الصحفية السعودية الشهيرة سكينة المشيخص ان الوحدة اليمنية انتهت بموت علي عبدالله صالح وان من حق الجنوبيين ان يسترجعوا دولتهم .

وغردت المشيخص على صفحتها بتويتر تعليقا على تظاهرات شبوة المؤيدة للنخبة الشبوانية والمطالبة بإخراج قوات الجنرال الاحمر من المدينة بالقول " ‏اليوم انتفضت ‎شبوة في مسيرات حاشدة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي رافضه لحكومة هادي ، كانت اليمن يمنيين ( الجنوب / الشمال ) وولدت " الوحدة " بمجيء " علي عبدالله صالح " " .

واضافت المشيخص - والتي عملت في قناة الحرة - " لم تنجح الوحدة و " ماتت بموت صاحبها " ومن حق " الجنوب " أن يعود مستقل ومن حق الجنوبيين تقرير مصيرهم " .

العنزي يتهم الشرعية بالخيانة ويدعو لإعلان دولة الجنوب

من جانبه طالب الكاتب الصحفي السعودي فهد عبد الرحمن العنزي ، بطرد جماعة الإخوان والجنرال الإخواني علي محسن الأحمر بعد ما وصفه بخيانة الحديدة.

وقال في تغريدة عبر "تويتر  ": "يجب طرد الإخونج وعلى رأسهم علي الاحمر بعد خيانة الحديدة وإنقاذ الحوثي والله قهر كان الحوثي شبه مهزوم وتم إنقاذه كنت اعتقد أن الجنوبيين مخطئين لكن أصبح كلامهم حقيقة".

وأضاف في تغريدة أخرى: "الهمة يا رجال الشرف إلى كل عربي شريف محاكمة حكومة الفساد الاخونجية التي اعترفت بجريمتها بتسليم جبهة الساحل للحوثي وإنقاذه من هزيمة محققة خيانة الشرعية واعترافها بذلك.

وختم تغريدته بالقول : " وجب إعلان الجنوب العربي دولة مستقلة بعيدا عن مليشيات إيران وإخونج قطر وتركيا وهذا أقل عمل كرد اعتبار للجنوب وشهدائه".

العلاقي : دولة الجنوب قادمة وسيرفع علمها في كل المحافل الدولية"

من جانبه قال الناشط السعودي  "محمد العلاقي في تغريده له على تويتر " :"الوحدة ماتت بموت الهالك علي عبدالله صالح واهل الجنوب ستقوم دولتهم مهما حصل لإن لهم وطن وقيادة ولهم جيش وأجزم بإن أهل الجنوب كلهم بجميع شرائحهم سيحملون السلاح في وجه كل من يحاول العبث بأمن وطنهم أهل الجنوب خلقهم الله أحرار."

واضاف في تغريدة منفصلة:" أقولها بالفم المليان وكمواطن سعودي شريف وقبل كل شيء مسلم يصدح بكلمة الصدق والحق ولا يهمنا سوى إرضاء ضميري أمام الله وامام خلقه إن دولة الجنوب ستقوم وسوف يرفع أبنائها الأفذاد الابطال الذين قالو كلمتهم الشهيرة (إما الشهادة أو موت وسط الميادين ) سيرفعون علمها في كل المحافل الدولية".

وتزايدت الأصوات الخليجية الداعمة لإنهاء الوحدة اليمنية واستعادة الدولة الجنوبية مؤخرا، في الوقت الذي تتعرض فيه دول التحالف العربي لدعم الشرعية ضد الانقلاب الحوثي بقيادة المملكة العربية السعودية، لخيانات متتالية من قبل القوى اليمنية شمالاً .

حقيقة الموقف السني

يرى مراقبون ومتابعون للموقف السعودي من قضية شعب الجنوب في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" بأن هناك طرف سعودي سني مازال ملتزما للصمت رغم تصاعد بعض المواقف الغير الرسمية لبعض قيادات هذا الجناح التي تلمح خلالها بين الحين والآخر إلى دعمها وتأييدها لمطالب شعب الجنوب .

وتساءل المراقبون عن استمرار صمت الطرف السني في المملكة العربية السعودية عن الإعلان على موقفهم بصورة علنية بالقول : " هل مازال الموقف السني متأثرا بخطاب الإخوان المسلمين ؟

الوزير آل الشيخ : من يراهن على الإخوان فقد هَلَكَ وأهْلك

انتقد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ما وصفه بتأليه جماعة الإخوان المسلمين وتقديسهم لرموزهم وممارستهم للكذب والدجل.

وفي تغريدة له على حسابه (بتويتر) وصف الدكتور عبداللطيف آل الشيخ تلك الممارسات بأنها "انحراف عن الفطرة، وانتهاج لمن يسمون انفسهم الاخوان المسلمين"، وقال إن هؤلاء يعرّون انفسهم ويفضحون حزبهم وينشرون خزيهم "كمن ساوى بين مرسي وعثمان رضي الله عنه، ومن أوصله إلى مقام الأنبياء، قبح الله القائل".

وأثارت تغريدة الوزير السعودي عبداللطيف آل الشيخ، غضب الناشطة اليمنية في جماعة الاخوان، توكل كرمان، التي وصفت الوزير السعودي بـ"الكهنوتي" فيما وصفت بلاده بـ"مملكة الظلام"، وبلهجة حادة اتهمت توكل السلطات السعودية بالتآمر والتمويل والتخطيط لقتل الاخوان في مصر، وذلك في معرض ردها على رؤية الوزير السعودي وقوله إن "الله عاملهم بعدله"، وتوعدت بسقوط النظام في السعودية وزوال ملكهم، وأنهم "سيدفعون ثمن اجرامهم"، حسب تعبيرها.

ويرى وزير الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد السعودي عبداللطيف آل الشيخ، أن "الإخوانيين يستميتون للوصول إلى المراكز القيادية إدارياً أو مالياً ويدعم بعضهم إلى خدمة الحزب وفكره ومصالحه، وإعداد كادر ليس له ولاء لدينه وقيادته ووطنه، وتلمس من فلتات لسانه أنه مملوء بالغدر والكذب والخيانة"، وأضاف: "من راهن على الاخوان أو وثق بهم فقد هلك وأهلك".

هل يعيد تحالف 94 م نفسه ؟

ويبدوا من خلال النظر إلى تحركات المشهد السياسي وفقا للأحداث الماثلة على الأرض والمنحنى الذي وصلت اليه المعارك على أرض الواقع فان هناك إجماع كبير لدى دول تحالف دعم الشرعية على دعم وتأييد أبناء الجنوب في استعادة دولتهم وتقرير مصيرهم باعتبارهم الحليف الاستراتيجي لدول التحالف العربي في كبح جماح المشروع الإيراني والقضاء على الارهاب .

ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السياسي اليمني بأن ثمة سؤال بدى يتراءى ويظهر بقوة على السطح  يتعلق بتحالف القوى السياسية والدول العربية التي تحالفت خلال حرب اجتياح الجنوب عام 94م وهو التحالف الذي تشكل اليوم من خلال مواقف المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة فهل سيعيد تحالف 94م نفسه اليوم من جديد ؟ بدعم ومساعدة أبناء الجنوب في استعادة دولتهم وبناء مستقبلهم .