آخر تحديث :الاحد 12 مايو 2024 - الساعة:01:12:45
تقرير للأمناء يرصد فشل تكوين ائتلاف جنوبي موازي بعد اجتماع مصغر وسط انسحابات لكيانات وشخصيات
("الأمناء" تقرير حسين حنشي: )

فشلت مساعي لحزب الإصلاح في تشكيل ائتلاف واسع موازٍ  للانتقالي كما اتضح من المحاولة الثالثة لعقده بعد أن أصبح اجتماعًا مصغر ا بعد أن انسحبت منه كيانات وأحزاب وشخصيات جنو بية وازنة وتخلي الحراك الجنوبي عنه والمقومة كذلك ببيانات رسمية وعقد اجتماع له في عدن بحضور وزراء بالحكومة وأعضاء حزب الإصلاح وحزب النهضة فرع الإصلاح المحلي في عدن.

فبداية كان ائتلاف فيه كيانات وأحزاب وشخصيات وازنة من قبيل  أحمد مساعد ومحمد علي احمد وآخرين قبل أن يفشل في محاولته الأولى وينسحب محمد علي ويرفض مشروع الائتلاف والقبول بتقسيم الجنوب والأقاليم الستة ويلحقه آخرون .

في محاولته الثانية بمصر وكان فيه قيادات جنوبية منها أديب العيسي وآخرين ويفشل في محاولته الثانية وينسحب أديب ويعلن قيادة المقاومة أنه أصبح مختطفًا من الإخوان كليا .

ثم يعقد اجتماع في عدن بعد أن أصبح مجموعة إخوانية صرفة مكونة النهضة فقط مع حضور للميسري كداعم مؤتمري مدعوم بأموال العيسي .

وحتى تيار فؤاد راشد الحراك الجنوبي خرج في نفس اليوم بمهرجان منفصل بقاعة ليلتي بعد أن رفض الحراك المشاركة في الائتلاف واتهم الإصلاح بالسيطرة عليه صفيت على الإخوان صرف والمعبرين عن الأقاليم الستة التي يرفضها الجنوبيين.

 

بداية كبيرة ثم تفتت

كانت من حيث الأسماء والكيانات للائتلاف بداية كبيرة في ? مايو ????م قبل أن يتفتت بفعل عدم الاتفاق على مشروعه ورفض شخصيات جنوبية مشروع الأقاليم الستة ضمن الوحدة التي حملها بداية حيث ضم حينها قائمة المكونات:

(الحراك الجنوبي السلمي، المقاومة الجنوبية، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح،

حزب جبهة التحرير، حركة النهضة للتغيير السلمي، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب العدالة والبناء، اتحاد الرشاد اليمني، التجمع الوحدوي اليمني، حزب اتحاد القوى الشعبية، المستقلون (الشباب، المرأة، المجتمع المدني).

قائمة الأسماء:

(أحمد مساعد حسين، محمد علي أحمد، عبدالقوي رشاد، عوض محمد الوزير، أحمد صالح العيسي، عبدالله صالح الكثيري، محمد نصر الشاذلي، الشيخ سيف سعيد، أحمد بن أحمد الميسري، علي هيثم الغريب، ناصر علي النوبة، عبدالكريم صالح السعدي، صالح أحمد الجبواني، عبدالكريم قاسم فرج، عبدالرحيم حاصل العولقي، محمد صالح طماح، ناصر محسن الفضلي، أحمد محمد الدياني، نايف صالح البكري، ثابت مثنى جواس، هاني محمد اليزيدي، أديب محمد العيسي، هاني عبدالحميد كرد، كمال مثنى الضالعي، عبدالسلام عبدالله باعبود، بدر معاون سعيد، أمين عبدالله با قادر، إنصاف علي مايو، عبدالعزيز محمد الحمزة، ناجي محسن النسي، علي سعيد الأحمدي، محمد أحمد بلفخر، عبدالناصر العوذلي، حسين عبده عبدالله، محمد عبدالله عبدالقوي، عبدالله أحمد الجفري، أشرف محمد علي، فهد ناصر با حسن

عبدالله با عفيف، صفوان سلطان، أحمد محمد ناصر، فايز محمد با شراحيل، خالد يحيى الدالي، محمد سالم با فقاس، سالم محمد الخوري، أحمد جمعان السقطري، بدر سالم كلشات، مها حسين السيد، عائدة حسن عاشور، عمر سالم بن هلابي، محمود محمود قايد، علي حسين البجيري، سالم محمد أحمد سلمان، علي عبدالله عزان، محمد صالح السعدي، فهمي العبادي، مقبل ناصر لكرش، علي عبدالباقي المسلماني، أحمد محمد الزوقري، عدنان جابر، أحمد محمود العربي، ماجد صالح الشعيبي، إياد علوي فرحان).

