- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 25 فبراير
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الثلاثاء 25 فبراير
- اسعار المواشي المحلية في عدن اليوم الثلاثاء 25 فبراير
- أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء فى عدن 25 فبراير
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 25-2-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء في الجنوب واليمن
- وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري يفتح ملفات السلم والحرب "حوار"
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- عاجل : اللجنة الرئاسية وبتوجيهات من الرئيس الزبيدي تؤمّن كميات وقود لكهرباء عدن خلال شهر رمضان
- قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

لاتزال أزمة الكهرباء في ذروتها على مستوى جميع محافظات الجنوب ، ومما زاد من الأمر شدّة على المواطن هو انعدام المشتقات النفطية من مادة الديزل وخروج غالبية المحطات عن الخدمة ، فنتج عن ذلك انقطاع تام للكهرباء لمدة تقارب 100 ساعة في مديريتي الحوطة و تبن محافظة لحج ، مع اشتداد قوة حرّ الصيف وانعدام مياه الشرب مما جعل الحياة قاسية على المواطنين لانعدام الخدمات الأساسية وخصوصاً سكان الحوطة من المرضى وكبار السن والأطفال .
الماء مقابل الديزل
وكما هو معهود فلا يتوقف انقطاع الكهرباء على سبب واحد فهناك عدة أسباب منها انعدام الديزل وتارة عدم توفر قطع الغيار وأحيانا خروج المولدات عن الخدمة .
وقد شهدت عدن و لحج بالأيام الماضية أزمة مشتقات نفطية هي الأعنف منذ تحريرهما من مليشيات الحوثي وأنصار صالح ، إلا أن لحج وخصوصاً العاصمة الحوطة ومديرية تبن انقطعت عنهما الكهرباء كاملاً لأكثر من 100 ساعة نتيجة لعدم تزويد محطة الكهرباء التوليدية بمحطة عباس و بئر ناصر بمادة الديزل ، الأمر الذي دفع بعامة المواطنين إلى التواصل لغرض قطع ضخ الماء من حقل بئر ناصر والفشلة عن عدن حتى تستجيب المصافي وشركة النفط بضخ مادة الديزل لكهرباء لحج .
فقد كان غضب الشارع اللحجي يزداد في ذروته نتيجة لتزويد محطات المياه بلحج بمادة الديزل لضخ الماء الى عدن فقط بينما حرمان لحج من حق الكهرباء والماء وكان في باطن الأمر يد خبيثة تعمل لغرض غير معلوم على الظاهر.
حلول جذريّة لا ترقيعية
ويقول المواطن محمد مهدي فضيل: "منذ أيام المستعمر البريطاني للجنوب وحقل بئر ناصر يزود عدن بمياه الشرب ولحدّ اليوم مع زيادة حقل جديد بمنطقة الفشلة ، وهذا أمر طبيعي لكن أن يتم حرمان الحوطة و تبن من حق الكهرباء وعدم تزويد المحطات بالديزل فهذا الأمر يرفضه الجميع ويقع في باب التمييز وخصوصاً عندما يتم تزويد المحطات بالديزل فقط لضخ الماء الى عدن وحرمان أهل المنطقة من الكهرباء والماء" .
وأردف: "هذا الموضوع يحتاج دراسة وتقويم ، حتى لا يتكرر مستقبلاً ، وعلى الدولة من اليوم وصاعداً إعطاء قطاع الكهرباء الأهمية الكبرى والعمل لهذه المشكلة حلولاً جذرية وليس ترقيعية ، فنحن في مناخ حار وهناك دول تعاني نفس المناخ لكن الكهرباء عندهم لا تنقطع أبدا "
انتهازيون
المواطنة( أ / م ) قالت : "ربما أيادي سياسية في الحكومة هي من تقف خلف ذلك ومتعمدة تريد إشغال المواطن بالبحث عن حقوقه حتى لا يُلتفت للفساد الذي يحدثه الكبار، فهل يُعقل مع اشتداد حر الصيف يتم حرمان لحج و عدن من مادة الديزل بسبب متنفذين من التجار! .. الأرواح تزهق بسبب حر الصيف في عدن ولحج لإرضاء تاجر !!! للأسف أصبحنا في زمن حكوماتنا لا تهتم بالمواطن غير فقط اهتمامها بذاتها وفسادها وأقاربها ، أيُعقل حرمان عاصمة لحج من حق الماء الذي هو أساس الحياة ؟ بينما باطن لحج حقل مياه !.
