آخر تحديث :السبت 13 يوليو 2024 - الساعة:00:02:00
أمين محلي لحج عوض الصلاحي في لقاء مع "الأمناء"... نفتقر إلى ميزانية تشغيلية ونطالب الشرعية الوقوف معنا
("الأمناء" التقاه/ سالمين دليو: )

أكد أمين عام المجلس المحلي في محافظة لحج عوض الصلاحي أن المحافظة بحاجة إلى ستين ميجا وات لا سيما مع اقتراب فصل الصيف، مشيرًا إلى أن لحج تمتلك حاليًا 18 ميجا، أي إنها بحاجة إلى 60 %، إلى جانب إعادة ترميم إضافية.

وتحدث الصلاحي، في لقاء أجرته معه "الأمناء"، عن أوضاع محافظة لحج، وفند عددًا من المسائل الشائكة التي تهم المواطنين.

وقال : إن رغم المعاناة التي عانى منها هو وزملائه في السلطة جراء ما عانت منه المحافظة بسبب الحرب التي أشعلها الانقلابيون ضد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي إلا إنهم يحاولون العمل بالإمكانيات المتوافرة.

وأضاف: "لحج تعرضت لتدمير شبه كلي للبنية التحتية، فمند استلامنا للسلطة واجهنا العديد من الصعوبات والعراقيل فكان للتراكمات من سنة تلو أخرى أثر بالغ في تأخر بعض المشاريع التنموية والتي سوف يكون لها أثر إيجابي بالنهوض في مختلف مجالات من الحياة، حيث نحاول قدر المستطاع إعادة تطبيع الحياة بتسهيل كل الأمور".

وأشار إلى أنه منذ توليهم المنصب واجهوا بعض التحديات "فقد بدأنا مزاولة عملنا من بداية شهر يناير 2016م، وبالتحديد من عدن فقمنا باستئجار مقر لمزاولة عملنا في حي الإنشاءات كي تكون نقطة انطلاق وعبور لإعادة ترتيب البيت اللحجي تدريجيا حتى تمكننا من مزاولة عملنا والعودة إلى داخل المحافظة".

وتابع: "نشكر رجال المقاومة الجنوبية الذي كان لهم دورٌ أساسيٌ وكبير في دحر المليشيات ورجال الأمن الذين كانوا معنا خطوة بخطوة ؛ فبعد شكر الله نشكر العميد عادل الحالميّ الذي شغل مديرا للأمن في فترة عصيبة وصعبة وأثبت جدارته ونشكر أيضا العميد صالح السيد وكل ضابط وفرد وجندي يشهر حرصا وحبا في محافظته ؛ لكي ينعم كل أبنائها بالأمن والاستقرار فكان ولايزال لتلك الجهود الكبيرة والجبارة الاثر الكبير في نفوسنا وأثبتوا أن معادن الرجال الأوفياء والمخلصين لأوطانهم وأهلهم لا تظهر إلا وقت الشدائد والمحن فكان لتوحد الأجهزة الأمنية في المحافظة دور فعال وبارز في استقرار كل الأوضاع لأن الجانب الأمني أهم ركيزة لأي عمل تنموي وخدماتي والدليل استثمارات رجال المال والأعمال في أي مجال وأي مكان ولن يتحقق لها النجاح إلا بالجانب الأمني، فنحن في هذه الأيام في محافظة لحج نعمل على هذا الأساس حيث يوجد لدينا قائد حكيم اللواء الركن / أحمد عبدالله التركي محافظ لحج، والذي كانت إصابته في قاعدة العند مؤلمة وسبب لنا فراقه متاعب خلال فترة تلقيه العلاج".

واستطرد الصلاحي خلال حديثه لـ"الأمناء": "نتمنى أن نكون عند حسن الظن في تسيير شؤون المحافظة خلال فترة غياب محافظ لحج ورغم أننا نفتقر لميزانية تشغيلية فالمحافظة بحاجة ماسة لها، وفي نفس الوقت على الرئيس والحكومة الوقوف معنا كما عودتنا دائما والذي لا ننسى في المقام أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان لفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على وقوفه مع محافظة لحج وأبنائها في أحلك الظروف".

وأكد الصلاحي : إن "ما هو موجود لدينا هو اجتهادات خاصة للأخ المحافظ وبقية منتسبي السلطة المحلية فزادنا تقديرا عندما عرف وأدرك أننا مقدرين وضع البلد وأيضا الشكر لدولة رئيس الوزراء د. معين عبد الملك ونائبه المهندس وزير الداخلية / أحمد الميسري اللذان عقدا سلسلة من اللقاءات للوقوف على أوضاع المحافظة ومتابعتهم المستمرة والمتواصلة لكل كبيرة وصغيرة.".

وقال: "نحاول قدر المستطاع توصيل الخدمات والمشاريع بالتساوي بين المديريات كما أن متابعة وصول الخدمات والمشاريع يتم عبر توزيع المهام الإدارية بين أعضاء السلطة المحلية ومدراء عموم المديريات حيث يوجد لدينا وكلاء لشؤون المديريات والقطاعات لتحقيق الضغط على السلطة المحلية وكذلك إعطاء الثقة لكل منتسبي السلطة المحلية وهذا يكسر الملل والخمول ويجعلنا في نشاط وحيوية على مر السنين".

وعما تحقق خلال السنوات التي تلت الحرب أوضح أن السلطة المحلية تعمل جاهدة على تحريك المياه الراكدة حتى وإن "وجدت مشاريع متعثرة لسنوات مضت فنحن نعمل على إيجاد الحلول المناسبة لأن المواطن لا يريد من أي سلطة إلا توفير الخدمات الأساسية والضرورية ؛ فنحن في السلطة المحلية استعرضنا ملفـًا للوكلاء كلا في مجال اختصاصه وكذلك مدراء العموم ونرفض العشوائية بالعمل ؛ لأنها سوف تسبب لنا إرباكا".

وحول تأثير الحرب على العمل في المحافظة قال: "عاشت المحافظة حربين، حرب الحوثي والقاعدة والتي أضرت بالبنية التحتية بما لها وعليها ولم يسلم من التدمير أي مجال، وقد واجهتنا صعوبات في تأثيث وإعادة إعمار المباني التي تعرضت للتدمير جراء الحرب".

وأضاف: "نشكر الهلال الأحمر الإماراتي الذي قدم لنا 10 ميجا وات ونتوقع وصول 20 ميجا وات في شهر رمضان المبارك".

واختتم الصلاحي حديثه بالتطرق لما يدور في كواليس التربية بلحج بالقول: "بلغ غالبية المدرسين أحد الأجلين، ومنذ عام 2011م والمحافظة لم تأخذ نسبتها من التوظيف كي تتواكب مع الاجتياح، فهناك جيش من المتقدمين والذي بلغ عددهم 10 آلاف متقدم للوظائف من حملة الدكتوراه والماجستير والبكلوريوس في الخدمة المدنية".



شارك برأيك