آخر تحديث :الجمعة 10 مايو 2024 - الساعة:19:34:00
من يحاول إسقاط مشروع "تحرير واستقلال الجنوب"؟ وهل يسمح الجنوبيون لـ"الإصلاح" بابتلاع وطنهم؟
("الأمناء" عبد الله جاحب:)

لا خيار أمام الجنوبيين بكافة شرائحهم ولا سبيل لديهم في هذا المعترك والمنعطف الأخير الذي تمر به سير المنطقة سوى استعادة الدولة الجنوبية وكافة مؤسساتها ومرافقها والعودة إلى حدود ما قبل عام 1990م وفك الارتباط المشؤوم مع الشمال في 22 مايو 1990م.

لقد ظل الجنوبيين فترات طويلة يبحثون عن وطن ضاع بين الإقصاء والتهميش والظلم والإجحاف واستباح من قبل أسرة وعائلة تفردت بالحكم ونهبت الثروات ودمرت كل مقومات الدولة الحديثة في الجنوب اجتاح الحكم العائلي العفاشي كل مؤسسات الجنوب ودمر تكوينها الاقتصادي والعسكري والسياسي.

وعمل على زرع التكوينات والمليشيات الجهادية التي غزت الجنوب بعد حرب صيف 94م واستمر في تدمير كل معالم وملامح الحياة في دولة الجنوب، واعاد الكرة مرة آخر في اجتياح وغزو جديد في صيف 2015م للجنوب عن طريق شماعة واسطوانة جديدة ترتدي قميص وجلباب وثوب الغزو الطائفي الشيعي الحوثي العفاشي وعاد في هذه المرة مكسور الجناح مهزوماً مدحوراً إلى أسوار صنعاء وابوابها.

اليوم وبعد أربع سنوات مضت والجنوبيين لا سبيل لديهم وباب يفتح ويطرق سوى استعادة الدولة ففد كادت القطيع تحاول التكالب مجدداً وتسعى إلى مخطط ومشروع جديد يهدف إلى إسقاط مشروع التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

وفي ظل كل ذلك من التأمرات والمكايد والمخططات والمشاريع لا حل أمام الجنوبيين إلا إرساء اسس وقواعد وضوابط سفينة الاستقلال للوصول بها الى شواطئ الجنوب.

اليوم تغيرات المعادلات وتحولت البوصلة والمتغيرات والأحداث ورسمت معالم وملامح خارطة جديدة تفرض نفسها وحضورها وتواجدها على أرض الواقع ولا سبيل إلى تجاهلها او غض الطرف عنها او حجب بزوغها ولا سبيل ولا حل ولا طريق أمام الجنوبيين إلا فرضها على أرض الواقع في طاولة الأمم والمحيط الاقليمي والدولي.

استعادة الدولة الجنوبية في هذا الفرصة التاريخية وإرساء قواعد مؤسساتها ودوائرها ومرافقها الحكومية حقيقة وهو الحل الوحيد الذي وجب على الجنوبيين فرضه على الواقع الداخلي ورسمة على الخارطة الخارجية.

على الجنوبيين ارساء دولتهم وقواعدها في ظل تشرذم وشتات وتناحر الشمال الذي يختلف على كل شيء ويتفق ويتكالب على الجنوب.

لم يعد أمام الجنوبيين من خيار او سبيل سوى استعادة الدولة وهو الحل الوحيد.

 

تمدد الإخوان في الجنوب

أصبح يلوح في الأفق في الآونة الأخيرة ملامح ومعالم تمدد مشروع ومخطط أخواني على تراب الأراضي الجنوبية، وقد أصبح ذلك جليا وأكثر وضوحاً وبدأت تفوح رائحة منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي واصبح انتشاره وتمدده ملحوظ وبشكل كبير منذ تلك اللحظة التي دفع بها السفير السعودي من خلال تعيين وفرض الفتى المدلل والمقرب من السفير طفل الإخوان (معين) الذي تم تعيينه خلفا للرئيس السابق لمجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ومنذ تلك الفترة بدأت ملامح ومعالم التمدد تزداد وضوحاً وتنجلي من خلال الخطوات التي عقبت ذلك التعيين من تمدد أخواني يجتاح الأراضي الجنوبية وعلى وجه التحديد المحافظات المحررة.

