
شكا العديد من المواطنين بمحافطة لحج الارتفاع الجنوني لاسعار الملابس في المحال المخصصة لبيعها في مدن المحافطة الكبرى في الايام الاخيرة لشهر رمضان الجاري.
وعمت حالة سخط وتذمر عارمة اوساط اهالي مختلف مدن ومديريات لحج ازاء الطمع والجشع والابتزاز الذي يبديه تجار وباعة الملابس في عموم مراكز البيع بالمحافظة، واشار عدد من الاهالي في احاديث متفرقة للصحيفة قبيل اشراقة شمس اول ايام عيد الفطر المبارك لهذا العام الى ان بائعي الملابس بمختلف مديريات المحافظة يفرضون اسعار خيالية ومرتفعه لمختلف انواع الازياء للكبار والصغار، سواء كانوا ذكوراً او اناثاً الامر الذي نتج عنه عدم قدرة الكثير من الناس والعوائل والاسر شراء كسوة العيد لاطفالها وعدم تمكنهم ادخال الفرحة والسرور الى قلوب فلذات اكبادهم.
وقال سعيد عبد الحافظ عوض من مديرية تبن انا انسان فقير وعندي 7 اطفال اكبرهم يبلغ من العمر 14 عام واصغرهم يبلغ 3 اشهر ذهبت لشراء ملابس لاطفالي من سوق الملابس بحوطة لحج بهدف ادخال الفرحة والسرور اليهم بمناسبة العيد وكان املي ان افرحهم مثل ابناء الآخرين في هذه المناسبه لكن للأسف بسبب الغلاء الفاحش لم استطيع شراء كسوة لاطفالي ورجعت الى بيتي بخفي حنين ومكسور الخاطر بسبب جشع وطمع التجار وارتفاع الاسعار.
واضاف : اثناء تجوالي بين المحال لم اجد اسعار بالمعقول او بالمتناول وباستطاعة الفقير شرائها فكانت معظمها باهظة الثمن، حيث لا تقل قيمة بدلة طفلة لا يتجاوز العام من النوعية الردئية عن الـ5 الف ريال والنوع الجيد يتفاوت سعرة بين 18 الف الى 22 الف ريال يمني وبعضها بـ12 الف واخرى بـ15 الف ريال ، لذا اناشد عبركم جميع التجار بان يرحمونا وان يرحموا الفقراء والمساكين والمحتاجين والمعوزين في هذا الشهر شهر الرحمة والتراحم وان يراعوا حق الله فينا وفي المساكين وان لا يجعلوا الطمع والجشع وحب الذات والدنيا يسيطر عليهم في مثل هذه الايام الفضيلة والمباركة التي لا تتكرر.
الجدير ذكره بان مراكز بيع الملابس في محافظة لحج تشهد هذه الايام حالة ارتياد واقبال كبيرة من قبل المواطنين الذين يرتادونها بدافع شراء الازياء الجميلة والجديدة استعداداً للبسها خلال العيد، يصاحب ذلك موجة ارتفاع جنونية وغير مسبوقة للاسعار وهو ما يشكل معضلة كبيرة امام الاسر الفقيرة التي تصطدم طموحاتها بتوفير الملابس الجديدة لافرادها بواقع هذا الغلاء الفاحش.