آخر تحديث :الاربعاء 16 اكتوبر 2024 - الساعة:11:39:51
المديرالتنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي :هنالك جهود تبذل لإعادة ثقافة الصناعة وإنشاء مصانع جديدة كما كانت في الجنوب
(الأمناء / حاوراه / غازي العلوي - ياسين الرضوان :)

أجرت "الأمناء" حواراً خاصاً ومطولاً مع المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى الكويتي بمكتب اليمن، وعضو الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة الشيخ "أبو إسماعيل إبراهيم عيسى القرشي"، وذلك بمناسبات جليلة على قلوب الشعب الكويتي الشقيق، الذي تؤازره الشعوب العربية بفرحة وبالذات الشعب (اليمني)، كما يؤازرهم هو بأحزانهم، كما رأينا في عدة استطلاعاتٍ سابقة، ((وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان))، وتأتي هذه الاحتفالات بمناسبة الأعياد الوطنية الثلاثة وهي: الذكرى الـ(11) لجلوس الأمير في الحكم والتي صادفت الـ(29) من يناير، والذكرى الـ(56) للعيد الوطني الذي صادف الـ(25) من فبراير، وكذا ذكرى التحرير التي تُصادف الـ(26) من فبراير.

وفي هذا الحوار الصريح والمطول حاولت "الأمناء" استعراض أبرز الخطوط العريضة لمسيرة صندق إعانة المرضى الكويتي في اليمن، والذي كان السبَّاق في تقديم خدماته الإنسانية والإغاثية، التي ابتدأها والحرب لا تزال على أشدِّها في المناطق المحرّرة وبالذات في العاصمة عدن، وبمنحة أميرية للشعب اليمني تقدر بأكثر من مائة مليون دولار، ستزيدُ مستقبلاً للمساهمة في التخفيف من وطأة الحرب والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني بكافة أطيافه.

كما ناقش الحوار جملةً من الملفات التي قدمها الصندوق، وكان من أبرزها: إعادة تأهيل وصيانة المنشآت الصحية، توفير سيارات إسعاف، وباصات لنقل العاملين في القطاع الصحي، توفير مولدات كهربائية للمستشفيات والمرافق الصحية، وكذا القيام بحملات مكافحة الأوبئة ، وتوفير أدوية ومستلزماتٍ طبية وغير طبية، علاج المرضى والجرحى بالخارج والداخل، وتشغيل المراكز الصحية، تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، وإيواء النازحين، وصيانة شبكات المياه، وحفر الآبار، وتوزيع السلل الغذائية، وترميم جزئي لبعض البيوت، والأهم من هذا كله كما أخبرنا الشيخ "أبو إسماعيل"، أن هناك جهود ترصد حالياً لإعادة ثقافة الصناعة، وإعادة إحياء مصانع كانت موجودة في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية، وقد تمَّ البدء بعمل أول مصنع توليد الأكسجين الطبي، وعمل محطتين له، لكون المستشفيات تشتكي كثيراً في هذا الجانب، وكذا هناك خطة لعمل مصنع للأدوية قريباً، هذا غير ترميم 52 مدرسة، و8 كليات، و6 معاهد، وأسطول من سيارات الإسعاف ، وستقدم دفعاً قادمة أيضاً.. كل هذا ستجدونه في تفاصيل اللقاء، فإلى التفاصيل:

* في البدء نرحب بك فضيلة الشيخ أبو إسماعيل ضيفاً على صحيفة "الأمناء" ونجدها فرصة لأن نبدأ حديثنا عن احتفالات شعب وقيادة دولة الكويت الشقيقة بعيدها الوطني ..ما الذي تودّ قوله بهذه المناسبة؟

- بادئ ذي بدء أقدم لكم جزيل الشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة والشكر موصول لكافة طاقم صحيفة "الأمناء" وإن شاء الله تكون اسماً على مسمى كما عهدناها منذ سنوات ، ونحن من متابعي هذه الصحيفة منذ إصدارها الأول.

بالنسبة لاحتفالات الكويت نبعث من خلالكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات للكويت أميراً وحكومةً وشعباً بمناسبة احتفالاتها بأعيادها الوطنية الثلاثة وهي : الذكرى الحادية عشر لجلوس الأمير في الحكم والتي صادفت الـ 29 من يناير ، وكذلك الذكرى السادسة والخمسين للعيد الوطني الذي صادف في الـ 25 من فبراير ، وذكرى التحرير التي تصادف الـ 26 من فبراير .. هذه الاحتفالات الثلاثة التي تشهدها الكويت هذه الأيام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم للكويت أمنها واستقرارها وأن يديم كذلك نعمته سبحانه وتعالى عليها.