الدفع بـ"طفل الإخوان" هو أول بوادر ذلك المشروع والمخطط والتمدد الإخواني الذي اخترق في الآونة الأخيرة أسوار العاصمة السعودية الرياض وأصبح يتمدد وينتشر بشكل ملحوظ وأكثر وضوحا للعيان.

فقد كشفت تعيين مسؤول ملف الأعمار بعدن شخصية إصلاحية شمالية بقميص ورداء سعودي بوادر وملامح ذلك التمدد والتوغل في جسد الأراضي الجنوبية بالمشروع والمخطط الإخواني الإصلاحي ومن خلال تعيين شخصية تعتبر من قيادات الإخوان المسلمين وقيادي في حزب الاصلاح اليمني كرئيس للجنة البرنامج السعودي للإعمار ودعم اليمن.

حيث كشفت دلائل عن شخصية ظلت مجهولة تبوأ منصب رئيس لجنة الاعمار السعودية باليمن مدعيا أنه سعودي الجنسية واتضح أن نجيب حميد شخصية يمنية ينحدر من مديرية العدين بمحافظة إب اليمنية ويعمل لصالح قطر وعضو في حزب الإصلاح بالعدين في اب وينتمي نجيب حميد العديني إلى جماعة الإخوان ويولي قطر وله منشورات عديدة يصف فيها السعودية بمملكة آل سلول ويهاجم حكامها ويشيد بتحركات قطر ودعمها للاخوان المسلمين المتهمين بالإرهاب وعمل نجيب حميد بعدن على أنه سعودي الجنسية لكل من التقاهم بعدن متخفيا خلف برنامج الأعمار السعودي كما أنه شريك في تجارة كبيرة مع شخصيات سعودية ويمنيه.

تلك الخطوات والتحركات التي تنذر باختراق خطير أصاب المملكة وتمدد أخواني إصلاحي يتم الدفع به من قبل قوى وتيارات خارجية لها أدوات داخلية وتدور حلقاته بين قوى تحاول اجهض والقضاء على المشروع الجنوبي وهو مشروع التحرير والاستقلال تلك الحلقات متصلة ببعضها البعض تبدأ من صنعاء مرور بالدوحة ووصول إلى اسطنبول في تركيا وانتهاء بالعاصمة السعودية الرياض وصولا إلى أرض الجنوب.

إن تعيين طفل الإخوان معين والمتنكر تحت مظلة وسقف الجنسية السعودية نجيب حميد مسول ملف الأعمار وطمس علامات الجنوب بمبلغ 26 مليون تقريبا وتخصيص مبلغ 200 مليون للترويج لمخرجات (مؤتمر الحمار) وفرض دولة الأقاليم او الولاية الإخوانية كل ذلك ليس من فراغ ويدعم بإسناد خارجي وبأدوات داخلية تسعى إلى تحقيقه على معادلة وسياسية أرض الواقع.

 

شعب الجنوب وإبتلاع وطنه

هو السد المنيع والقوى والمتين الذي سوف يقف أمام كل مخططات ومشاريع ومؤامرات ومكر وخداع الإخوان المسلمين.

حيث يجد شعب الجنوب نفسة أمام مواجهة ومعركة مفصلية وامام منعطف تاريخي لا يقبل القسمة على أثنين في النواحي والمراحل.

ذلك التمدد للإصلاح اليمني الذي من خلال يحاول ابتلع الجنوب والاجهاض عليه والهيمنة والاستحواذ ويسعى الى التهام إرادة الشعب وحلمه وتطلعاته والوقف في عرقلة خطواته نحو الدولة المنشودة.

كل ذلك سيجد طوفان وعنفوان وزخم وتنامي ثوري جنوبي شعبي يقف في حنجرة الغول التمددي الإخواني في الجنوب الذي يحاول ان بأن يبتلع الجنوب.

لم يعد الجنوب مثل 94م سياسي وعسكريا وقياديا ولن يكون لقمة صايغه وطبق دسم يسهل تناوله أو ابتلعه تغيرات المعادلة والمتغيرات وأصبح للجنوب أنياب ومخالب وطوفان شعبي سيقف مدافع عن هويه وعرضه وترابه ورقعه الجغرافية والسياسية في وجه الغول الإصلاحي الإخواني الذي يحاول بأن تبتلع الجنوب.



شارك برأيك