- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1695 الصادر اليوم الأحد الموافق 2 فبراير 2025م
- مقتل شاب وإصابة آخرين برصاص مليشيات الحوثي في إب
- الحوثيون يشيعون 6 من قياداتهم في صنعاء
- استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية بداية التعاملات
- عدن.. بدء حملة لضبط محطات الغاز المخالفة لتسعيرة 7500 ريال
- ترامب يأمر الجيش الأمريكي بتنفيذ ضربات جوية في الصومال
- إحباط محاولات عدائية لمليشيات الحــوثي في جبهات مأرب
- نقابة المعلمين في تعز تدعو لمسيرة حاشدة
- وفاة الأسير المحرر محمد علي النسيم بعد خروجه من معتقلات الحوثيين
- عاجل : محكمة الاستئناف تؤيد إعدام قاتل فتاة مركز توب سنتر
سوف يختار الطفل الساعة التاسعة وهو ما تريده الأم مسبقاً دون أن يشعر أنه مجبر لفعل ذلك بل يشعر أنه قام بالاختيار ونفس الأسلوب
يستخدم في السياسة ففي حادث تحطم طيارة تجسس أمريكية في الأجواء الصينية وبعد توتر العلاقات خرج الرئيس الأمريكي وقال إن
الإدارة الأمريكية تستنكر تأخر الصين في تسليم الطائرة الأمريكية جاء الرد قاسي من الإدارة الصينية بأنه سوف يقومون بتفتيش الطائرة
بحث عن أجهزة تصنت قبل تسليمها ! حقيقة إن القضية هي هل تسلم الصين الطائرة لأمريكيا أم لا ؟ ولكن الخطاب الأمريكي جعل
القضية هي التأخر لماذا تأخرتم فجاء الرد الصيني أنهم قبل التسليم سوف يتم تفتيشها وهذه موافقة مضمنه على تسليم الطائرة .. وفي
حرب العراق الأخيرة كان المعركة الفاصلة معركة المطار قامت وسائل الإعلام بتبعية الطرفين على أن المعركة الحاسمة هي
معركة المطار فأصبح جميع القوات العراقية يترقبون هذه المعركة عندما سقط المطار شعر الجميع أن العراق كله سقط وماتت الروح
المعنوية والآن يلعب النظام السوري نفس اللعبة في حلب ولكن الظروف مختلفة , هذا أسلوب واحد من عدد كبير من الأساليب التي
تجعلك لا ترى إلا ما أريد , وهو أسلوب قوي في قيادة الآخرين والرأي العام من خلال وضع خيارات وهمية تقيد تفكير الطرف الأخر . هذا
أسلوب تجده في بعض الأسئلة التي تطرح للعلماء يبحث صاحب السؤال عن فتوى محددة يريد من الشيخ موفقته عليها .
وهكذا الأعلام دائماً ما يضع الحدث في إطار يدعم به القضية التي يريد …, وأنا هنا أقول لك تعرف على الأطر التي تقودك في هذه
الحياة وذلك من خلال ما تقوله لنفسك فعندما تقول أنا لا استطيع فإنك وضعت نفسك في إطار, هذا إطار لن تخرج منه وسوف تحققه
ولن ترى أي فرصه تجعلك تستطيع أبداً , وعندما تقول أنا تعيس سوف لن ترى أي طريق يؤدي إلى السعادة …, وكل جملة تقولها
تعمم فكرة وتحذف عكسها وتضعك في إطار يقيدك في عقلك أنتبه لكل سؤال يقال لك فإنه يقيدك فكثير من السائلين يقيد المفتي
ويستخرج الفتوى التي يريد وكثير من المذيعين يضع ضيفه في الزاوية والصف الذي يريده ..
وأخطر من ذلك إطار التوقعات أو ما يعرف بالافتراض المسبق وهو ما تقوله لنفسك قبل البدأ بالعمل أو المشروع ..
عندما تبدأ مشروع وقبل البداية تقول لنفسك أنا أعرف أنه سيفشل هذا إطار يجعلك لا ترى إلا ما يساعدك على الفشل فتصبح قدرتك
على ملاحظة ما يدمر مشروعك عالية جداً .
كم من زواج م تدميره بهذا الإطار , كم من طاب توقف عن الدراسة بسبب هذا الإطار , كم من مشروع فشل بهذه الطريقة وأقوى الأطر
هي الاعتقادات أقوى ما يقيد الناس هو ما يعتقدونه عن أنفسهم والآخرين وعن أعمالهم كل اعتقاد هو قيد وهذه الاعتقادات قد تكون
من العادات مثل شرب القهوة أو الملابس لا يستطيع صاحبها أن من هذه القيود .
كل ما زاد وعي الإنسان ومعرفته استطاع أن يخرج من هذه الأطر والقيود وهذه الأطر هي لعبة الأعلام والساسة والخطباء والكتاب
لكي يقودك إلى ما يريدون هم لا إلى ما تريد أنت .
توقف تأمل اصنع الإطار المناسب لك تذكر من يضع الإطار يتحكم في النتائج .