- مدير مكتب الأشغال العامة بالمنصورة: لم نمنح أي ترخيص لمحطات الغاز بالمديرية
- مدير أمن العاصمة عدن يترأس اجتماعآ هامآ بأدارة المرور
- امن منطقة الساحل الغربي يمتنع عن تسليم متهمين بقتل نجل شيخ قبلي بالمخاء
- لملس يطلع على نشاط نقابة المهندسين ويؤكد دعم السلطة المحلية لجهودها
- قوات الحزام الامني تضبط ثلاثة مهاجرين متنكرين بزي نسائي غرب العاصمة عدن
- رئيس مجلس القيادة يستقبل سفير الولايات المتحدة
- لملس يناقش سير أعمال صيانة وتأهيل الطرق في عدن
- الهيئة الوطنية للإعلام تصدر تعميما بحظر التعامل مع شركات ومؤسسات إعلامية تتخذ من صنعاء مقرا لها
- الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي تقف أمام تقرير لجنة الفكر والإرشاد الديني
- طهران: غروندبرغ يتطلع لدعم إيراني لجهود السلام في اليمن
بعد ازدهار المواقع الإلكترونية ونجاحها في جذب المعلنين، بات شبح الإفلاس يتربص بالصحافة الورقية في اليمن، حيث شهدت تراجعاً كبيراً في حجم المبيعات خلال العامين الماضيين.
ونتيجة لتفاقم الوضع المالي، وغياب العمل المؤسسي، وقدرة الصحافة الإلكترونية على السبق، بات ملاحظا أن نجم الصحافة الورقية في اليمن يحث الخطى نحو الأفول.
تحول رقمي
ويري رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة صنعاء محمد علي القعاري أن تردي وانحسار الصحافة المطبوعة يؤشر إلى تحول نحو الإعلام الرقمي خلال الأعوام القليلة القادمة.
ويقول القعاري في حديث للجزيرة نت إن دور الصحافة الورقية باليمن يضمحل في مواجهة ارتفاع تكاليف التوزيع والمنشآت المطبعية، مقارنة بالكلفة المحدودة للنشر الإلكتروني الذي تتسع شعبيته في اليمن.
ويلفت إلى أن الإعلام الإلكتروني أصبح يشكل المصدر الثاني بعد الفضائيات في الحصول على المعلومات والأخبار في اليمن، مما يعمق أزمة الصحافة المطبوعة.
كذلك، اعتبر رئيس تحرير صحيفة "خليج عدن" عبد الرقيب الهدياني أن تراجع دور الصحافة الورقية ناجم عن ارتفاع تكاليف الطبع والتوزيع، وتدني عائد الإعلانات التجارية بعد تفضيل الكثير من الشركات للصحافة الإلكترونية للدعاية لمنتجاتها.
ويلاحظ الهدياني أن الإعلام الإلكتروني سحب البساط من الإعلام الورقي خصوصا في ظل تنامي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تجذب الكثير من اليمنيين.
المال السياسي
أما رئيس مركز التدريب الإعلامي والتنمية رشاد الشرعبي فيُرجع أزمة الصحافة الورقية في اليمن إلى حداثة التجربة وكون معظمها عبارة عن مشاريع شخصية، إضافة لارتهانها للمال السياسي.
وحسب الشرعبي، فإن الإعلانات التجارية في اليمن ضئيلة جدا وتخضع لمعايير محددة تتعلق بالتوجه السياسي وربما المناطقي والقبلي، كما يتم توظيفها في ابتزاز وسائل الإعلام.
بدوره، عزا المستشار الإعلامي لشركة "سبأفون" للهاتف المحمول فوزي الجرادي التراجع الحاد في الإنفاق الإعلاني على الصحافة الورقية إلى انحسار دورها وتضاؤل المبيعات.
وينبه الجرادي إلى أن إستراتيجية المعلنين تقوم دائماً على اختيار الوسائل الإعلامية الأكثر شعبية، قائلا إن المؤشرات تؤكد أن المستقبل للصحافة الإلكترونية بالنظر لكثرة متصفحيها وسرعتها في نقل الحدث، وتوسع نطاقها الجغرافي.
ويقدر المسؤول بموقع "صحافة نت" يسري الأثوري عدد المواقع الإخبارية الإلكترونية في اليمن بما يقارب 290، مشيرا إلى أن تنامي الإعلانات التجارية خلال العام الحالي أدى إلى ازدهار الصحافة الإلكترونية في البلاد.
يشار إلى أن الساحة الإعلامية اليمنية شهدت انتعاشا كبيرا بعد سقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح عام 2011 حيث بلغ عدد الصحف 260 منها 38 حكومية و160 مستقلة و45 حزبية.
بيد أن العامل المادي يهدد مسار هذه الصحف، حيث احتجب بعضها فعليا عن الصدور، بينما تواجه صحف أخرى مصير الإفلاس أو الإغلاق.