يحتفي المشهد الثقافي والصحفي في عدن بشخصية وطنية ورمز من  رموز النهضة الثقافية والتنويرية التي شهدتها عدن ممن نتذكره بآثاره وكتاباته التي خلفها لنا، حيث ينظم مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بعد غد الخميس ندوته العلمية الثانية بعنوان "محمد علي باشراحيل..مسيرته الصحفية والوطنية" .

وستبدأ الندوة أعمالها في الثامنة والنصف صباحاً بقاعة شبام في فندق كورال بخورمكسر-عدن بحضور عدد من الضيوف والأكاديميين والباحثين المهتمين بتاريخ ومسيرة ودور مؤسس صحيفة "الأيام" وعميدها الذي مثل محوراً أساسياً في تاريخ الصحافة العدنية والوطنية، ومدرسة صحيفة خاصة، ساهمت بصورة فاعلة في نشر الوعي الثقافي والصحفي في المجتمع، وفي رفع مستوى النقد البناء، والكتابة الحرة، والقرب من هموم الناس ومعاناتهم وتطلعاتهم  السياسية والوطنية.

وقال أ.د.علي صالح الخلاقي مدير دائرة الإعلام والعاقات العامة  لمركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بأن الندوة سوف تقف أمام أربعة محاور يتضمن الأول: سيرته الذاتية، نشأته وشخصيته ومراحل كفاحه الأولى وبدايات ميوله الصحافية. والثاني: مسرته في عالم الصحافة ورحلة عطاءه في الصحفي والإداري في صُحف "الرقيب" و"الريكورد" و"الأيام". والثالث: اتجاهاته الفكرية والثقافية من خلال المادة الفكرية والنقدية في كتاباته الصحفية وخطاباته التنويرية والتثقيفية. والرابع: اتجاهاته الوطنية والقوميةودوره في الحياه الاجتماعية العامة كصحفي وطني ورجل سياسي وعضو فاعل في مجلس عدن البلدي والتشريعي.
هذا وقد استكملت كافة الترتيبات وإعداد البحوث والأوراق التي ستقدم إلى هذه الندوة العلمية التي ستحرك المشهد الثقافي في العاصمة عدن في إطار النشاط الحيوي الذي يقوم به مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر رغم عمره القصير حيث سيكمل عامه الأول أواخر الشهر القادم برعاية كريمة يلقاها من قبل المشرف العام للمركز الشيخ الفاضل محمد سالم بن علي جابر.
وكم هو رائع أن ينهض مركز عدن للبحوث والدراسات التاريخية بدراسة تراث ومواقف محمد علي باشراحيل، هذا الرائد الفذ في ساحات النضال السياسي والاجتماعي وإبراز دوره الإيجابي والفعال في بناء ثقافتنا الوطنية وفي الدفاع عن هوية شعبنا وحريته واستقلاله.