ولم تمر أيام حتى فشل الائتلاف بفعل رفض الحراك الجنوبي وشخصيات كبيرة لمشروع الائتلاف ؛ لأنه لا يعبر عن تطلعات شعب الجنوب ولأنه يحمل مشروع الاحتلال الشمالي الوحدة الأبدية مع تقسيم الجنوب في مشروع الأقاليم الستة.

وحينها نفى القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد علاقته بائتلاف حكومة هادي الذي أعلنته بعض الأحزاب اليمنية. وقال أحمد من العاصمة المصرية القاهرة “ أنا في مصر ولا علاقة لي بائتلاف الرياض، ولم أشارك فيه ولم أقف على أي بيان”. وأكد أن موقف مؤتمر شعب الجنوب، واضح ومعلن ولن نقبل مشروع تقسيم الجنوب (الأقاليم الستة) إلى يوم القيامة”.

 

مرة أخرى أكثر فشلٍ !

وعاد الإصلاح بعد الفشل الأول ليقدم الائتلاف مع دعاية كبيرة ومؤتمر سيعقد في مصر وعلمت وسائل الإعلام التي تعمل مع القوى اليمنية على الدعاية له لكنه فشل بعد أن شعرت مصر أنه مشروع إخواني صرف.

كما فشل بسبب الرفض مرة أخرى من شخصيات جنوبية ومكونات الحراك الاشتراك فيه بعد تأكدها من سيطرة الإخوان عليه

ففي بداية مارس الماضي أفشلت السلطات المصرية اجتماعا اعدت له قيادات يمنية موالية لحكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي في العاصمة المصرية القاهرة، أكدت وثائقه : إنه موجه ضد مطالب استقلال الجنوب، بعد أن رفضت منح تصريح تنظيم فعالية اللقاء الأول الذي تموله قيادات إخوانية، وتلقي الاجتماع تمويلا من قطر.

وقام الحراك الجنوبي الممثل في الائتلاف بقيادة أديب العيسي يحنها بعقد مؤتمر موسع بعدن ورفض الائتلاف نهائيا وقال : إنه بات ائتلافًا إخوانيًا صرفًا.

وقال أديب العيسي في تصريح: للداخل والخارج: "بدورنا نؤكد دعمنا الكامل لفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي وإننا خلف شرعيته ونطالبه بفتح الحوار مع كافة المكونات الحراكية  والقوى الجنوبية ونقولها واضحة : إننا سنتصدى للجميع بعيداً عن انتهازية الأحزاب وفي مقدمتها الإصلاح الذي تخلى عن الوطن واليوم يريد الهيمنة على كل الأمور بـ اسم الشرعية".

وأضاف "نعلمكم يافخامة الرئيس بأنه لاتوجد أي قوى جنوبية مشاركة في هذاء المكون الانتهازي ابتداء بهيئة العسكريين المتقاعديين الجنوبيين وبقوى الحراك السلمي والمقاومة الجنوبية وبإمكانك أن ترى الوثيقة بعينيك وفوق هذا كله يافخامة الرئيس مش واثقين في بعضهم البعض فقد اتوا بأربعة أفراد من ريمة لكي ينضموا لهم العمل وبإمكانك التأكد من صحة كلامنا هذا".

كما أصدرت المقاومة الجنوبية بيانًا حول الائتلاف قالت فيه : أكدت قيادات المقاومة بأنها وجميع المكونات الجنوبية لا ترحب بأي نشاط سياسي لحزب الإصلاح بـ اسم الجنوب وأبنائه الشرفاء ، وترفض عقد مؤتمر لها في عدن.

وأوضحوا في بيان رسمي لهم : إن الائتلاف الذي ترعاه قيادات حزب الإصلاح ، الهدف منه شق الصف الجنوبي، وإنه لن يحافظ على المكتسبات الجنوبية التي تحققت في عهد الرئيس هادي كما يزعمون ، كما أنه لن يساهم في إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية.

و أوضحت قيادات المقاومة الجنوبية بأنهم كانوا مشاركين فاعلين في الإعداد والتحضير لهذا الموتمر والذي كانت ستتمخض عنه قرارات تاريخية ستنهي حالة التباين والجدل حول ممثل القضية الجنوبية والذي سيكون الائتلاف مشارك بقوة في العملية السياسية، إلا أنهم وأثناء ذهابهم إلى القاهرة للمشاركة في التحضير لتأسيس الائتلاف لاحظوا بأن الأمور باتت محسومة لصالح حزب الإصلاح، وأن لهم مآرب أخرى من تأسيسه.

 

نهاية إخوانية صرفة وكارثية!

وبعد محاولتين للإصلاح فشلتا بتمرير الائتلاف بحضور واسع ومشاركة حراكية وموكنات وشخصيات وازنة اكتفى حزب الإصلاح بأن تقوم عناصره بالدور بمشاركة لوزراء جنوبيين كضيوف وليس أعضاء بينما أتت الأعضاء معبرة عن الإخوان دون وجود الحراك الجنوبي , أو شخصيات تؤمن بمشروع الجنوب وهو ما يعتبر نهاية كارثية للائتلاف الذي كان يعول عليه.

