
سيعود القائد اللواء/محمود الصّبيحيّ,وزير الدّفاع،قريبًا إلى أهله ووطنه ومحبّيه، وهو حرًا طليقاً شامخ الهامة رافع الرأس ورابط الجأش ــ كالعادة ــ بل وأقوى ممّا كان عليه الحال قبل أسره وتكشف أمور كثيرة له في محبسه القسريّ الانعزالي عن العالم طيلة أربع سنوات من التنكّر والخذلان والنّسيان الحكوميّ.
سيعود اللواء/الصبيحي إلى أهله معززاً مكرماً بـ إيمانه بالله واتّكاله عليه وشجاعة مواقفه الوطنية وقوّة صموده الشّخصيّ وبأس ورجولة رجال الصبيحة من حوله.
وحتماً سيعود ابن أكرم قبائل الصبيحة المقاتلة إلى خندقه القبلي وسيرى النور موكبه الأكبر قريبًا وهو يشقّ طريقه بين حشود منتظريه وسط حفل اسقبال صبيحيّ قبليّ لم يشهده الجنوب من قبل وغصبًا عن شرعيـّة الأوهام والأمنيات الخائبة الرّجاء.
سيعود القائد/أبوهيمان إلى موقعه القياديّ ومكانه الحقيقيّ وسيعود جيشًا آخرًا بكل أنفته وشموخه المعتاد .
نعم بئساً لحكومة أصيبت بخيبة أملٍ كبيرة وصلت حدّ الصّدمة لدى بعض كراتينها القيادية بسماعهم لنبأ سلامة وزير دفاعها وأنّـه مايزال حيًا يرزق على قيد الحياة ويعيش الأسر بكلّ قواه الإنسانية وصحّته الجسديّة وعنفوانه الوطنيّ وشجاعته البدويّة المشهودة،بعد أن كانت تعتقد في حساباتها اللئيمة أنّ القائد الصبيحيّ العصيّ الترويض قد قضى نحبه في الأسر وذهبت لتقاسم مكانه ومحاصصة موقعه وتسليم صلاحيّاته لمقاول عسكريّ مقدشيّ يبيع ويشتري ويتاجر بكلّ قيمة وطنية وشرف للجندية.
والمفارفة الصادمة أنّ الحكومة التي كان حريّ بها وطنيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا أن تحتفل بنبأ سلامة وزير دفاعها الذي أسر بفعل خيانة من الدّاخل وهو في أرض المعركة وبعد نفاذ آخر طلقةٍ في سلاحة وأسلحة كلّ من حوله في تلك الواقعة الهوليودية الصادمة التي شهدتها الصحراء المحيطة بالنقطة الأمنية الرئيسية لدى محافظة لحج،على مشارف الحسيني،نتيجة كمين مدروس بعناية عسكرية محكمة جرت فيه عملية التفاف من الاتجاهات الأربعة وتجاوز صادم للحوثيين ومواليهم بقاعدة العند التي كانت ماتزال حتى صباح ذلك اليوم المشؤوم تحت السيطرة العسكرية المفترضة لهادي التي زعم إعلامه أنّه زارها واطّلع على جاهزيتها العسكرية قبل يوم , أويومين فقط من تلك الواقعة التي لايمتلك أسرارها العميقة وتفاصيلها المريرة إلّا اللواء الصبيحيّ نفسه .
وتتزايد اليوم مخاوف خونة اللواء/الصبيحي ورفاقه،أكثر من أيّ وقت مضى،من قرب خروجه المحتوم من قبضة أسريه إلى فضاءات الحرية مجدا، وذلك خشية منها على مصير مصالحها الأنانية أمام صرامته الوطنية المعتادة واستحالة ترويضه وكبح مشاعره الوطنية وطاقاته القيادية الكفيلة بقلب طاولة شرعية الضياع وبعثرة أوراقها المهترئة ونبش حساباتها العقيمة
ومايزيد صدمة أسرة الصبيحي وأهله جنوده ورفاقه ورجال قبائل الصبيحة ومقاتليهم أكثر من جبهة ممتدة على طول الشريط الحدوديّ أن يصل خذلان الحكومة وتخليها عن واجبها تجاه اللواء الصبيحي وزير دفاعها إلى مستوى إبلاغ الجانب العماني برفضها أيّ تحرّكات أو وساطة لإطلاق سراحه منفردًا دون رفاقه الأسرى الأخرين المشمولين بـ قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت البند السابع وعلى الرغم من بكاء الرئيس هادي أكثر من مرة شقيقه الأسير/ناصر منصور هادي وتأكيده لرواد مجلسه بالرياض بإعدامه من قبل الحوثيين وتولّي مؤشّرات باحتماليّة مقتل البقية طالما لم يتواصلوا بأهلهم كما فعل الصبيحي بفعل تلك المبادرة الإنسانية العمانية التي تقول السلطنة : إنّها تهدف للإفراج عن كلّ الأسرى والمعتقلين وليس الوزير الصبيحيّ فقط حسب توضيح بيان خارجيتها ليلة أمس الأول.
من هو القائد الصبيحي؟وماهي سجاياه وصفاته ومستوى جرأته على تعرية الزّيف الوهميّ لحكومة تدّعي الشّرعيّة,وهي تتاجر بكل شيء في البلد وتستثمر حتى بـ آهات ومعاناة الأسرى والجوعى والجرحى والمعتقلين. ولذلك تكنّ العداء لوزير دفاعها في مرحلة حرب ماتزال تصرّ على الاستمرار فيها لعام خامس مقبل على مايبدو وذلك انطلاقـًا من حرصها المادي الحقير على استمرار تدفّــق مصالحها المدنّسة بطهر الدّماء والأرواح التي تسفك كلّ يوم وخوفاً على عودة الأسد الصبيحيّ إلى عرينه الذي تعبث فيه قرود مستوردة وكلاب مستأسدة بغيابه ولـ إدراكها أنّ بيده ومقدرته وحده اليوم مايكفي لتعريتها بمزيد من التعرية وكشف فضائحها المخجلة للعالم وإظهار مواقفها الخسيسة وتنكّرها اللئيم ونذالة رموزها تجاهه ورفاقه الأسرى سواء في جريمة تمكين العدوّ منه وخذلانه من التعزيزات العسكرية المقررة أن تلحق بموكبه يومها أو من خلال تجاهله ورفاقه وعدم تقديم الحكومة أيّ مبادرة إنسانية تذكر لتحريرهم منذ أسرهم ومرورًا بتنكّـرها الفاضح لهم ولأدوارهم وتاريخهم ومواقفهم الوطنيّـــة ومجازاتهم حتى برفضها الموافقة على إعلانات الحوثيين عــن استعدادهم أكثر من مرة لإجراء صفقة تبادل للأسرى بمن فيهم الصبيحي ورفاقه.
تفاهمات سرّيّة
وعلمت صحيفة "الأمناء" بـ أنّ عملية إطلاق سراح اللواء/محمود الصبيحي ورفاقه المعتقلين تأتي في إطار صفقة سرية سوف يتم البدء بتنفيذها قبيل انطلاق جولة الحوار الجديدة .
وأوضحت المصادر بـ أنّ الوزير الصبيحيّ سوف يكون له دور سياسيّ كبير في المرحلة القادمة لم تكشف المصادر عن تفاصيله...