آخر تحديث :الاحد 12 يناير 2025 - الساعة:11:29:28
عميد كلية الآداب ونائبه الأكاديمي بعدن يزوران مكتبة الكلية لتطويرها علميا وتقنيا
(عدن/ علاء بدر)

إن للمكتبة دور حاسم في التنمية الثقافية، ذلك لأن الكتاب الذي تأويه المكتبة هو خلاصة فكر إنساني منظم في كل مجالات الحياة، ولهذا ينعكس أثره على تفكير القارئ وسلوكه أيا كان عمره، فينشأ ميالاً إلى النظام وإلى المعاملة المهذبة مع غيره، وهذا أساس النجاح في أي عمل فردي أو جماعي، وبذلك تكون التنمية الثقافية هي لب الحياة في تحقيق التنمية البشرية.

ومن ذلك المنطلق رحب الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب بجامعة عدن بسعادة بالغة بما تقدم به أخيه الأستاذ الدكتور قاسم عبد عوض المحبشي نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية والمتمثل بالمتطلبات الضرورية التي تحتاجها مكتبة كلية الآداب والمتضمنة بالتقرير المفصل المقدم إلى عميد كلية الآداب عن وضع المكتبة، حيث كانت من أبرز تلك الاحتياجات:

1- توفير جهاز تكييف جديد بطاقة عشرة طن.

2- اعتماد حوافز تشجيعية للموظفين الحاليين.

3- زيادة في عدد الطاقم العامل بالمكتبة.

وفي شأن متصل قام صباح اليوم الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد الكلية بإجراء زيارة تفقدية إلى مكتبة الكلية مصطحبا معه الأستاذ الدكتور قاسم المحبشي نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية.

وعند دخولهما المكتبة وجدا الأستاذة منى باصمد مديرة المكتبة في استقبالهما مرحبة بهما، هي وطاقم العمل.

وعلى الفور قاما عميد الكلية ونائبه الأكاديمي بإجراء جولة استطلاعية في المكتبة ليشاهدا ما رصته الصفوف من كتب وما لامسته الرفوف من عناوين.

وحينها شرحت لهما الأستاذة منى باصمد مديرة مكتبة الكلية عن مراحل وجود المكتبة قائلة: "إن مكتبة كلية الآداب أنشئت في العام 1995م، أي في نفس العام الذي تأسست فيه الكلية"، مضيفة بأن المكتبة تحتضن في رفوفها أكثر من عشرين ألف كتاب، ونحو ألفي دورية ومجلة، فضلا عن عدد كبير من الرسائل العلمية وأطروحات الدكتوراه من مختلف التخصصات الأكاديمية.

وأردفت باصمد بأنه على الرغم من ذلك فإن مكتبة الكلية لم تشهد أي تطوير وتنمية منذ تأسيسها بما يجعلها مواكبة للتطور الحاصل في كلية الآداب التي باتت تحتوي على 14 قسم أكاديميا لتصبح أكبر كلية في جامعة عدن من حيث عدد الأقسام، مشيرة إلى أن افتتاح برامج الدراسات العليا بشقيها (الماجستير)، (والدكتوراه) شكل عامل ضغط كبير على أداء المكتبة التي لم تستطع أن تقدم خدماتها للمرتادين إليها بسبب قلة الإمكانيات المتاحة لديها.

ومضت مديرة مكتبة كلية الآداب قائلة: "إن الوضع الذي تمر به المكتبة يستلزم إعادة النظر فيها بما يجعلها قادرة على إشباع الاحتياجات المتزايدة للعملية الأكاديمية، وكذا رفدها بأحدث المصادر والمراجع والمجلات والإصدارات الجديدة في مختلف نسق العلوم الاجتماعية والإنسانية والدراسات الثقافية، فضلا عن تزويدها بالأدوات، وكذا دعمها بالخدمات الضرورية حسب المواصفات الأكاديمية، ومعايير الجودة المنشودة، مطالبة بضرورة تأهيل عمال المكتبة تأهيلا إداريا وعلميا".

وأردفت الأستاذة منى باصمد مديرة مكتبة الكلية بأن المكتبة انتعشت فعليا منذ تولي الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب إدارة الكلية، مضيفة بأنها وطاقم عملها شعروا بأن عميد الكلية لديه جدية في تطوير المكتبة، ولمسوا منه اهتمام كبير بها.

من جانبه ثمن الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب خلال الزيارة الجهود التي تبذلها مديرة مكتبة الكلية وطاقم عمل المكتبة، التي تعد من أهم وأقدم مكتبات جامعة عدن، مقدرا حفاظهم على أصول المكتبة ومراجعها التي لا تقدر بثمن.

ووعد عميد كلية الآداب بالبحث عن تمويل خلال الأسبوع القادم، لتوفير الاحتياجات التي رفعها أخيه الأستاذ الدكتور قاسم عبد عوض المحبشي نائب العميد للشؤون الأكاديمية والمتعلقة بتطوير المكتبة وتحسين خدماتها، وفيما يتعلق بموضوع مصادر ومراجع الكلية فقد تم الاتفاق على أن يناقش عميد الكلية ذلك مع نائبه الأكاديمي في وقت لاحق.

موجها بأن يتم إدراج التقرير المقدم إليه من نائب العميد للشؤون الأكاديمية بشأن الوضع القائم في مكتبة كلية الآداب بجدول أعمال اجتماع مجلس الكلية القادم إن شاء الله تعالى.

شارك في الزيارة عدد من رؤساء الأقسام العلمية وأكاديميين.




شارك برأيك