فبعد اجتماع مصغر في عدن حضره وزير الداخلية كضيف ووزراء آخرون كضيوف نتج عن الاجتماع انتخاب قيادة تصدرتها قيادات الإخوان حيث ضمت رئيس فرع الإصلاح في الجنوب أنصاف مايو وكلا من أعضاء الإصلاح البكري والأحمدي واليزيدي وعبدالله ناجي وشخصيات إصلاحية صغيرة وأتت قيادة الائتلاف كالتالي:

(أحمد صالح العيسي، علي عبدالباقي المسلماني، علي هيثم الغريب، صالح الجبواني، نائف صالح البكري، عبدالسلام باعبود، أنصاف علي مايو، أشرف علي محمد، كوثر شاذلي، أحمد سالم فضل، عبدالكريم سالم السعدي، محمد با مقا، وضاح بن بريك، مقبل لكرش، كمال الضالعي،  عبدالله ناجي، مها حسين السيد، أحمد جمعان السقطري، بدر كلشات،  علي سعيد الأحمدي، عبدالناصر بن حماد العوذلي، هاني محمد اليزيدي، عبدالكريم قاسم فرج).

 

محاصرة القاعة واستقالة

وبعد أن علمت المقاومة الجنوبية بنية حزب الإصلاح عقد الاجتماع حاصرت مقر الاجتماع قبل أن يتدخل وزير الداخلية ويطلب منهم الانسحاب وهو ماكان غير أن ذلك فجر خلافات معه أدت إلى استقالة النائب الأول لمدير أمن عدن العقيد علي ناصر بوزيد (أبو مشعل الكازمي)، قدمها لوزير الداخلية من منصبه احتجاجا على عقد الاجتماع وسحب المقاومة.

 وجاء في بيان استقالة أبو مشعل: "الأخ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري المحترم.. الموضوع طلب إعفاء من منصبي وقبول استقالتي.. بإشارة إلى الموضوع أعلاه أتقدم إليكم باستقالتي من منصبي كنائب أول لمدير أمن عدن وأرجو من سيادتكم قبول هذه الاستقالة وإعفائي من منصبي لأمور كثيرة أنت تعلمها جيدا وليس لهروب من المسؤولية وأهمها ما جرى اليوم عندما قمنا بإيقاف مشروع حزب الإصلاح الائتلاف الإخواني ومن يقف خلفه ممن حاربوا شعبنا وأذاقوه الحرمان ونهبوا مقدراته طيلة عقود وكما تعلم إننا حاربنا قبلهم كل المشاريع التي تنتقص من حق شعب الجنوب ودماء شهدائه الأبطال منذ فجر انطلاق الثورة الجنوبية الخالدة إلى نصر 2015 المجيد واليوم نتفاجأ أن هناك أحزاب تتسلق على ظهر القضية الجنوبية وهي من أجرمت بحقه طيلة سنوات الحرمان السابقة لقد وقفنا إلى جانب معاليكم وإلى جانب فخامة الرئيس هادي.

واليوم نفذنا توجيهاتكم وتم سحب القوة التي منعت إقامة إشهار ائتلاف الإخوان المتسلق نفذنا توجيهات معاليكم لنثب للجميع أننا رجال دولة متى ما أسندت إلينا مهام وإجلالا واحتراما لمعاليكم ولكنني أقدم استقالتي هذه وفاء لدماء الشهداء الأبطال الذين روت دماؤهم الزكية تراب عدن الغالي واليوم نرى عودة حميد الأحمر ومن معه من الباب الكبير.

لقد حاربنا الإرهاب وكافة أشكال الإجرام  وقبلهم  الحوثي ومن معه من عدوان ???? دفاعا عن الوطن وعاصمته الحرة التي تنزف جراحها كل يوم نرى اليوم السقوط الكبير لكل من باع نفسه برخص السكوت عن الحق وعن بيع دماء الشهداء والتسلق على ظهر القضية والمتاجرة بها في وضح النهار.

لن أنسى كل مواقفكم تجاه عدن ووقوفكم مع الجرحى ومساعدة كل من قدمنا ملفاته لمعاليكم تقبلت قرارك اليوم وتم سحب كل الرجال هناك فتقبل قرار استقالتي لأتفرغ للعمل الثوري والإنساني تجاه وطني وعاصمته عدن وفقك الله في طريق الحق وسدد الله خطاك.

 

خاتمة

مثلما كانت بداية الائتلاف كبيرة من حيث الأسماء انتهت كارثية بأسماء إخوانية صرفة قوبلت باعتراضات من الحراك والمقاومة ورفض واسع من الشارع الجنوبي ما يؤكد أن الأحزاب اليمنية لن تستطيع خداع الشعب الجنوبي وأن أي خطة لها دائمًا مصيرها الانكشاف والفشل وتبقي على الساحة فقط القوى الوطنية الجنوبية التي تحمل مشروع الجنوب وتكون على الأرض بقواتها لحماية الجنوب.



شارك برأيك