* مضى عام ونيف منذ تأسيس صندوق إغاثة أمانة المرضى.. ماذا قدمتم في القطاع الصحي بالذات؟

- طبعا هو (حملة الكويت الى جانبكم) ، هذه الحملة الرئيسية لمنحة أمير الكويت حفظه الله والمقدرة بـ 100 مليون دولار لإغاثة الشعب اليمني إغاثةً عاجلةً، ونحن في صندوق إغاثة المرضى جزء من الهيئة الكويتية للإغاثة التي تحملت أعباء ومهام تنفيذ هذه الحملة، ونسأل الله تعالى أن يعيننا بتوصيل هذه الإغاثة للمستحقين في الوقت والمكان المناسب.

هذه المجالات التي هي : الصحة ، والتعليم ،والغذاء ،والمياه ،والإيواء ، ونحن مسؤولون عن قطاع الصحة ، وتصل الجزء المتعلق بهذا الجانب من مكرمة الأمير ، وقد تم بفضل الله سبحانه وتعالى إنجاز أعمال بنحو 12 مليون دولار تقريباً موزعةً على عدة مشاريع، مثال إعادة تأهيل المشاريع الصحية، أيضا توفير قوافل من الأدوية لمتضرري الحرب، وكذلك أسطول من سيارات الإسعاف يعيل البنية التحتية في وسائل النقل المنهارة ، والمساهمة في توفير باصات النقل في القطاع الصحي، لأنه كانت هناك أزمة في نقل الموظفين في القطاع الصحي.

كذلك في مجالات مكافحة الأوبئة والمساهمة في عقد الدورات التدريبية وتأهيل الكادر الصحي وتشغيل المرافق الصحية ، وأيضاً ساهمنا في علاج بعض المرضى في الداخل والخارج وأيضا دعم المرافق الصحية ، وهذا غيض من فيض مما قمنا به في المرحلة السابقة ، وقد تم العمل وفق مرحلتين : الأولى والثانية ، وتقريباً فإن إجمالي ما صُرف من المنحة الأميرية نحو 47 مليون دولار تم صرفها من المنحة في هذه البرامج.

ونود أن نشير بأن العمل في توزيع هذه المنحة جارياً ، والمتبقي من المرحلة الثالثة لعام 2017م، وما بعده نكمل الـ 53 المليون المتبقية ، ونحن نضع نسباً تقريبية وفقاً لما يتم رفعه من قبل السلطات المحلية وفي المحافظات من احتياجات بالتنسيق مع مكاتب الوزارات ، وهناك توافق وتنسيق كامل مع كل هذه الجهات ذات العلاقة ، فعلى سبيل المثال وزعنا في مجال الصحة حوالي 25% ، ومثلها في التعليم ، وقطاع الغذاء 20% ، والإيواء والمياه 15% تقريبا ، والتطبيق أثناء التنفيذ يخضع لمتغيرات باعتبار الظروف الأمنية والمستجدات على الأرض .

*  هل لكم بأن تعطونا صورةً موجزةً عن رؤيتكم المستقبلية والمشاريع التي تعتزمون تنفيذها خلال الفترة القادمة؟

- طبعا مازال لدينا الكثير ، وهو يعتبر استكمال للمشاريع الجاري تنفيذها ، ففي قطاع الصحة قمنا بفضل الله ببعض الأعمال التي سبق وأن أشرت لها ، ومن تلك المشاريع الهامة هو مشروع إنشاء محطتي أكسجين قادمة في الطريق، وكل محطة سوف تولد 200 إلى 300 أسطوانة أوكسجين كل يوم، وبالطبع سوف نعمل على تزويد المستشفيات بهذه الأسطوانات ، وقد أثبتت التجربة والحرب القائمة وظروف الناس والبلد حاجة المستشفيات الماسة لأسطوانات الأوكسجين بسبب عدم وجود الأوكسجين لهم ، وهذا ونحن في القطاع الصحي أكدنا على مشاريع البنية التحتية  التي تساهم في دعم الخدمات الصحية في مختلف المحافظات.

