آخر تحديث :السبت 11 يناير 2025 - الساعة:00:53:32
آخر الأخبار
الغارات الجوية الأمريكية تقتل المدنيين في المحافظات الجنوبية (تقرير)
()

 

تقرير / بسام البان أبو خليفة

Bassam_ye22@hotmail.com

 

لا زالت الغارات الجوية للطائرات بدون طيار والتي يشنها الطيران الأمريكي تستهدف المدنيين في المحافظات الجنوبية وعدد من المحافظات بشمال اليمن وتقتل العديد من المدنيين الأبرياء، ولا زالت حكومة الوفاق اليمنية تواجه جملة من الانتقادات الواسعة لامتناعها عن الإدلاء بأي تعليق حول تلك الغارات الجوية لطائرات بدون طيار على مواقع يمنية يشتبه بتواجد عناصر لتنظيم القاعدة فيها، وتصاعدت وتيرتها مؤخراً رغم تصريح مصدر حكومي يشير فيه إلى أن اليمن قد سحبت تفويضها للولايات المتحدة الأمريكية باستهداف عناصر تنظيم القاعدة في بلادها.

 

آخر تلك الغارات الأمريكية خلفت سقوط 17 قتيل من المدنيين في غارة استهدفت موكب عرس بمدينة رداع ، حيث كشف مصدر طبي يمني، قبل يومين، عن ارتفاع عدد ضحايا الغارة الجوية التي شنتها طائرة من دون طيار الخميس الماضي، على موكب عرس بمدينة رداع ، إلى 17 قتيلاً وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 11 شخصاً في الهجوم  وأن الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن، يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "القاعدة"، لكن بقية الضحايا كانوا مدنيين.


وأوضح مسؤول أمني أن بين القتلى صالح التيس وعبد الله التيس وهما كانا مدرجين في الماضي على قائمة مطلوبين يشتبه بانتمائهم إلى "القاعدة".

 

 

وأكد جميع الأهالي وأبناء المحافظة على وقف استهداف المدنيين بضربات الطائرات بدون طيار كشرط رئيسي يتم الالتزام فيه من قبل الدولة وقبل المحافظ وقائد المنطقة السابعة النقاط المطروح من قبل الأهالي التي على رأسها إيقاف ضربات الطائرات بدون طيار.

 

من جانب آخر قال الناشط السياسي "فضل العواضي" عضو مؤتمر الحوار الوطني  لـ "الأمناء نت " نتمنى من القيادة التنفيذية بالمحافظة وعلى رأسها محافظ المحافظة بالعمل الجاد على تنفيذ ما تم الالتزام فيه.


وأضاف العواضي : نضم صوتنا إلى أصوات أهالي الضحايا وأبناء المحافظة المطالبين بتوقيف ضربات الطائرات بدون طيار التي جلبت الخوف للآمنين وزادت العنف في قلوب المتطرفين كون هذه الضربات ليست حلا للقضاء على ما يسمى بالقاعدة فالفكر المتطرف تنتصر عليه بالفكر السليم وبالحجة والمنطق .

 

حورية مشهور تحمل أجهزة الاستخبارات والحكومة مسؤولية الغارات الأمريكية..

حملت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور حكومة الوفاق اليمنية مسؤولية استمرار الغارات الأمريكية لطائرات دون طيار في انتهاك السيادة اليمنية وقتل مواطنين أبرياء.

وقالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن ضعف وهشاشة قدرات الحكومة اليمنية وإمكانياتها لا يبرر استخدام إستراتيجية الطائرات بدون طيار في مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى وسائل أخرى لمواجهة الإرهاب لا تؤدي إلى الأضرار بالمدنيين الأبرياء وانتهاك حق الناس بالحياة.

 

 

 

الأمريكان وحكومة الوفاق يعترفون : ضحايا الغارات بطائرات بدون طيار هم مدنيين ..

تقول الولايات المتحدة الأمريكية إن برنامجها لهجمات الطائرات بدون طيار نجح في التخلص من أعضاء القاعدة في عدة بلدان عربية وأجنبية منها اليمن. ويقول بعض اليمنيين إنه لولا هذه الضربات لاستولى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على المزيد من الأراضي في أنحاء اليمن.

