آخر تحديث :الاثنين 06 مايو 2024 - الساعة:13:05:39
هكذا تبخرت أحلام الحوثيين وأعوانهم على أسوار بوابة الجنوب الشمالية ! "تقرير خاص"
(الأمناء / غازي العلوي : )

 

تبخرت أحلام الانقلابيين وأعوانهم من المرتزقة والمأجورين على أسوار بوابة الجنوب الشمالية (الضالع) وانتهت مع انبلاج الفجر وبزوغ أشعة الشمس الساطعة تهليلات وتكبيرات وصرخات انتصاراتهم الوهمية التي زعموا تحقيقها وسخروا كافة وسائل إعلامهم للترويج لها بالتعاون مع مسؤولين في صفوف الشرعية جندوا أنفسهم طوال الأيام الماضية ليكونوا مجرد أبواق لإشاعة ونشر ما تقوم المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بتسريبه لهم من أخبار زائفة بهدف خلط الأوراق وتحقيق انتصارات وهمية لتخويف الجنوبيين وتشتيت جهودهم .

هكذا انكشف تحالف قوى الشر !

لم تكن تلك التحركات للمليشيات الحوثية باتجاه المناطق الحدودية للجنوب وبتلك الهالة الإعلامية التي رافقتها سوى مؤشرا وجرس إنذار لكشف مخططات تلك القوى وحقيقة تحالفها مع حزب الإصلاح لإعادة احتلال الجنوب مجددا وهو الأمر الذي دفع بالقوات الجنوبية إلى التحرك العاجل لكبح جماع المخطط والقضاء على عناصر تلك المليشيات التي ماتزال حتى ساعة كتابة الخبر منتصف ليل الاثنين تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ووقوع العشرات من قيادات وعناصر المليشيات أسرى بيد أبطال الجنوب .

حيث خاضت القوات الجنوبيِّة منذ الساعات الأولى لفجر أمس معارك عنيفة في جبهة عزاب ـ شمالي مديرية قعطبة .

وبحسب المعلومات فإن القوات الجنوبية تحقق تقدما في العديد من المواقع والجبال والقرى تحت غطاء نيراني كثيف من المدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح الدروع وباتت تطبق الخناق على نقيل قبوان ـ عزاب ـ .

رسائل الزبيدي لمن أراد أن يفهما !

يجمع مراقبون تحدثوا لـ"الأمناء" بأن ثمة رسائل عديدة وهامة أراد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء / عيدروس الزبيدي توجيهها يوم السبت من قلب العاصمة عدن للشرعية وللمليشيات الانقلابية والمتحالفين معها أثناء زيارته الميدانية التي قام بها لتفقد القوات الجنوبية المتواجدة في جبل حديد وارتدائه للبزة العسكرية .

وبحسب المراقبون فإن الرئيس الزبيدي أراد إيصال رسائله للشرعية وللانقلابيين مفادها بأن قواتنا وقياداتها الجنوبية جاهزة ولن تكون إلا في مقدمة الصفوف للدفاع على الجنوب من أي محاولات للاقتراب منه وتهديد أمنه واستقراره مذكرا تلك المليشيات بالهزائم والخسائر التي منيت بها خلال حرب تطهير الضالع من رجس تلك المليشيات في العام 2015م  .

الرئيس الزبيدي وقبله نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك وبحسب المراقبون وجها رسالة للشرعية بعد خيانات قيادات جيشها الوطني وانضمامها مع أفرادها للقتال في صفوف الحوثيين بأن الانتقالي وخلفه شعب الجنوب وقواته لم ولن تعول على ذلك الجيش الوهمي الذي لم يحقق أي انتصار أو تقدم طوال الأربع السنوات الماضية ولتأكيد جهوزيتهم لأي طارئ .

وشدد الزبيدي خلال زيارته لمعسكر جبل حديد على الاستعداد التام للدفاع عن الضالع في مواجهة قوات الحوثيين.

 انتصارات ساحقة للقوات الجنوبية وخسائر بالجملة للانقلابيين 

أكدت مصادر ميدانية بمحافظة الضالع أن معارك تطهير الحدود من المليشيات الحوثية مازالت مستمرة في جميع الجبهات بمشاركة واسعة لطيران التحالف بالتزامن مع فتح جبهة سابعة بين تورصة والمسيمير وسط خسائر فادحة وموجعة للمليشيات في العتاد والأرواح .

وقالت المصادر لـ"الأمناء" "أن المليشيات الحوثية، تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، شمال وغرب الضالع وشمال مريس، تحت ضربات المدفعية الواسعة والعمليات القتالية على أكثر من قطاع للقوات الجنوبية  .

وشارك طيران التحالف العربي بشكل واسع خلال اليومين الماضيين في استهداف ودك مواقع وتعزيزات المليشيات، فيما تمكنت القوات الجنوبية من أسر عشرات الحوثيين بينهم قيادات.

وفي سياق متصل وبعد التقدم الكبير لقوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني وتوغلهم في مناطق باهر التابعة لمديرية ماوية في تعز حاولت مليشيات الحوثي الانقلابية فتح جبهة جديدة ـ هي السابعة ـ من منطقة شوكان وعهامة باتجاه منطقة حلحال بين مركز تورصة والمسيمير على بعد 2كيلو متر تقريبا عقب يوم من سقوط نقطة الباهر بماوية في أيدي المقاومة الجنوبية.

وفي جبهة العود قعطبة شنت مقاتلات التحالف ، غارات مكثفة استهدفت تجمعات ومواقع وآليات للمليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، عبر أكثر من عشرة مواقع في كل من بيت الشرجي وبيت الشوكي، وخلف القصف الجوي تدمير عدد كبير من الآليات والأطقم الحوثية باتجاه الرضمه.

وكانت أحبطت المقاومة محاولات تسلل حوثية باتجاه النبيجة قرب الفاخر، وأمنت مساحة واسعة حول المنطقة في جبهة العود قعطبة، كما أحبطت محاولة تسلل على حصن شداد من جهة الرفقة إلى الشمال من مريس.

قتلى وأسرى بالعشرات وتدمير آليات ودبابات

أكدت مصادر ميدانية أن قائد حملة ميليشيا الحوثي، في مناطق شمالي الضالع، وقع أسيراً بيد قوات الحزام الأمني.

وأفادت المصادر "أن قوات الحزام الأمني أسرت القائد الميداني لميليشيا الحوثي، خلال معارك الساعات الماضية، مضيفاً أنها تعامله معاملة ك"أسير حرب".

وأفاد مصدر محلي أن طيران التحالف دمر تعزيزات للحوثيين على الطريق الرابط بين مدينتي ذمار ويريم، كانت في طريقها من صنعاء إلى مناطق المواجهات شمالي الضالع.

في حين صدت قوات المقاومة الجنوبية هجوماً للميليشيا الحوثية، استهدف مواقعها في جبل حصن شداد شمالي مريس.

وأكدت المصادر بأن عدد قتلى الميليشيات الحوثية بلغ نحو 48 سقطوا في المواجهات، خلال اليومين الماضيين، في جبهات العود وحمك ومريس والأزارق .

وأشارت الإحصائية إلى تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية الثقيلة منها دبابات وناقلات جند تابعة للميليشيا.



شارك برأيك