المشهد الراهن في الجنوب تحديات الحاضر واستشراف المستقبل الذي نظّمته الهيئة الأكاديمية الجنوبية برعاية اللواء عيدورس الزبيدي محافظ محافظة عدن والتي شارك فيها عدد من الأكاديميين ، والقضاء والمحامين ، والإعلاميين ، والخبراء الاقتصاديين ، وممثلي منظمات المجتمع المدني ، والعسكريين والسياسيين والثقافيين.

ضمن ورشة عمل والتي استمرت خلال الفترة  ما بين  (29- 30 مايو 2016 ) والتي ناقشت فيها المشهد السياسي الراهن في الجنوب في ظل استراتيجية واضحة للحرب لدى التحالف والشرعية وإعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية على أسس سليمة ومكافحة الإرهاب والتطرف والأوضاع الاقتصادية في الجنوب وقضايا التنمية الاجتماعية والشرعية ، وأهمية محاربة الفساد ، وبناء مؤسسات دولة الجنوب والقضية الجنوبية ، والإعلام الخارجي تجاهل مقصود أم قصور أداء الإعلام جنوبي ، ومن أجل تسليط الضوء على القضايا التي تم مناقشتها والتعرف على آراء بعض المشاركين على هامش تلك المناقشات إليكم حصيلة ما أجريناه لـ صحيفة "الأمناء" :

منهج يتأثر بنمط الفلسفة

تحدثت الدكتورة  نصرة الخضر – أستاذة المناهج وطرق التدريس ، كلية التربة عدن - عن ما تشهده مناهجنا التعليمية من تفاوت وانفصال واضح بين عناصر المنهج سواء  في تحديد الأهداف أو في اختيار المحتوى أو في أساليب التقويم .. مضيفة إلى أن الموضوعات الدراسية التي يغلب عليها الطابع النظري في اختيار المحتوى أو في أساليب التقويم وعدم مواكبتها للعصر والتطورات العلمية فهي مشدودة إلى الماضي وضعف صلتها بواقع الحياة ومتطلبات النمو وليس لها وظيفة لحاجاته وحاجات المجتمع وهذه الخبرات الضحلة من الموضوعات لا تنمّي مهارات التفكير كالتحليل والنقد .

عدم مواكبة الثورة المعلوماتية

وأشارت إلى أن المناهج الدراسيّة تحتاج إلى فلسفة تربوية واضحة ومحددة وهي من الأسس الهامة لبناء المناهج ، فالمنهج يتأثر بنمط الفلسفة أو الاتجاه التربوي الذي يحكم التربية .. مشيرة إلى ما تعانيه المناهج من ضعف صلة بين المناهج والأهداف التربوية الخاصة بكل مرحلة من مراحل التعليم العام ، وكذلك يبرز ضعفها في الأنشطة المرافقة ، والوسائل التعليمية ، وعدم مواكبة الثورة المعلوماتية والتكنولوجية المتسارعة ، ولا توجد مراعاة لقدرات وميول المتعلمين وحاجاتهم النفسية ، وعدم مراعاة عند وضع المناهج للفروق الفردية بين الطلاب .

مناهج تفي بمتطلبات الوطنية

وأوضحت أن الواقع الذي نعيشه بحاجة إلى مناهج تفي بمتطلبات الوطنية وترتبط بحاجات مجتمعنا الجنوبي وتطلعاته المستقبلية.. مضيفة أن العالم اليوم يشهد تطور علمي تكنولوجي ومعرفي هائل واستشعار منا بضرورة اللحاق بالعصر فلا يعقل أن نبقى في طابور المقعدين وأسْرٍ لهذه المناهج التقليدية .

واستطردت قائلة : "الرؤية المستقبلية للأهداف لعامة للمناهج الدراسية هي ربط المناهج ببيئة المتعلم ومجتمعه لمساعدته على التكيف وتنمية الاتجاه نحو العمل وإتقانه وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع ، وتنمية التفكير الإبداعي للمتعلم ليكون قادراً على مواجهة المشكلات الراهنة ".

سدّ الثغرات وتصحيح المسار

وأضافت قائلة :" إن الرؤية المستقبلية للتقويم لها أهمية كبيرة في المجال التربوي وخاصة المناهج الدراسية ، فهي فنّ بناء البشر الذي يتم على أيديهم تقدم المجتمع ، التقويم يستهدف العملية التعليمية بجميع مقوماتها وسائر أبعادها ، فهو صمّام أمان الذي يمكن للقيادات التربوية يبدأ بدايتها ويستمر معها حتى الانتهاء منها ، وهو ما يطلق عليه بالتغذية الراجعة.. مؤكدة أن عملية التقويم تهدف إلى سدّ الثغرات وتصحيح المسار والتأكد من سلامة الخطوات التي تمّت حتى تكون الخطوات القادمة مبينة على أساس سليم" .