من جانبه أبلغ وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي "رويترز" في سبتمبر الماضي أن ضربات الطائرات بدون طيار "شر لابد منه" وتحدث بالتنسيق مع الحكومة اليمنية."

 

اعترفت الحكومة اليمنية بأن اثنتين من الغارات الست الموصوفة في ?ذا التقرير قد أدتا إلى وفيات وإصابات في صفوف مدنيين. كما دفعت مبالغ مالية لعائلات بعض المدنيين المقتولين، لكن?ا أخفقت في صرف تعويضات مناسبة لكثيرين غير?م. ولم تعترف الحكومة الأمريكية علناً بتورط?ا في أية غارة من الست، وبينما يقول مسؤولون أمريكيون إن?م يتعاونون مع السلطات المحلية لتوفير "تعويضات تعزية" للضحايا المدنيين.

 

 

 

عدد الغارات الجوية الأمريكية في اليمن لعام 2013م..

أشارت العديد من التقارير الحقوقية أن الطائرات الأميركية من دون طيار نفذت أكثر من (30) هجوماً على متشددين من عناصر تنظيم القاعدة وعدد من المدنيين في مناطق متفرقة في اليمن ، منذ بداية العام الجاري وحتى هذا الأسبوع وأوقعت تلك الغارات أكثر من (115) قتيل في صفوف “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” الذي يتخذ من هذا اليمن مقراً له بسبب اضطراباته الأمنية المستمرة منذ سنوات - حسب تقرير لصحيفة الاتحاد الإماراتية- نشر مطلع الشهر الماضي .

 

وحسب إحصائية خاصة بـ "الأمناء" اعتمدت بياناتها على مصادر حكومية وخاصة ووكالات الأنباء وتقرير لمنظمة هود عن طائرات "الدروز" وتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فإن الطائرات الأميركية شنت أكثر من (30) هجوماً منذ يناير2013م، مستهدفة متشددين مفترضين في تسع محافظات يمنية وعدد كبير من المدنيين ، حيث احتلت محافظة مأرب (شرق) المرتبة الأولى من حيث عدد الغارات بتسع هجمات، تلتها محافظة أبين (جنوب اليمن) بأربع هجمات من ثم محافظة البيضاء بهجمتين كأن آخرها قبل يومين حيث استهدفت غارة جوية أمريكية بدون طيار موكب عرس في مدينة رداع خلفت سقوط 17 قتيل من المدنيين .

 

 


ونفذت الطائرات الأميركية خمس غارت في كل من محافظة حضرموت (جنوب شرق) وشبوة (جنوب شرق) والبيضاء (وسط شمال) والجوف (شمال شرق).

كما شهدت كل من محافظة صنعاء (وسط) ومحافظة لحج (جنوب) ومحافظة ذمار (وسط)، غارة واحدة منذ بداية هذا العام.


وكانت الطائرات الأميركية نفذت تسع غارات في شهر يناير الماضي، وغارتين في كل من شهر أبريل وشهر مايو، وثلاث غارت في شهر يونيو، وغارتين في شهر يوليو، قبل أن تتصاعد وتيرة هذه الهجمات، مطلع الشهر الجاري بالتزامن مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء مسجلة حتى أمس 12 غارة أغلبها استهدفت متطرفين في مأرب وحضرموت والبيضاء. وفيما يلي تسلسل زمني للهجمات بطائرات أميركية من دون طيار في اليمن منذ بداية العام الجاري وحتى يوم الخميس الماضي الموافق 13/ ديسمبر/2013م :

 


 3 يناير- مقتل ثلاثة في غارة على بلدة “القريشية” في رداع بمحافظة البيضاء - 19 يناير : مقتل تسعة في ثلاث غارات على بلدة “وادي عبيدة” وسط مأرب.

20 يناير: مقتل ثلاثة في غارة على منطقة “الصمدة” بين مأرب والجوف.

21 يناير: مقتل أربعة في غارة على بلدة “صرواح” في مأرب.

22 يناير: مقتل خمسة في غارة على بلدة “خب الشعف” في الجوف.

23 يناير: مقتل سبعة وإصابة خمسة في غارتين ليليتين في البيضاء وصنعاء.

