آخر تحديث :الجمعة 10 مايو 2024 - الساعة:21:19:00
الوزير الميسري: على كافة أبناء الجنوب أن يجتمعوا على كلمة سواء
(أبين /الأمناء / غازي العلوي :)

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري على أهمية الاصطفاف المجتمعي بكافة فئاته وشرائحه ونخبه السياسية  والاجتماعية  والقبلية للمشاركة والإسهام الفعال في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز دورها لتكون قادرة على خدمة المجتمع والخروج من الأوضاع التي آلت إليها البلد جراء الحرب العدوانية التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على الشعب اليمني، وانقلابها على الشرعية الدستورية، مشددا في الوقت ذاته على الدور الهام الذي ينبغي أن تلعبه الشخصيات الاجتماعية وأبناء القبائل خلال المرحلة القادمة واعتبارها ركيزة  أساسية لبناء مؤسسات الدولة.

ونقل الوزير الميسري - في كلمته التي ألقاها خلال انعقاد اللقاء التشاوري الأول لمشائخ ووجهاء أبين الذي انعقد صباح اليوم في مدينة زنجبار بمحافظة أبين برعاية فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي تحت شعار "معًا من أجل أبين وتوحيد الجهود لخدمتها" وبمشاركة واسعة من مشائخ ووجهاء أبين – تحيات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والذي قال بأنه أعطى الاستجابة المقدمة لما سوف يتمخض عنه هذا اللقاء.

 ونوه الوزير الميسري الى أهمية انعقاد اللقاء التشاوري في مثل هذه الظروف وضرورة توحيد الجهود لخدمة محافظة أبين، وأضاف بالقول :" نريد من هذا اللقاء أن يكون قناة ربط مستدامة بهدف إشراك المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في الإسهام ببناء مؤسسات الدولة، ولقد آن الأوان لتستعيد أبين عافيتها بسواعد أبنائها بعد أن عانت من ويلات الحروب ونزيف الدم والدمار الذي طال كافة مجالات الحياة".

ولفت الميسري إلى ما تعرضت له أبين من دمار بعد سيطرة القاعدة على المدينة وقال : "القاعدة دمرت أبين، وهذا الفكر يجب محاربته، وعلى القبائل أن تسهم في الوقوف في وجه هذا الفكر وإيقاف عمليات استقطاب الشباب من أبناء أبين".  مبديا استعداد الحكومة تشكيل لجنة للمناصحة مع المغرر بهم، مشددا على أن من سيفوّت هذه الفرصة سيدفع الثمن وعلى القبائل عدم إيواء المشبوهين.

وأكد الميسري بأن هناك لقاءات مماثلة سوف تنعقد في عدن ولحج وشبوة والضالع وحضرموت وسقطرى هدفها حماية مؤسسات الدولة وتعزيز دور المجتمع في منع انهيار هذه المظلة، التي قال بأن البديل عنها حتماً سيكون الضياع مثلما حل بالعاصمة صنعاء حين اجتاحتها المليشيات الحوثية وداست بأقدامها على كل ما له صلة بالدولة نتيجة التفريط بالقوات المسلحة والدولة. مضيفا بالقول : "من كان يعتقد بأن التخلي عن الدولة هو نكاية بالرئيس عبدربه منصور هادي عاد ليعض أصابع الندم بعد أن تبين لهم عدم صوابية فكرهم واعتقادهم".

ودعا الوزير الميسري كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى رصّ الصفوف والاصطفاف لمواجهة كافة المشاريع الهدامة والتي تضر بأمن واستقرار اليمن، مضيفا بالقول : "المجلس الانتقالي وفصائل الحراك وكل أبناء الجنوب يجب أن يجتمعوا على كلمة سواء وأن يكونوا على قدر المسؤولية". مشيرا إلى أنه عندما يكون الجميع حصنًا واحدًا سيستجيب لنا العالم.

وأضاف : "لن نتكلم باسم أحد ولن نقرر نيابة عن أحد ولا يمكن لأحد أن يقرر نيابة عنا أو عن أحد , لا مجال لنا إلا الشراكة وبالوسائل العقلانية وليس بهدم الدولة".

وأشاد الوزير الميسري بدور التحالف العربي الذين قال بأنهم قدموا ومازالوا يقدمون الكثير بدءًا من إقلاع أول طائرة لضرب مطار صنعاء العسكري وحتى اليوم، وفي مختلف المجالات في كافة المحافظات المحررة، غير أن ما لمسته محافظة أبين من دعم واهتمام الأشقاء في التحالف العربي لم يكن بالمستوى المطلوب".

وتطرق الوزير الميسري إلى اتفاق السويد معتبراً أن ذلك الاتفاق كان طوق نجاة للمليشيات الانقلابية لإعاقة الشرعية من تحقيق الانتصار، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الرضوخ لتلك المليشيات التي لن تحتكم إلا بلغة القوة والسلاح.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري بأن أبين لن تكون إلا مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وستقدم الغالي والنفيس في سبيل ذلك.

من جانبه ألقى محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين كلمة رحب في مستهلها بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري وبجميع الحاضرين الذين قَدِموا من كافة من مديريات أبين للمشاركة في هذا اللقاء.