أعتقد أن شهدائنا لو كانوا يعلموا بأن هذا سيحدث لكانوا وجهوا فوهات البنادق لهؤلاء المفسدين الجدد قبل أعداء الأرض و العرض".
وأضافت المواطنة : "على الرئيس مراعاة حقوق المواطنين في المحافظات الجنوبية وخصوصاً بفصل الصيف ، فانقطاع الكهرباء هو انقطاع الماء وانقطاع الماء هو انقطاع للحياة"
طاقة بديلة عن الكهرباء
ويتحدث سائق الوايت ( بوزة ماء) بالقول: "عند اشتداد أزمة المشتقات وانعدامها يكثر طلب المواطن على شراء الماء ولكن نواجه نحن سائقي الوايتات مشكلة عدم توفر الديزل أو البترول للسيارات التي تنقل الماء ونتوقف عن الخدمة بالإضافة أحيانا تتوقف الآبار عن ضخ الماء لانعدام الديزل أو انقطاع الكهرباء ، وترتفع أسعار اللتر من الماء لهذه الأسباب وتتولّد أزمة مياه عند المواطن نحن ليس طرفاً فيها وإنما الكهرباء وشركة النفط، نقترح على الحكومة وضع دراسة بديلة للطاقة فنحن بفصل الصيف تكون الشمس حارة جدا وهناك رياح قوية ، وفي عدد من الدول تم استثمار أشعة الشمس والرياح لصالح المواطن باستخراج طاقة متطورة وتم تطوير وطنهم ، فلماذا لا يتم حدوث ذلك عندنا وهي أموراً ميسرة طبيعيا؟
انكشاف المستور
ويقول أحد أقارب الشهيد العقيد بدر صالح علي: "في مثل هذه الأيام مع احتلال مليشيات الحوثي لمحافظة لحج كان العقيد مع ابن كريمته الشهيد أرسلان يتابعوا قيادة تلك المليشيات بالسماح بإدخال الديزل لمحطات الكهرباء مع قرب رمضان ، لكن يد الغدر والخيانة غدرت بالعقيد بدر وأرسلان في غارة جوية بمحطة الشريف واستشهادهما وهما في عمل إنساني نبيل عصر ليلة أول يوم من رمصان ، واليوم تتكشف الحقائق ويعرف الجميع من يقف خلف أزمة المشتقات النفطية والمتاجرة بأرواح المواطنين دون خوف من الله جهاراً نهاراً وبعلم الرئيس والحكومة ! ".
رسالة إنذار
وأجمع المواطنون بأن اكتفاء الكهرباء بتلك المحطات بوضعها الحالي ولعدة سنوات وعدم تطويرها لمواكبة النمو السكاني والعمراني هو أساس المشكلة ، بالإضافة لعدم قدرة الكهرباء بمنع الربط العشوائي أوجد بالمنظومة الكهربائية فساداً كبيراً جداً وفي مختلف الاتجاهات.
كما أن اعتماد الدولة على الطاقة بالكهرباء وعدم إدخال مصادر طاقة أخرى تساعد في أزمة الصيف هو الخطأ القاتل ، و ما حدث قبل أيام ربما رسالة إنذار لتلافي الوقوع مستقبلاً في كارثة إنسانية ، فهل آن الأوان أن يُعطى قطاع الكهرباء الأهمية الكبرى من قبل رئيس الجمهورية والحكومة في المحافظات الجنوبية التي تعاني من الحر الشديد بفصل الصيف!!! أو أن معاناة المواطن سوف تكون فصلياً وبشكل سنوي يزاد سوءً عام تلو عام وكأن أمر المواطن لا يعنيهم طالما لا تنقطع عنهم الكهرباء في قصورهم أو فنادقهم على مستوى الداخل والخارج .
* نقلا عن "صحيفة الأمناء"