17 أبريل: مقتل خمسة في غارة ليلية على بلدة “وصاب العالي” في ذمار.

21 أبريل: مقتل اثنين في غارة على “وادي عبيدة” بمأرب.

18 مايو : مقتل أربعة وجرح أكثر من عشرة في غارة ليلية على بلدة “المحفد” في أبين.

20 مايو: مقتل اثنين في غارة على بلدة “القرشية” في البيضاء.
 1 يونيو: مقتل سبعة في غارتين على بلدة “المحفد” في أبين.

 9 يونيو : مقتل سبعة في غارة على بلدة “خب والشعف” في الجوف.

27 يوليو: مقتل ستة في غارة على بلدة “المحفد” في أبين.

30 يوليو: مقتل 3 في غارة على بلدة “الصعيد” في شبوة.

1 أغسطس: مقتل أربعة في غارة على بلدة “القطن” في حضرموت.

6 أغسطس: مقتل أربعة في غارتين على بلدة “وادي عبيدة” في مأرب.

7 أغسطس: مقتل سبعة في غارة على بلدة “مرخة” في شبوة.

8 أغسطس: مقتل ثمانية في غارتين على بلدة “وادي عبيدة” في مأرب.

8 أغسطس : مقتل سبعة في غارتين على بلدة “غيل باوزير” في حضرموت.

10 أغسطس: مقتل اثنين في غارة على منطقة “يافع” في لحج.

12 أغسطس: مقتل اثنين في غارة جنوب عتق في شبوة .

 9 ديسمبر 2013 طائرة بدون استهدفت سيارة نوع فيتارى في منطقة نائية بحضرموت كانت على خط سريع بين منطقتي مدرسة الطليعة والقطن وكان على متنها 3 أشخاص وأسفر القصف عن تدمير السيارة بالكامل ومقتل من عليها .

13 ديسمبر طائرة من دون طيار استهدفت موكب عرس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وخلفت 17 قتيل من المدنيين وإصابة العديد من المدنيين .

 


وتزايدت الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار ضد المقاتلين المتشددين في اليمن منذ انتخاب عبدربه منصور هادي، أواخر فبراير 2012، رئيسا مؤقتا للبلاد خلفا لسلفه المخلوع، علي عبدالله صالح، الذي أطاحت به ثورة الربيع العربي.

وفي ديسمبر الماضي، قالت مؤسسة “نيو اميركا فاونديشن” إن الغارات التي تستهدف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” في اليمن ازدادت من 18 في 2011 إلى 53 في 2012.

 

وقتل في هذه الضربات ما بين 397 و539 مقاتلاً من التنظيم المتطرف، وفق المؤسسة التي لم تتمكن من تحديد عدد المدنيين الذين تسببت بمقتلهم.

 

 

 

عواقب تلك الغارات الجوية على المدنيين..

فإذا ما واصلت الولايات المتحدة عمليات القتل المست?دف في اليمن دون معالجة عواقب?ا المتمثلة في قتل مدنيين، ودون تحمل مسؤولية وقائع القتل غير المشروع، فإن?ا تخاطر بإذكاء نيران الغضب لدى الكثير من اليمنيين، وتسليم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ورقة جديدة لتجنيد الأتباع.

 

الرئيس هادي والتصديق على أهداف طائرات الدروز ..

تفيد بعض التقارير التي نشرتها منظمة "هيومن رايتس" بأن الرئيس أوباما يحتفظ بالكلمة الأخيرة فيما يتعلق بكل عملية من عمليات القتل المست?دف ، وفي اليمن قال الرئيس ?ادي إنه يصدق شخصياً بدوره على كل غارة.

 

وقال الرئيس ?ادي إن عمليات مكافحة الإرهاب تخضع لرقابة من مركز عمليات مشترك في اليمن تديره أطقم عسكرية واستخباراتية من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان.

قال دبلوماسي أجنبي لـ "?يومن رايتس ووتش، "?ادي شديد الانب?ار، كرجل عسكري، بالتقنية.

لكنه أضاف أن الرئيس اليمني، حتى إذا كان يراجع كل غارة، إلا أنه "يمنح الولايات المتحدة صكاً على بياض" في القرار النهائي.

 

 

 

 




شارك برأيك