هذا المشروع فعلاً وهو مشروع محطات الأوكسجين التي سوف تنتج الواحدة منها من 200 -300 أسطوانة أوكسجين سوف يتم إنشاء محطة في عدن وأخرى في تعز ، وإذا استطعنا إنتاج هذا العدد من الأسطوانات فسوف نغطي 9 محافظات إضافة إلى أننا سوف نسهم في إعادة إصلاح بعض المحطات القائمة في بعض المحافظات ، كذلك هناك أجهزة تعقيم مركزية ، وهناك كراسي متحركة للمعاقين ، وهناك مولدات كهربائية قادمة ، وهناك مشاريع نحن بصددها كمحرقة النفايات ، والعيادات المتنقلة ، والبئر المتنقلة في بعض القرى والمناطق النائية ، وهناك الكثير من المشاريع ، كما أن هناك أجهزة أشعة وأخرى مختبرية متطورة ومقطعية ، ونحن بصدد توفيرها خلال الأيام القادمة لمحاولة إيجاد بنية تحتية ملائمة ومتوازنة في القطاع الصحي ، حيث تسهم في التخفيف من معاناة أهلنا وإخواننا في عموم المحافظات ، فالإنسانية لا تعرف حدوداً ، ونحن سوف ننطلق من العاصمة عدن والإقليم وعموم المحافظات المحررة لكون أعمالنا وصلت إلى 15 محافظة إلى شبوة وسقطرى وحضرموت والبيضاء والجوف ومأرب وتعز وإب.. وغيرها من المحافظات.

* هل هناك أي تنسيق بينكم وبين الهلال الإماراتي والمنظمات الأخرى في اليمن؟

- هناك تعاون في مجلس تنسيق للمساعدات الخليجية للشعب اليمني يعقد في الرياض مرتين في الشهر ، وهناك مجلس تنسيق لممثلي هذا المجلس يعقد في عدن كل أسبوعين ، الهدف من كل هذا التنسيق أن لا تتضارب وتتعارض هذه المساعدات وتصل في مواقع غير مناسبة أو إلى نفس الأشخاص والمناطق ، فهذا التنسيق قائم ونحن نبذل جهدنا للوصول إلى أعلى درجات التنسيق ، ونشير بأنه وخلال الفترة القليلة الماضية بدأت عملية التنسيق بالتحسن مقارنة مع الفترة الماضية.

ومما ينبغي الإشارة إليه هو أن لكل منظمة سياستها الخاصة وأسلوبها الخاص في عملية إيصال المساعدات ، ونحن نؤكد دائماً بأن (الكويت للخير غير) ، ونحن نعمل بقدر المستطاع حين ننفذ أي مشروع أن نتقنه وبقدر الإمكان نعمل على التنسيق لترتيب وصول الدعم والمعونات للمحتاجين ، ونحن نبذل جهودنا وبالتعاون مع السلطات المحلية للرقابة على الأدوية حتى لا تذهب إلى الأسواق ليتم بيعها ، وكذلك إلى كافة أوجه الدعم المقدم من قبلنا نعمل على متابعة وصوله إلى أماكنه الصحيحة والحفاظ عليه ، وهذا فيما يخص سيارات الإسعاف والنقل والأجهزة الطبية.

* (الكويت للخير غير) ..ما الذي يدل عليه هذا الشعار ؟

- الكويت عطاؤها معروف منذ القدم وهو من سبعينات القرن الماضي ، وهذا العطاء موجود بالمدارس والكليات والمستشفيات والمساجد في كل محافظة ومنطقة شمالاً وجنوباً ، هذه الإنسانية لا تعرف حدوداً ، وعطاء لا حدود له  ، وهي تعمل بصمت وبدون أي ضجيج ، ولعلكم رأيتم بعض شعارات إهداء حكومة وشعب الكويت فهم يعملون بصمت لعل العمل بصمت أدعى للقبول ، وكذلك العمل بشفافية وإخلاص ، حتى بإمكان المرء النظر إلى شعار (الكويت إلى جانبكم) فهذا التعبير الأخوي الصادق الذي يعبّر عن مدى الترابط والأُلفة بين الشعبين ومدى المحبة لهذا الشعب.

* هل هناك أي صعوبات تعترض سير عملكم الإغاثي؟

- طبعا الصعوبات والمعوقات موجودة في كل عمل ، وموجودة بطبيعة الأوضاع الاستثنائية التي نعيشها في اليمن، وبالطبع نجد أقصى درجات التعاون بين السلطات المحلية خصوصاً قيادة محافظة عدن ممثلة باللواء عيدروس الزُبيدي وجميع المكاتب الحكومية، كذلك للجنة العليا للإغاثة برئاسة معالي الوزير عبدالرقيب فتح، وكذلك وزارة الصحة د. ناصر باعوم، الجميع متعاونون معنا، ولكن الأوضاع التي نمر بها تجعل من بعض الأمور الاحتياجية صعوبة ، ولكن بتعاون الجميع سوف يتم تجاوز كل هذه الصعوبات ، كذلك نجد تعاوناً من قبل الأخوة في الجمارك وقيادة المنطقة الحرة فكلهم متعاونون معنا.

