إلتقى صباح أمس الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي ) بمدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة عدن الدكتور محمد حسين الوالي والشيخ فائز منصر نائب المدير العام وكان يرافقه عضوي القيادة العامة للهيئة الشيخ ناصر بن سبعة والإعلامي سامح المديني عضو لجنة شؤون الأسرى الجنوبيين ، وقد رحب الشيخ الوالي برئيس وعضوي الهيئة وشكرهم على ما تبذله الهيئة من جهود مخلصة لتوحيد صف كلمة الجنوبيين ، وأوضح لهم مايقوم به المكتب من جهود وما يتعرض له من عراقيل وعقبات وأبدأ ترحيبه بأي مقترحات أو ملاحظات تصب في وحدة الهدف والصالح العام .

ومن جانب الأخ رئيس الهيئة عبر عن شكره والإمتنان للأخ مدير الأوقاف على حفاوة الإستقبال وعلى جهوده المخلصة في العمل المتفاني بكل مايرضي ربنا ويصلح أحوالنا وتجسيد الدور الحقيقي للأوقاف والوعظ والإرشاد ، مؤكداً على إستعداد الهيئة لمؤآزرة ومساندة مكتب الأوقاف بكل طاقاتها لما فيه مصلحة الشعب وحفظ العقيدة ، بعيدأً عن التجاذبات السياسية والحزبية والنفعية والعصبيات الضيقة .

حيث أستطرد الدكتور الوالي قائلآ إذا لم نستطيع أن نسخر السياسة لخدمة عقيدتنا فيجب علينا أن لا نسخر الدين لخدمة السياسية لأن تلك الأخطاء قد أضرت بعقيدتنا وقدسية تعاليمها ، مما أفرز النتائج التي نعيش تبعاتها .

هذا وقد اوضح الأخ رئيس الهيئة بأن الهيئة الشعبية ليست مكوناً حزبياً ولا عصبوياً بل هي إطار جامع لكل الأوان والأطياف الجنوبية بكل تبايناتها وإختلافاتها الفكرية والسياسية وإنحذاراتها القبلية والجغرافية ، يجمعهم وحدة الهدف والقواسم المشتركة وبما يجسد صورة نموذجية مصغرة للوطن القادم الذي نحلم ببلوغه ، والذي يتعايش فيه الجميع كإخوة وأسرة واحدة يجمعهم وطن وعقيدة واحدة ، وذلك تحت راية الإجماع المتبادل بإحترام الحقوق الشرعية والمشروعة التي منحتها واحدية المواطنة والعقيدة للجميع ، فنحن في الهيئة نبذل جهود كبيرة منذُ سنوات على مختلف المستويات لصنع وعي جديد مبني على إحترام عام لإصول شريعتنا السمحاء ومبادئها وعدالتها التي لا خلاف حولها ولا لبس فيها ، وأهمها وفي مقدمتها إن العقيدة الإسلامية( ممكن تبسيط تعريفها )  بكونها عبارة عن عقد مقدس بين المسلم وخالقه ، منح الله بموجبه إمتيازات عظيمة وحقوق ومكاسب مقدسة ، لايمكن لأيَّاً كان الحق بمصادرتها أو الغائها وحرمان مستحقيها من التمتع بها إلا بالأحكام والأسباب التي شرعها ربنا في كتابة المقدس( القرآن الكريم ) أو سنة نبيه ورسوله الصادق الأمين وماصح عنه عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وأنه على رأس أهم الأسباب المسؤولة عن الكوارث والأحداث المأساوية التي توالت على شعبنا ووطننا منذُ مايزيد عن نصف قرن ، وهو مالازلت تبعاته تلاحقنا ككرة الثلج المتدحرجة حت اوصلتنا لى المستنقع  النتن والمهلك الذي بتنا فيه .

كما قال أن كل ذلك كان بسبب القفز على تلك الثوابت والحقوق والميزات الشرعية والمشروعة وعدم إحترام قدسيتها وكونها مُنِحَتْ من الله سبحانة لكل من أعتنق عقيدة الإسلام ، بل وَمَنَحَتْ عقيدة الإسلام معتنقي العقائد السماوية الأخرى حقوقاً وميزات بحكم المواطنة المشتركة مع المسلمين والزمت المسلمين إلى إحترامها والإيفاء بها شرعاً .

وأشار السقاف بإنه حان الوقت لتكاتف الجميع لتصحيح كل تلك الأخطاء والعودة للحق للإنعتاق من براثن تلك الدوامة التي لن ينجو منها أحد .

وقد تم في اللقاء تناول العديد من الأمور والقضايا التي تهم مجتمعنا وتتطلب تظافر جهود الجميع بعيداً عن أي تجاذبات أو تباينات سياسبة ، لإن التركة ثقيلة جداً وتعود لتراكمات عقود من الزمن والمهمة أكبر من أن تضطلع بها جهة أو جهات بعينها لوحدها ، وقد تم إبلاغ مدير الأوقاف الوالي ونائبه الشيخ فائز نصر الذي أنظم للقاء بنية فاعل خير من أعضاء القيادة العامة للهيئة بالتبرع بمساحة جيدة من الأرض وتوقيفها كمقبرة لموتى محافظة عدن وخاصةً بعد أن أضحت مقبرة أبو حربة لم تعد تتسع للمزيد .
وقد أستحسنا ذلك وتم الأتفاق على متابعة الأمر والإجراءات لاحقاً .

كما أتفقا على ضرورة إسنمرار التواصل وتنسيق الجهود وتكاملها وبما يسرع من توحيد الصفوف والكلمة وبما يرضي ربنا ويحقق مصلحة شعبنا .

*من/ سامح المديني