- تقرير عبري يكشف أسماء قادة "الحوثي" المتواجدين ضمن قائمة الاستهداف الإسرائيلية
- ناشط موالي للحوثي يفجرها مدوية .. الوزارات في صنعاء تحولت الى مكاتب لنهب المواطنين وابتزازهم
- عاجل : تجدد القصف الجوي على مناطق بشمال اليمن
- نائب مدير المياه يشرف على أعمال الصيانة في خطوط المياه بحقل المناصرة
- فريق من أمن الطيران يطلع على سير الإجراءات الأمنية في مطار سقطرى الدولي
- تنديداً بجرائم الحوثيين وقفة احتجاجية حاشدة في حيس تدعو لتحرك دولي عاجل
- بحضور رسمي وجماهيري.. مديرية المسيمير (الحواشب) تودّع الشهيد البطل عبد العليم حسن الحوشبي
- مليشيا الحوثي تقول إنها استهدفت قاعدة إسرائيلية بصاروخ بالستي
- مهلة شهرين لشركات الصرافة لتجديد التراخيص
- المحافظ بن ماضي يطلع على خطة عمل مؤسسة كهرباء وادي وصحراء حضرموت للعام 2025م
وقع امس مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر، مع مركز الشرق الأوسط بجامعة هار فارد الأمريكية الشهيرة عقد ترجمة ونشر دراسة د. فلاج ميلر عن دور الشعر الشعبي في الاعلام العربي"هذا الخبر الذي قرأته البارحة في صفحة صديقي الدكتور محمود على محسن السالمي رئيس مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر، أسعدني كثيراً.
ومبعث سعادتي ناجم من أمرين الأول :يعود الى علاقتي الاكأديمية الطويل مع الدكتور فلاج مللر وكتابه المهم عن الدور الأخلاقي للشعر الشعبي في الإعلام العربي وهو الكتاب الذي فاز بالمنافسة التي يعقدها معهد الدراسات الشرقية في جامعة هارفاد الأمريكية- وهي أفضل جامعة في العالم بحسب تصنيف مراكز الجودة الأكاديمية ومعايير الاعتماد الأكاديمي- إذ يختار مركز الشرق للدراسات الشرقية كل أربعين عام أفضل كتاب صدر عن الشرق وكتاب الدكتور فلاج مللر هو الذي فار بالمسابقة قبل بضع سنوات بوصفه كتاباً طرق موضوعاً جديداً وهاماً في حقل الدراسات الانثربولوجية والنقد الثقافي، وهو لذلك يعد من أهم الكتب في موضوعه وترجمته تشكل خطوة مهمة وجديرة بالأهمية والقيمة والاعتبار. هذا من جهة ومن جهة آخر، يعود سبب سعادتي بهذا الخبر الجميل الى علاقتي الحميمة بحكاية الكتاب منذ ميلاده، إذ سنحت لي الفرصة للعمل مع الصديق فلاج مللر في جمع وتصنيف مادة الكتاب على مدى ثلاث سنوات تقريبا، وكانت حصيلة نقاشاتنا المطولة أن تمكنت من إنجاز دراسة بحثية في الكتاب : بعنوان: التقابل بين الشفاهية والكتابية في القصيدة اليافعية: دراسة نقدية في كتاب فلاج مللر نشرتها قبل عامين في مجلة الأنثروبولوجيا في الجزائر العدد الأول مارس ????م واليكم ملخصها:
كانت النظرة العامة للتقابل بين الشفاهية والكتابية تنطلق من نزعة مركزية أوروبية كتابية تهتم في تقسيم الثقافات والمجتمعات إلى شفاهية وكتابية، الأولى شاعرية حسية حركية لفظية روحية تجميعية بلاغية سحرية في حين إن الأخرى كتابية بصرية تحليلية عقلية علمية نصية تقدمية تجريدية ابتكارية، الأولى صوتية تكرارية تقليدية ذاتية محافظة شخصانية انفعالية صيغية خطابية سكونية ثابتة لا تعرف التجديد والإبداع والابتكار، والأخرى مؤسسية قاموسية موضوعية متطورة باستمرار ونقدية متجددة (سعيد، 1981 ). لما كانت تلك النظرة الإستشراقية الغربية الكتابية تنظر إلى الشعر والشاعرية نظرة تحقير وازدراء، إذ تعد اكتشافات النظرية الشفاهية هذا النمط من فنون القول" بمثابة نتائج مزعجة للثقافة الغربية التي كانت تنظر إلى هوموريس على أنه جزء من ثقافة يونانية قديمة ظل الغربيون ينظرون إليها بتقدير وافتخار. ذلك إن هذه النتائج تدل على أن اليونان الهومرية كانت تحبذ سلوكًا شعريًا وفكريًا اعتقادنا دائمًا أنه عيب.
الف مبروك لمركز عدن للدراسات التاريخية هذا الإنجاز الأكأديمي الثقافي النوعي الذي يسجل بصمة حضور عالية القيمة للمركز ورئيسه استاذ التاريخ المخضرم الدكتور محمود علي محسن السالمي. ومبروك للصديق الدكتور فلاج مللر ترجمة كتابه الى العربية ومبروك لجامعة هارفاد الأمريكية هذا الإطلالة الحانية على عدن الواعدة بالأنوار والسلام.