* هل لكم في صندوق إغاثة المرضى أي دور في ملف الجرحى؟

- حاولنا التعاون بهذا الملف بطريقة (السهل الممتنع) لأنه لو فتحنا الباب سوف نتعب ، ولو تركناه مغلقاً سوف يؤدي إلى انهياره ، فهناك الالاف من الجرحى خاصة بعد الحرب، وهناك مخيمات أُقيمت للمرضى والجرحى ، مثلاً هناك مخيم أُقيم في جيبوتي للاجئين اليمنيين ، وكان هذا المخيم قادماً إلينا ، ولكن وبسبب الأحداث الأمنية وبالتحديد بعد عملية "بندا"، تحولت هذه البعثة إلى جيبوتي وعملت حوالي 400 عملية للاجئين اليمنيين ، أيضا هنا قمنا بتسفير حوالي 50 مريضاً بالقلب إلى السودان ، وأُجريت لهم عمليات القلب على حساب الصندوق، وهناك مخيم أقمناه في إب لمرضى العيون والنازحين، وهناك مساهمات قدمناها في مخيم مستشفى الجمهورية بداية مجيء البعثة الهندية في قضية توفير الأدوية والأشعة المقطعية لهم، وكذلك الأدوية للدعم الحكومي وإضافة إلى الحالات الفردية التي تم علاجها في الهند والأردن وكذلك في مصر والسعودية حين تحملنا بعض تكاليف نقل هؤلاء المرضى عبر اليمنية، فالمبالغ التي تم صرفها قد تصل إلى نصف مليون دولار قمنا بصرفها بهذا الجانب.

وهناك في الأيام القادمة سوف نعمل على تقديم المساعدات العلاجية لبعض المرضى الذين قُدمت  ملفاتهم لنا ، ولكن مع أزمة السيولة التي تشهدها البلاد مؤخراً وبدأت تنفرج حالياً سوف نقوم بعلاج من نستطيع علاجه في الداخل ومن لم نستطع علاجه في الداخل سوف نقوم بنقله إلى الخارج .

*  وماذا عن قطاع التعليم ؟

- الأمم تُقاس بتعليمها ، ونحن نبذل جهدنا ، والآن نحن لدينا مشروع تأهيل بكلية الطب والصيدلة والأسنان ودعمها ، ومعنا مشروع إلى معهد د. أمين ناشر ، والدعم هذا يشمل إعادة تأهيل بعض الأضرار ، وهناك بعض المرافق المتهالكة ، كذلك مدها بالاحتياجات سواء بالمكتبة أو أجهزة مختبرات وحواسيب وشاشات عرض وسائل علمية وكذلك المولدات والباصات.

وفي القطاعات الأخرى كان قطاع التعليم أبرز القطاعات، حيث أن العمل قائم الآن بإعادة ترميم 52 مدرسة وإعادة تأهيلها في الإقليم كاملاً، بالإضافة إلى ستة معاهد فنية ومهنية وكليات الآداب والتربية والهندسة في زنجبار والزراعة في لحج والتربية إضافة إلى مشاريع أخرى وهناك أفكار أخرى.

نود الإشارة إلى أننا قمنا بتوزيع أكثر من 100 ألف سلة غذائية ومبلغ قيمة كل سلة حوالي 100 دولار ، وفي جانب الإيواء تم توزيع أسطوانات الغاز وترميم بعض المنازل جزئيا لمن تدمرت منازلهم وتوفير الأواني المنزلية لهم ، وفي مجال الأيواء والمياه أيضا تم إرسال صهاريج مياه بما يعادل 500 ألف لتر من المياه إلى تعز نتيجة أوضاع الحرب ، وهناك أزمة .

وفي محافظة عدن معنا مشروع فقم وعمران في البريقة مشروع استراتيجي ، ومشروع مغرس ناجي في لحج ، وخزان في الضالع ، وكذلك زنجبار الحصن في أبين ، وكل مشروع مياه بكلفة نصف مليون دولار تقريباً ومازال العمل قائم عليها بحفر للآبار ومد شبكة الأنابيب ومد حقول المياه بالكهرباء.

