آخر تحديث :الخميس 23 مايو 2024 - الساعة:22:03:36
الحوثي يفاقم معاناة سكان في الحديدة بالاعتقال والحرمان من الإنترنت والراتب
(الامناء نت / متابعات)

أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية على تعطيل آخر المحطات الأرضية المزودة للإنترنت في مدينة الحديدة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن.

وقال مصدر حقوقي لـ"العين الإخبارية" في اتصال هاتفي، من داخل الحديدة، إن قرابة 26 ألف نقطة إنترنت يستفيد منها عشرات الآلاف من المواطنين في الحديدة، خرجت عن الخدمة بعد تعطيل محطة "Asam" الأرضية، وهي قديمة تضم قرابة ألف مشترك.

وأضاف أن مؤسسات الاتصالات الخاضعة لسيطرة المليشيات والشركات المزودة للإنترنت الأرضي والنقال قد أوقفت قبل أشهر شبكات الهاتف GSM و DCMA.. وفي مطلع الشهر الجاري، وتحديدا عند إطلاق القوات اليمنية المشتركة معركة الحديدة، عطلت كبرى المحطات العاملة في المدينة وهي محطتي "msan"و"ngn" المغذية لقرابة 25 ألف مستخدم لخدمة الإنترنت.

وأكد المصدر أن مليشيات الحوثي عطلت شبكة الإنترنت كليا بهدف التغطية على حملة اعتقالات جماعية طالت عددا من المربعات السكنية في المدينة، لا سيما الأحياء القديمة بالحوك، والأخرى المتاخمة للميناء وكذا أحياء مختلفة من مديرية الحالي، وأودعت مئات المواطنين، منهم طلاب جامعيون، في سجون مختلفة من المدينة.

ولفت المصدر الحقوقي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، خشية ملاحقته من قبل الانقلابيين، إلى أنه أبلغ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بقطع الحوثين للإنترنت وأن ذلك من شأنه تعطيل العمل الإنساني داخل المدينة إلى جانب شل ما تبقى من حركة تجارية وإنسانية.

الحرمان من مرتبات الشرعية
 وتسبب قطع خدمة الإنترنت بإغلاق العديد من شركات الصرافة، ما ينذر بكارثة إنسانية إثر اعتماد غالبية الأسر داخل المدينة على الحوالات الداخلية والخارجية.

وفي حال لم يتمكن مصرف الكريمي المعني بصرف المرتبات، اليوم الثلاثاء، من إعادة خدمة الإنترنت الفضائي، لن يكون بمقدوره دفع المرتبات التي أعلنت عنها حكومة الشرعية لآلاف الموظفين، ما يعني حرمان جديد للموظف الحكومي من مرتبة الشهري.

وذكر بيان صحفي لمحافظ محافظة الحديدة، الحسن طاهر، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بدء تسليم 4 مرتبات للتربويين وموظفي المكاتب التنفيذية بمديريات، التحيتا، الخوخة، حيس، الدريهمي، الحوك، الميناء، والحالي وجامعة الحديدة مع زيادة قدرت بـ30% كعلاوة من الحكومة، بهدف التخفيف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، عملت المليشيات الحوثية على شل خدمة الإنترنت في الحديدة ثم مهدت لفصلها بشكل نهائي، بهدف عزل المدينة عن العالم وحجب ما يحدث من انتهاكات إنسانية جسيمة، عقب تطويق القوات اليمنية المشتركة المدينة من عدة محاور وخنق آخر شريان إمداد لها شمالا.

اعتقالات ممنهجة
في هذه الأثناء، شن الحوثيون حملة اعتقالات ضد مئات المواطنين داخل مدينة الحديدة عقب ساعات من تعطيل آخر المحطات الأرضية المزودة للإنترنت.

ويعد المنزل الخاص برئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي في الحديدة، وقلعة "الكورنيش" و"السجن المركزي" و"البحث الجنائي" ومبنى "الأمن السياسي" ومبان أخرى حكومية في "الحي التجاري"، من أبرز الأماكن التي اتخذتها المليشيات الجماعية سجونا سرية، حيث يتخوف الأهالي من استخدام المعتقلين دروعا بشرية في ظل اشتداد وتيرة المواجهات على مداخل المدينة.

وعلى صعيد الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين بالحديدة، شرعت المليشيات بتفخيخ عدة مداخل لحي "7 يوليو" من جهة الخمسين شمال شرق المدينة، كما يخيم الرعب في أوساط السكان جراء الانتشار المكثف للمجاميع المسلحة وعربات القتال وسط الأحياء السكنية.

تأتي هذه التطورات في وقت واصلت فيه القوات اليمنية المشتركة، أمس الإثنين، تقدمها الميداني في مدينة الحديدة، فيما دكت مقاتلات التحالف العربي، تعزيزات وتجمعات للحوثيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.

وتخوض ألوية العمالقة في الجيش اليمني، وبمشاركة المقاومة الوطنية والتهامية، معركة عسكرية واسعة النطاق بإسناد من التحالف العربي، لدحر مليشيات الحوثي من ميناء الحديدة الاستراتيجي، وقطع آخر إمدادات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.

 

 

 



شارك برأيك