فيما تصل درجة الحرارة في ليبرتي تحت أشعة الشمس الى 57 درجة مئوية وفيما سيكون شهر الرمضان المبارك بالعراق في العام الجاري أكثر حرارة منذ 38 العام المضى حسب الصحف العراقية شددت أزمة شح المياه في ليبرتي نتيجة تزايد عدد صهاريج المياه في طابور الشمعة الوحيدة في المنطقة خلال 10 الأيام الماضية حيث في غالب الأحيان يصل عدد الصهاريج في الطابور لنقل المياه من الشمعة إلى 25 صهريج.
ولتوفير المياه لمخيم ليبرتي يعمل 80 من سكان المخيم يومياً ومنذ الساعة 3 فجراً حتى منتصف الليل بينما صهاريج المياه مستهلكة جداً وغير مزودة بجهاز تبريد فيها. واولئك الذين من السكان يخرجون الى موقع الشمعة يظلون بين 7 الى 9 ساعات في الطابور تحت درجة الحرارة لايطاق بحيث العديد منهم يصابون بضربة الشمس.
وخلال 10 الأيامالماضية زار ممثلي اليونامي موقع الشمعة مرتين وقاموا بالتقاط الصور من الطابور الطويل للصهاريج ولكن لم يتم أي تغيير في الحالة.
وطالب السكان منذ وصولهم الى ليبرتي بتوصيل شبكة الماء في المخيم الى شبكة المياه العامة أو ضخ المياه من النهر على بعد 150 متراً عن المخيم حيث طرح السكان الموضوع مع ممثلي اليونامي والحكومة العراقية بالتفاصيل معلنين عن استعدادهم لنقل المعدات الضرورية الموجودة في أشرف لضخ المياه الى ليبرتي ولكن لم يجدوا أي إجابة لحد الآن.
وفي 28 أيار/ مايو الماضي أكد ممثل اليونامي نقلاً عن السطات العراقية كما أكد جورج باكوس المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي خلال زيارته الى ليبرتي في 31 أيار/مايو الماضي وبحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق على انه سيتم توصيل شبكة مياه ليبرتي الى شبكة مياه بغداد قبل حلول شهر الرمضان المبارك الا انه وقبل 3 أيام من بدء شهر الرمضان لم يتم أى اجراء بهذا الخصوص.
إنه لا يمكن استمرار في عملية توفمير الماء لـ 2000 من سكان ليبرتي بواسطة الصهاريج واذا لم يتم توصيل شبكة المياه في ليبرتي الى شبكة المياه العامة أو ضخ المياه من النهر القريب من المخيم فالوضع سيزداد سوءاً.