- وزارة التعليم العالي تدشن فعاليات المؤتمر الطلابي العلمي الاول بالعاصمة عدن
- لملس يناقش مع العيسائي آليات تعزيز الشفافية والرقابة في المرافق الحكومية بالعاصمة عدن
- البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية بمدينة المكلا
- حراك شعبي في أنحاء حضرموت تنديدا بالتدهور الاقتصادي
- حراك شعبي في أنحاء حضرموت تنديدا بالتدهور الاقتصادي
- حضرموت.. شباب الغضب يشارك في الوقفة الاحتجاجية بسيئون
- وقفة احتجاجية في سيئون للمطالبة بتحسين الخدمات
- العثور على جثة رجل مشنوق في ظروف غامض
- الولايات المتحدة تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين
- بريطانيا تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين في سجون الحوثيين
هيا لنغنى معا أغنية للرفيق المجهول
ذلك الرجل الذي يؤدي عمله في الخلية
هناك. أو في أي مكان أخر
يرسله أليه الحزب
أنه لا يحتاج إلى هذه الاغنية
فهو يؤدي واجبه على أية حال
أسمه غير معروف
ولا يريد ..
ليس مشهورا ولا زعيما
ولا يرغب ...
اسمه لا يكتب بأحرف بارزة
فأن كتبوه ...فلن يعرفه أحد
وعندما يرقد في النزع الأخير
لن ينعاه منشور
ولن تنشر صورته
لهذا أغني أنا له
وكلما أجتمعتم لتمجيد ذكرى الكبار
أذكروه
غنوا له
رغم أنه لا يريد
فقد ,أدى واجبه
وكفى .
الشاعر الالماني يوهانس بيخر
تحبه الجموع ,تعشقه الطلاب , تنهل من فكره الكادحين ,تعطش لفقده المتنورين .
بسيط في تفاصيل وعيه ,سهل لرواد علمه ,ممتنع للمتغطرسين والظالمين ,متواضع في تقديم أفكاره ,زاهد في مآكله ومشربه وملبسه .
ذلك هو مهدي عبيد حسين المناضل الوطني والثوري العنيد المؤمن بأفكاره والنهج الذي ارتضاه لنفسه .
فجر اليوم علمنا بالفاجعة التي منيت بها ردفان والوطن الجنوبي ورفاق دربه من مناضلي الجنوب والحزب الاشتراكي اليمني .
توارى عن هذه الدنيا الفانية المعلم السياسي والتربوي القدير بعد حياة أقل ما يمكن وصفها بأنها كانت شاقة يملئها العمل الدؤوب والمتواصل لنصرة الثورة وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية في جنوبنا الحبيب .
لعل ردفان وأبنائها تعرف مهدي عبيد حق المعرفة منذ كان يافعا بعيد الاستقلال الوطني الناجز يتنقل من رابية إلى رابية ومن تلة إلى تلة ومن شجرة ألى شجرة عرفته وهاد وشعاب ردفان مناضلاً جمع بين التربوي والمعلم الذي يزرع العلم والمعرفة ويقضي على الجهل والأمية والسياسي الشاب المتفتح الذي كان يغرس خلايا الثورة الوطنية في كل مكان يصل أليه لتدافع عن منجزات الثورة ويزيح رواسب ومخلفات الاستعمار ويسقي الجموع العطشى مبادى الثورة الاكتوبرية .
عرفه الجنوب ثائر منذ التحاقه باتحاد الشعب الديمقراطي الذي كان يتزعمه المناضل الوطني عبدالله باذيب مرورا بالتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية وقبلها كان يشكل توأمة نضالية فريده مع رفاقه في تنظيم الجبهة القومية السياسي المنبثق عن حركة القوميين العرب عام 67م التي قادت ثورة أكتوبر عقب الاستقلال الوطني في تشكيل خلايا العمل الوطني في كل قرى ومناطق ردفان .
كان الفقيد الوطني مهدي عبيد من مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني في اكتوبر 1978م ومن الذين نشروا مبادى الدولة الوطنية الديمقراطية القائمة على حق المساواة بين صفوف الجماهير الغفيرة مؤيد لمبدئ التكافل الاجتماعي وتطهير الاقتصاد الوطني من التبعية الاستعمارية الخارجية ومبدى الاكتفاء الذاتي .
بعد حرب 94م أسهم بفاعلية في إعادة لملمة شتات المواطنين والانتصار على الهزيمة القاسية التي خلفتها الحرب بترميم النسيج الاجتماعي في ردفان عبر بناء الحزب الاشتراكي اليمني لمواجهة تحديات أتلاف الحرب الذي كان يقوده المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح التكفيري والمليشيات التابعة لهما .
لقد أنتصر عبيد لهذا النهج بتأسيس المقاومة بشقيها السلمي والمسلح التي تأججت إلى أن تولد عنها ثورة عارمة أزاحت عجاف السنين وتحقق بدحر الاحتلال عن ردفان كأول منطقة جنوبية تطرد جيش الاحتلال الغاشم ومن ثم تطهير عدن وبقية مناطق الجنوب .
أعتقل الفقيد مرات عديدة في خضم الحراك الجنوبي والثورة الخالدة كان أولاها مع رفاقه سكرتارية الحزب ردفان يوم المسيرة السلمية الاحتجاجية في بداية شهر أبريل من عام 2000م والتي كان قائدا لها وقد نجحت الفعالية نجاحا قويا لاعتمادنا في تلك اللحظة على خطة تشكيل قيادات وأنساق مختلفة لإدارة الفعالية.
كانت تلك ومضات ومحطات من حياة فقيدنا الخالد المناضل مهدي عبيد حسين كتبت على عجالة فالذاكرة لازالت مليئة من التاريخ الحافل للفقيد سوف تسطر بروية للأجيال عن حياة ذلك المعلم التربوي السياسي القدير الذي عاش ناكرا لذاته يعيش لإعلاء كلمة الحق والانتصار لحرية وطنه وتقدم شعبه .
رحمة الله عليه عاش علم شامخ ومات شريف عزيز.