* هناك قبول كبير وإشادة واسعة من شريحة واسعة من المواطنين بالدعم الكويتي .. ما هو السر وراء ذلك ؟

- علاقة الكويت باليمن قديمة ولأنها قديمة وإنسانية ولأنها أول من وصلت من الدول العربية الشقيقة منذ أن كنا شمالاً وجنوباً ، لهذا تجد لها محبة ، فالرضى على حملة (الكويت إلى جانبكم) يأتي نتيجةً لما نقوم به من عمل إنساني حرصنا على مراعاة الجانب الإنساني دون أي اعتبارات أخرى.

وهذه الحملة استفاد منها حتى الآن قرابة 12 مليون نسمة في 15 محافظة حتى الآن ، ومازال العمل جارٍ ، ومازلنا نبذل ، ولاشك بأن من يعمل يُخطئ ، ولكنا باعتقادنا بأننا وبتعاون الجميع سوف نصل لجميع المناطق .

رسالة إلى وسائل الإعلام ؟

رسالتنا لكم في وسائل الإعلام نطالبكم أن تكونوا عينا لنا ، ومعينين لنا في تحقيق هذا الهدف مع إدراكنا بأنها مهنة البحث عن المتاعب  والسلطة الرابعة ونسعى،  إلى تعاون الجميع ، فنحن قلوبنا ومكاتبنا مفتوحة لكم لأي ملاحظات أو اقتراحات أو أي شكاوى .

* هل لديكم إحصائية بحجم المساعدات الدوائية والأخرى التي قدمها الصندوق في اليمن؟

- نحن جعلنا على عاتقنا في مجال الأدوية منظومة الأمن الدوائي ، تقريباً الآن 70 أو 80 % من الأدوية الواصلة إلى البلد توفرها الكويت ، ونحرص أن تكون أدويةً ذات جودة ومواصفات عالية، حيث استطعنا توفير حوالي 2000 طن من الأدوية ، ومع ذلك وأمام الاحتياجات نرى أنها ما زالت قليلة مقارنة مع احتياجات البنية التحتية وتردي الخدمات ، ولدينا أفكار ومقترحات جديدة: أن نقوم بإنشاء مصنع أدوية ، ونحن نحاول أن نوحد مشاريع في عموم الملفات ، حيث وأن هناك نقاش بيننا وبين الإخوة في الكويت وكذلك في اليمن ، حيث كانت لدينا خصوصاً في الجنوب منظومة متكاملة من المصانع الوطنية ، فنحن الآن نفكر ونسعى جاهدين لتوفير مشاريع تنموية وفي مقدمتها مصنع الأدوية ، وهذه المشاريع سوف تمتص العمالة ، ونعود للحديث عن حجم الأدوية التي قدمناها ونستطيع القول بأن قرابة 50 حاوية 40 قدم وكذلك وفرنا من صندوق إغاثة المرضى منذ بداية العمل عشر سيارات إسعاف ، هذه من الصندوق ، إضافة إلى 40 سيارة إسعاف من منحة الأمير ، إضافة إلى عشرة باصات لنقل الموظفين ، وطبعاً لدينا توجه ضمن المشاريع القادمة وهو إيصال أسطول السيارات إلى 100 سيارة ، وقوافل الأدوية قد تصل إلى 100 حاوية ، ونحاول جاهدين الدخول في قضية الصرف الصحي والنظافة وأخذ القمامة والنفايات ومحرق النظافة ، وكذلك تم توزيع 11 مولد وفي الطريق 35 مولداً ، وكذلك كراسي لذوي الاحتياجات الخاصة و15 جهاز (سي.بي.سي) إضافة إلى غرفة تحكم مركزية واحدة لمستشفى المصافي وأخرى لكلية الأسنان ، ونحن نبذل جهودنا لمشاريع عملاقة .

* كلمة أخيرة ؟

- كلمتي الأخيرة أبعثها لإخوتنا في الكويت ، وأتمنى لهم موفور الصحة والعافية وأن يديم للكويت عزها ومجدها أميراً وحكومةً وشعباً ، وكذلك أن يمُنَّ الله سبحانه وتعالى على بلدنا بالأمن والأمان ، وأن يحقق ما نصبوا إليه ، وأن يتحلى شعبنا بأعلى درجات المسؤولية واستشعار النعمة التي هو فيها الآن ، ويحافظ على مكتسباته على الأرض لتعود لنا بلادنا وأن تكون عدن عاصمة لكل اليمنيين.



شارك برأيك