التفكير الاستراتيجي تمهيد لتحقيق الغايات :

من جهته أشار الأخ جميل أنور – خبير واستشاري استراتيجية المدن -إلى مفهوم استراتيجية تنمية الجنوب الجديد ، هي نشاط إنساني للعمل لتلبية احتياجات ووضع الحلول لمشاكل وتحقيق أهداف السكان ، ويعتبر التفكير الاستراتيجي تمهيد لتحقيق غايات معينة وهي أسلوب للعمل المتكامل والتفصيلي من خلال السياسات والآليات المحددة .. مشيراً إلى رؤية استراتيجية لتنمية اقتصادها المحلي يقوم جعلها مدينة حديثة باقتصاد يرتكز على خدمات بحرية ، وجوية ، وتجارية دولية ، وخدمات سياحية ، باستخدام قدرات المدينة التنافسية لتصبح قطباً جذابا للاستثمار المحلي الدولي ، سيساعد على جذب رؤوس الأموال الجنوبية المساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الوطني في الجنوب، وتشجيعها وحثها على الاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية وسيساعد بوثيرة عالية على إرساء دولة الجنوب العربي الجديد .

تنمية الجنوب العربي الجديد :

وأضاف قائلاً : " إن استراتيجية متطلبات خدمة الأراضي الجنوبية تتمثل في توفير 5000 هكتار بواقع 250هكتارسنوياً بخدمات متوفرة بكلفة 30مليون دولار أمريكي ، وتوفير 1370هكتار  للأنشطة التجارية بمعدل توفير 70هكتار سنوياً بكلفة 6مليون دولار أمريكي ".. مضيفاُ إلى أن استراتيجية الصرف الصحي تتمثل في إنشاء محطة معالجة في المدن الجنوبية واستغلال أفضل لها ، مع إعادة استخدام المياه المعالجة،  واستراتيجية الكهرباء تتمثل في إنشاء محطات توليد للكهرباء تعمل بالغاز كطاقة نظيفة ، مع حجز ممرات الخطوط الكابلات للكهرباء وإقامة محطات تحويلية رئيسية ، وتوفير أراضي لتلك المحطات ، واستراتيجية التنمية الصناعية ، إقامة صناعة غير ملوثة للبيئة ، وتحقيق إنتاج صناعي يغطي احتياجات اليمن الجنوبي ، وإقامة صناعات قليلة الاستهلاك للمياه وذات تقنيات عالية ونظيفة ، والاعتماد على الخامات والمنتجات الوسيطة المتاحة محليا مع تكاملها ، وبناء المصانع في مواقع قريبة من الموانئ .

إيجاد قياده واحده بدلاً من القيادات المتعددة:

من جانبه أشار السفير / قاسم عسكر جبران - الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب - إلى المعوقات التي أربكت المشهد السياسي ومنعت توحيد الصف القيادي للجنوب إيجاد قيادة واحدة بدلاً من القيادات المتعددة ، والحامل السياسي لقضية الشعب في الجنوب هو الحراك ، ومصطلح المقاومة بديل للحراك يعني القضاء على الحراك والقضية برمتها بمجرد تحويل المقاومة إلى جيش ، وهذه المصطلحات لا تقل أهمية من العوامل والمعوقات .

التعامل مع مكونات الحراك

وأوضح المهام التي يجب القيام بها : "لمواجهة الحالة الراهنة يجب فهم جوهر الأزمة الحالية في اليمن والتي تعتبر قضية الشعب في الجنوب وليس السلطة في صنعاء .

الحامل السياسي للقضية الجنوبية في الجنوب على المسرحين الإقليمي والدولي هو الحراك ، وضع في الاعتبار عاصفة الحزم عنصر شامل في التغيير العام في المنطقة والعمل على فهم مضمون الشرعية المستمدة مشروعيتها من المجتمعيين الدولي والإقليمي وإعادة صياغة التعامل مع مكونات الحراك بغض النظر عن المسارات التي تنتجها طالما هدفها الاستراتيجي استعادة دولة الجنوب بالحدود المعترف فيه بها دوليا قبل 22مايو 1990م .."

انسياب مصالح الشعبين

مضيفاً إلى أنه على ممثلي الشعب في اليمن  الاستعداد ضمن أسس ومبادئ وإشراف دولي وإقليمي وتعويض شامل لما لحق بالشعب والجنوب مادياً ومعنوياً من الاحتلال اليمني الذي مرّ عليه أكثر من (25)عاماً ، وذلك من أجل خلق علاقات إخوة وحسن الجوار تؤدي الى انسياب مصالح الشعبين ، والعمل على مواجهة المشاريع القادمة التي تنقص من الحقوق الكاملة للشعب في الجنوب .

