
الرئيس هادي هو الرئيس التوافقي لتلك المرحلة التي استلم فيها الحكم من غير قناعات الرئيس صالح، وهو الرئيس الذي لم يسعى للسلطة، بل السلطة هي التي سعت إليه، إذا كان يعرف أنه كان سيصير بالبلاد بهذه المرحلة الحساسة هذه الحرب القذرة لكان رفض استلام السلطة، بل هو قبل بالسلطة لأجل بناء دولة بعد الحوار الوطني كان يضن بأن التنفيذ سيبني دولة جديدة لليمن الاتحادي، لكن خفافيش الظلام وأعداء الدولة اليمنية ورجال الدولة العميقة التي ستهتز مصالحهم أبوا أن تكون دولة جديدة في اليمن الاتحادي، فأقول اليوم يخرج الشماليون بسياسيه وكتابه حتى الدبلوماسيين يطالبون القصاص من هادي، لأنه أسقط مشروع الدولة، فأقول من أسقط مشروع الدولة؟ هل هادي أم مسالك الشماليين بطرق لن تؤدي إلا بإبقاء صنعاء رهينة خارج استحقاقها الوطني، وعدن تظل مخضبة بالدم، ليس من حق الشمال أن يعتلي سنام لا يستطيع ركوبه، ما قدمه الرئيس هادي للشمال لم يقدمه أي رئيس وقائد شمالي، ضرب المشروع العائلي لصالح ووارى صالح إلى نهاية تفتح لهم الطريق لبناء يمنهم، كما ليس من حق الشمال أن يعترضوا على مشروع حياة الجنوب بعد أن قدموا دمائهم لحياة الشماليين في تعز وصعدة حتى الحديدة، كما ليس من حق الشماليين الإساءة للكتاب السعوديين والخليجيين عندما بدأت كتاباتهم تستشعر أن الخطر قادم من المنطقة واليمنيون يتقاعسون الشماليون وعدم استنهاض حقهم بضرب المشروع الحوثي بالدم.
فأقول لكم الرئيس هادي يحمل مشروع أصيل لا يعترف بالمركزية المطبقة بالشمال ولا يساري الجنوبين من الجنوب، لم يشفع له من قيادة المعتقة الشمالية، كما أن من حق الجنوبيين اليوم عندما قدم الشماليون بأرضهم وتسلطوا على الأرض بالطول والعرض لأنصار الله الحوثي، ووضعوا أنصار الحوثي صنعاء تحت أقدامهم والأحزاب اليمنية والتهموا المؤسسات العسكرية والاقتصادية اليمنية وصولاً إلى مقدرات الشعب من جيش وأمن وسلاح ومجلس شورى وبرلمان إلى هذه النكبة، لم تستنفر المقاومة الشمالية في أرض الجنوب، سيكون الجواب لا، لايوجد مقاومة شمالية أثناء الحرب، لماذا يطالب الشمال من الرئيس هادي أن يسلموا رأس صنعاء؟ وفؤاد عدن في ضل ما يسمى بالمقاومة الشمالية العسكرية المرهونة لأجندات خارج استحقاق المشروع الوطني الكبير للرئيس هادي، متناسين أن الشمال لم يعد ذلك الشمال والجنوب لم يعد ذلك الجنوب.
فأقول مشروع الشمال يتخاطفوه تركة النظام السابق التي تغلغلت في الشرعية وتحاول إعادة غطرستها على الشمال والجنوب.
من حق المملكة والإمارات أن تحافظ على جزء آمن وكبير من حيث المساحة والولاء وهو الجنوب ولا تتركه أن يتفرط كما انفرط الشمال، الرئيس هادي مشروع حياة، ومعه ساسة وعسكريين وكتاب ومثقفي الشمال والجنوب قلة سينهض بمشروع الدولة بإذن الله.
والله من وراء القصد
كلمـــة لابـــد منهـــا-
مهاجمة الرئيس هادي آخر القلاع المتربصة الهشة بمشروع الحياة، القوة الأصيلة التي تقاتل من أجل بناء الوطن مع الرئيس هادي التريث قليلاً، لأن القوة التي تعمل لعرقلة مشروع الدولة الاتحادية لا مكان لهم في الوطن.
- ستظل اقلامنا مرفوعه ضد الاقلام المأجورة ، .