لا يزال ملف العبودية في ليبيا والمغرب العربي يشغل الصحف الفرنسية الرئيسية، غير أنها اهتمت كذلك بالكارثة التي حلت باليمن وتداعياتها على المنطقة والعالم، دون أن تغفل الخاسرين والرابحين من أزمة الحريري.
 
صحيفة لوموند خصصت تقريرين لملف العبودية، تحدثت في الأول عن صدمة بالمغرب بعد اكتشاف مواطنين مغاربة يقبعون في فخ العبودية بليبيا، وذكرت أن مئات المغاربة ممن كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا هم اليوم "عبيد" فيها ويتوسلون الملك لإعادتهم إلى وطنهم، واختارت الصحيفة لتقريرها الثاني عنوان "العنصرية ضد السود متجذرة بالمغرب العربي".
 
وهذا هو بالضبط ما أكدته صحيفة لوفيغارو حين أوردت تقريرا تنقل فيه عن الأكاديمي بيير فيرميرن قوله إن هذه المأساة لا يمكن فهمها دون تسليط الضوء على التاريخ الضارب في القدم لتجارة الرقيق عبر الصحراء والعبودية في شمال أفريقيا بشكل عام.
 
كما أوردت الصحيفة تقريرين آخرين عن نفس الموضوع، تحدثت في الأول عن عملية واسعة للإنتربول للتصدي للاتجار بالبشر في أفريقيا، وفي الثاني عن الضغوط التي تواجهها السلطات الليبية المحلية بعد الكشف عن سوق النخاسة هذه.
 
وأولت لوفيغارو كذلك اهتماما خاصا بالحرب في اليمن وحذرت في تقريرين لها عن الموضوع من أن حرب اليمن تتسبب اليوم بأسوأ كارثة على وجه الأرض"، مشيرة إلى أنها قد تسبب انهيارا لهذا المجتمع من شأنه أن "يزلزل المنطقة والعالم بأسره".
 
وظلت قضايا الشرق الأوسط الأخرى حاضرة في هذه الصحف، إذ تحدثت عن الخاسرين والرابحين من أزمة الحريري، وقالت إن قضية الأكراد في سوريا تمثل حجرة عثرة أمام بسط روسيا السلام بسوريا، هذا فضلا عن الوضع في غزة وكيف سرقت أحلام من تقاطروا على معبر رفح على أمل الخروج من القطاع فأغلق في وجههم.