دشنت بمدارس مديرية عتق امس الخميس الموافق 29/12/2016م، فعاليات الحملة التوعوية الخاصة بالتوعية حول الانتهاكات الجسيمة السته ضد للأطفال اثناء الصراعات المسلحة وتسجيل المواليد والتسرب المدرسي. 


وانطلقت الحملة من مدارس (قوبان للبنين والبنات، باكبيرة للبنين، الكريبية) والتي نفذتها مؤسسة خطوات للتنمية المدنية بالشراكة مع منظمة مساندة اللاجئين، وبرعاية كريمة من قيادة السلطة المحلية واشراف مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. 


وفي تصريح لمنسقة حملة التوعية المجتمعية الاستاذة/ نجوى باهرمز ان هذه الحملة التوعوية تأتي ضمن مشروع "اليه الرصد والابلاغ عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الاطفال" الذي تنفذه مؤسسة خطوات للتنمية المدنية. وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول الانتهاكات الستة الجسيمة التي يتعرض لها الاطفال في النزاعات المسلحة، وزيادة الوعي لأفراد من المجتمع في شبوة حول خطر التسرب المدرسي، وزيادة المسؤولية الاجتماعية اتجاه حماية الطفل. وتتضمن الحملة أنشطة التوعية على الانتهاكات السته الجسيمة وزيادة الوعي حول قضايا حماية الطفل، والتوعية عن مخاطر التسرب المدرسي واهمية تسجيل المواليد، ، والحملة تستهدف الأطفال ( أقل من 18 عاما)، والكبار (ما بين 18 عاما وما فوق) وسيكون تنفيذ الحملة في المدارس والكليات والتجمعات المجتمعية والشبابية وكذلك عبر خطباء المساجد، والمرحلة الاولى للحملة سيتم تنفيذها في 8مديريات وتستمر 3 اشهر. 
كما تقوم المؤسسة حاليا بتشكل لجان مجتمعية لحماية الاطفال بعدد 12 لجنة في المديريات المستهدفة وهي عبارة عن منتديات طوعية تضم في عضويتها الاشخاص المؤثرين في المجتمع على سبيل المثال (كوادر التربية، خطباء المساجد، الشخصيات الاجتماعية، الاعلاميين، ونشطاء منظمات المجتمع المدني، الاكاديميين، والمحامين، والقيادات النسوية، النشطاء الشباب) وستكون مهمة هذه اللجان تنظيم انشطة توعية حول حقوق الطفل مع المجتمعات المحلية، تقييم احتياجات الاطفال، حشد جميع الموارد الممكنة والدعم من المجتمع المحلي لضمان الاهتمام بجميع قضايا الأطفال. 
وتعد من المخرجات المستدامة للمشروع وستعود بالفائدة على اطفال المحافظة. 

وفي تصريح اخر لرئيس المؤسسة احمد عيدروس حول المشروع، مشروع "اليه الرصد والابلاغ عن الانتهاكات الجسيمة السته ضد الاطفال اثناء الصراع المسلح في شبوة" والمنفذ من قبل مؤسسة خطوات للتنمية المدنية بالشراكة مع منظمة مساندة اللاجئين وبتمويل من اليونيسف (UNICEF)، ونطاقه الجغرافي 9 مديريات متضررة من الصراع، والمشروع اتى كاستجابة لحاجة المجتمع الملحة ولتزايد احتياجات الحماية للأطفال، فقد ادت حالات عدم الاستقرار، والاضطرابات السياسية، والنزاعات متفاوتة الشدة لسنوات، والنزاع الراهن إلى جعل اطفال شبوة عرضة لأخطار جسيمة، وكما هو معروف الاطفال هم من بين الفئات الاكثر ضعفا وتضررا من النزاع، وبحسب تقديرات المنظمات الدولية الانسانية ان أكثر من 70الف طفلا متضررا يحتاجون إلى خدمات الحماية في الوقت الحالي. حيث دفع اطفال المحافظة الثمن غاليا حياة وصحة وتعليما ، واصبحوا اكثر عرضة للقتل والاصابة، والتجنيد والحرمان من الحقوق الاساسية والمخاطر بأنواعها إضافة لتزايد تعريضهم للإهمال. كما لوحظ تزايد التسرب المدرسي والانقطاع عن التعليم وتزايدت الظواهر السلبية والعنيفة في اوساط الاطفال زيادة كبيرة. وازاء هذه الاوضاع المتدهورة للأطفال، كان لزاما على الجميع التحرك الجدي ووضع حدا لهذا المسائل لذلك يأتي المشروع استجابة لهذه الاوضاع وتلبية لحاجة اطفال المحافظة للحماية. ومن اجل معالجة المسائل المذكورة ستعمل المؤسسة من خلال المشروع وبالتعاون مع السلطة المحلية ومكونات المجتمع كافة والمنظمات الدولية الانسانية الداعمة على حشد الراي المحلي، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال والعمل على الحد منها، والعمل على متابعة اوضاع الاطفال وتوظيف موارد المجتمع المتاحة وتوجيها نحو قضايا الاطفال لتحسين اوضاعهم ومعالجة مشاكلهم. 
ويتكون المشروع من تدريب راصدين، وعملية رصد الانتهاكات الستة الجسيمة ضد الاطفال منها (القتل والتشوية، تجنيد الاطفال، استهداف المدارس والمستشفيات، منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال)، وحملات توعية واسعة النطاق، وتشكيل 12 لجنة مجتمعية طوعية لحماية الاطفال، اضافة لتقديم خدمات اخرى منها نظام احالة للأطفال الجرحى (جرحى الحرب) المحتاجين لتدخلات جراحية او اطراف صناعية، ومساعدة الضحايا الاطفال في الوصول للمساعدات .