آخر تحديث :السبت 18 مايو 2024 - الساعة:01:17:00
عـبـدالله احـمـد قـايـد الـبـدشـي أنـمـوذجـاً ( تـقـريـر + مـنـاشـده )
(الامناء نت /خاص)

الجريح عبدالله احمد قائد البشي ذو العشرينيات من عمره أحد أبناء منطقة العبارا بمديرية حجر الحدودية بالضالع واحداً من جرحى الجنوب الذين تحتبسهم المعاناة ويعتصر بهم الألم بين زوايا وأركان غرفهم الموحشة التي لزموها منذ إصاباتهم وتخلي المسؤولين عنهم. أصيب البطل: عبدالله احمد قائد البدشي قبل حوالي عام من الان إثر سقوطه من الطابق العلوي لإحدى مباني معسكر القوات الخاصة بمنطقة الفتح م التواهي بعدن وذلك أثناء تأديته لواجبه الوطني ضمن صفوف قوات اللواء الذي يقوده العميد عادل علي بن علي هادي حين كان جندياً يتشرف بحماية وطنه والذود عن حياض بلاده كغيره من الشباب الجنوبي الباسل الحالم بغد ومستقبل أجمل. بعد إصابته بكسور في العمود الفقري تم إسعافه الى مستشفى النقيب بالمنصورة لينال الرعاية والعناية الطبية الأولية رغم تخلي قيادته عنه في وقت مبكر من أولى مراحل معاناته التي تزداد يوماً بعد آخر وتسيطر الغرابة على قصتة إذ يؤكد بانه رهن بندقيته الشخصية وبندقية صديقه في المستشفى مقابل تكاليف العلاج الأولي آنذاك. ( ضـرورة السـفـر لـلـخـارج ) بعد إصابته قرر الأطباء المختصون حتمية وضرورة سفره للخارج لإجراء عملية جراحيةً بإحدى المراكز الدولية المتخصصة كما ورد في التقرير الطبي الصادر من مستشفى النقيب . بعد إصابة البدشي عبدالله ذهب العميد/ عادل علي بن علي هادي وأغلب قوة اللواء الى الحدود السعودية للمشاركة في عمليات قوات التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية الغازية ولا زالوا مستمرين في مهمتهم القتالية هناك حتى اليوم الشيء الذي جعل عبدالله يفقد بصيص أمله في التعافي والشفاء والعودة الى وضعه السابق يوماً بعد آخر. ( دمـوع ومـعـانـاة ) هكذا أصبح الشاب العشريني في عزة شبابه وربيع العمر يتجرع المعاناة ويحتسي الدموع التي تذرفها عيناه الحالمتان بالحياة كغيرة من الشباب في البقاء كل يوم ، أصبح عبدالله منذ عام حبيس غرفته الجميلة التي تحولت الى سجن موحش يكتب في جدرانها الصامته معاناته مترقبا نحو النافذة لعل شمس الأمل والخير ستشرق بعد اليوم في سماء حياته ، هكذا يستمر الجريح البدشي في قضاء اليوم بعد الآخر وسط استفحال المعاناة وغياب أهل الخير وأصحابه. ( كـلـهـم سـافـروا إلا أنـا ) يقول الجريح عبدالله البدشي ويؤكد بأنه تواصل وقدم ملفه للمسؤولين في معسكر القوات الخاصة بعدن ومذكرة حتمية سفره العاجل للخارج ولكن تغاضي المسؤولين هناك جعل ملفه حبيس تلك الأدراج التي ملأت بالغبار منوهاً بانه تم تسفير العشرات من جرحى اللواء الى العلاج بالخارج قائلاً ( إلا أنا لم يلتفت نحوي أحد رغم حالتي الحرجة وضرورة الإسراع في علاجي ) ( مـنـاشـدةً عـاجـلـةً ) يناشد الجريح / عبدالله البدشي قيادة اللواء متمثلةً بالعميد / عادل علي بن علي وكل قيادة ومسؤولي اللواء وأصحاب القرار وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وقوات التحالف العربي إلى الالتفات لمعاناته التي تزداد يوماً بعد آخر قبل أن يصبح طريح الفراش يستحال معالجته بعد ذلك كما أكد قائلاً ( حين لا ينفع الندم والكلام )



شارك برأيك