واستعرض محافظ أبين في كلمته إلى ما عانته محافظة أبين من إهمال وتدمير للبنية التحتية، معرباً عن أمله في أن يخرج هذا اللقاء التشاوري برسائل واضحة لكافة الجهات التي قال بأنه ينبغي عليها أن تولي هذه المحافظة التي قدّمت وماتزال تقدّم التضحيات في سبيل استعادة الدولة والقضاء على المليشيات الانقلابية المزيد من الرعاية والاهتمام وحق أبنائها في العيش الكريم.

كلمة مشائخ ووجهاء وأعيان أبين ألقاها الشيخ خالد بن سبعة جدد فيها وقوف أبناء أبين بكافة مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والقبلية خلف الرئيس عبدربه منصور هادي، مستعرضا بعضا من المعاناة والتهميش والإقصاء الذي تعرض له أبناء أبين خلال السنوات الماضية.

 

وصدر عن اللقاء التشاوري الأول لمشائخ ووجهاء أبين بيانًا أكد على المسائل والقضايا التالية:

- نعلن مساندتنا ودعمنا لفخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في معركته لاستعادة الدولة ومؤسساتها  الشرعية التي اختطفتها المليشيات الحوثية الانقلابية ونبارك كل الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في كل بقاع اليمن.

- نقدم الشكر الجزيل لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالشيخ محمد بن زايد وإخوانه على التصدي للحوثيين أذناب الفرس وإعلان عاصفة الحزم لدعم المقاومة والجيش الوطني للتصدي للمليشيات الحوثية الفارسية ونطالبهم بضرورة إنجاز هذه المهمة القومية والإسلامية المقدسة وأن لا يركنوا لسلام كاذب مع معتقدي التُقية.

- نطالب الحكومة والقيادة السياسية الإسراع في استعادة مؤسسات الدولة في كافة مديريات المحافظة واستعادة واستكمال هياكلها، لتقوم بواجباتها تجاه مواطني المحافظة وسنكون عوناً لكل جهد يُسهم في هذا الاتجاه وبما فيه خدمة محافظتنا وأبنائها.

- قدمت دول التحالف العربي مساعدات مختلفة أسهمت في إحياء عمل بعض المؤسسات الخدمية في المحافظات المحررة، لكن ما يؤسف له أن ما مُنِح لأبين من هذه المساعدات كان ضئيلا مقارنة بما حصلت عليه باقي المحافظات، في الوقت الذي كان حتى مساواة أبين بباقي المحافظات من هذه المِنح نراه غير منصف ، فمساحة الدمار وفذاحته في محافظة أبين مضاعفة، فهي المحافظة التي كانت ساحة حرب منذ العام 2011م، ونتمنى من الأشقاء في دول التحالف إعادة النظر في هذه القضية.

- نطالب الحكومة والأشقاء في دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الإسراع في إعداد برنامج الإعمار لمحافظة أبين وفق دراسات تلمّ بالاحتياجات الملحّة للمحافظة نلمس من خلالها جدية الإيفاء وسرعة في التنفيذ.

- ندعو إلى فتح باب المعالجة والقبول بمن يريد العودة إلى صف المجتمع والدولة ومراجعة أخطائهم السابقة ، وعلى الدولة أن تفتح ذراعيها لأبنائها لاستيعابهم وإغلاق ملفاتهم ومن أراد الاستمرار مع العناصر الإرهابية بعد فتح باب المصالحة والمراجعة فعلى الدولة ممثلة بأجهزتها الأمنية القيام بواجبها في محاربتهم وسيكون المجتمع عوناً للدولة وليس شاهداً فقط، بأعرافها القبلية ولجانها الشعبية وأجهزتها الرسمية، ونجدد اليوم موقعنا وجهودنا في مواجهة خطر الإرهاب جنباً إلى جنب الأجهزة الأمنية والتي ندعو لتوحيد وإصلاح منظومتها.

- ندعو القيادة السياسية لتشكيل لجنة عليا لحل الكثير من المظالم التي لحقت بقطاعات واسعة من أبناء المحافظة طوال الخمسين سنة الماضية وإيجاد المعالجات المناسبة لها.

- ندعو كافة قبائل المحافظة إلى صلح عام ونبذ ظاهرة الثأر وإصلاح ذات البين والتآخي وفتح صفحة جديدة عنوانها إشاعة السلام والوئام في كل ربوع المحافظة؛ لكي تستعيد أبين مكانتها الحقيقية وأن تدشين مرحلة البناء والإعمار.

- الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة منبثقة عن هذا اللقاء وتوكل إليها مهمة متابعة مخرجات هذا اللقاء التشاوري ومواصلة العمل بما يسند السلطة المحلية بالمحافظة في استكمال بناء مؤسسات الدولة في مختلف مديريات المحافظة.

- نبارك الجهود الأمنية وكل ما أنجز في المحافظة على أيدي أبنائنا من أفراد القوى الأمنية في المحافظة وندعو كافة القوى الأمنية لتوحيد صفوفها وقرارها وأن يكون أمن واستقرار أبين هو هدفها وقضيتها.

- نشيد بالتضحيات العظيمة التي قدمها أبناء أبين كافة أثناء غزو المليشيات الحوثية لمحافظة أبين وباقي المحافظات حين كانوا الطليعة في مختلف الجبهات.

- ندعو القيادة السياسية لرعاية أسر الشهداء وإيلائها الاهتمام الذي يليق بتضحيات الشهداء وندعو لشهدائنا بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهم الجنة.

 

 



شارك برأيك