وأكد على خلق شراكة كاملة مع دول التحالف وتكون علاقات استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي في كل المجالات ، سياسية ، واقتصادية ، وعسكرية ، ومرابطة ومزامنة مواقفها بالاعتراف بقضية شعب الجنوب وحاملها السياسي الحراك ، والاعتراف بالعملية الجارية وشرعية الرئيس هادي .

تأهيل ودمج المقاومة

وقال العميد الركن البحري عبدالكريم حسن مساعد الحجوف: "علينا الاتفاق على قيادة جنوبية ومجلس عسكري يرأسه عيدورس الزبيري محافظ عدن وإصدار قرار وجود المؤسستين العسكرية الأمنية إلى وحداتهم كلا في تخصصه ، وتأهيل ودمج المقاومة فيها ، وهذا لم يحدث حتى اللحظة ، وتأهيل مراكز الشرط وعودة القيام والأفراد الجنوبيين القدماء ".

وأضاف قائلاً:" تشكيل غرفة عمليات مركزية وتليها غرف عمليات في المحافظات والمديريات حتى يتمّ التواصل والتبليغ عن أي اختلال أمني،  وتصفية ما تبقى من خلايا نائمة وبقايا نظام صنعاء والقاعدة والدواعش إن وجدت ".

استعادة مؤسساته العسكرية والأمنية

وأشار إلى أنه يجب منع حمل السلاح لغير المنتمين للسلك العسكري وتجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى المعسكرات ، ودمج وتأهيل المقاومة في المعسكرات وتوزيعهم على الوحدات ، وتكوين تشكيلة وطنية لخدمة الوطن وليس الأفراد والأحزاب .. مضيفاً إلى أنه يجب على الداعمين في مجلس التعاون الخليجي مساعدة الجنوب في استعادة مؤسساته العسكرية والأمنية ، وعدم تجاهل خبرات الضباط القدماء ، ودعمهم مادياً ،  ولوجسيتياً .. مع كل شكرنا لهم لما قدموه .

تحسين أوضاع الناس

أما الأخ / أيوب أبوبكر – مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل - تحدّث قائلا: "هناك في صنعاء يريد أن يستخلصوا جميع الجمعيات ومن أجل تحقيق دولة الجنوب علينا أن نواجه جميع التحديات الاقتصادية ونعمل على تحسين أوضاع الناس وإعادة الحياة إلى عدن بتوفير الكهرباء والماء .. مشيراً إلى دور المقاومة المكونة من أبناء عدن الذين قاموا بتحرير عدن" .

وأشار إلى وضع معالجة بشكل جذري الجانب السياسي فلابد من تحديد جميع الرؤى للقوى الجنوبية وهي مسألة مهمة جدا ، لأنها هناك أفكار وآراء وتناقصات وتزايد .. حيث قال : ( علينا العمل على توحيد كل الآراء بأيدي دولة جنوبية ذات طابع ديمقراطي متطور توفر  له مقومات اقتصادية وسياسية منذ البدايات الأولى ).

الإنسان يعتبر أغلى مقدرات الجنوب

وتحدثت ندى عوبلي – قائدة نقابية في اتحاد عمال الجنوب - الرؤية المستقبلية التي أريد توضيحها برغم التحديات التي يواجهها الجنوب تحديات كبيرة ، ولكن يمكن تجاوزها في سبيل استعادة دولة الجنوب بحسب الرقعة الجنوبية قبل عام 90م ، سيذللها أبناء الجنوب بقوة إيمانهم وعقولهم النيرة ، فكل الطرفين رجال ونساء يواجهون نفس التحديات ويحاولون تجاوزها وخاصة بعد عام النكبة 90م.

وأضافت قائلة :  (إن الوحدة كانت حلمنا ونحن الجنوبيين سلّمنا الجنوب وتمّ تحقيقها على غرار الوحدة العربية الوطنية في المحك بأنها ضم وإلحاق ، والشيخ عبدالله الأحمر قالها في إحدى اللقاءات " أن الجنوبيين هم أكثر وحدة من الشماليين ولكن الشماليين كانت أعينهم على الأرض والثروة .." مضيفة :  "خلال الحرب الماضية تدمرت كثير من المرافق ومقدرات الجنوب ، وعملت على تدمير الإنسان الجنوبي فالتدمير قد طال بطريقة ممنهجة  ، دمروا الثقافة وتقاليدنا  وكذلك الحياة المدنية الجنوبية ، فالإنسان يُعتبر أغلى مقدرات الجنوب وهو رأس مال كما يعتبر الإنسان في الهند هو جعلها في أوائل الدول.. مضيفاً أن الإنسان الجنوبي إذا وثق في قدراته فهو يقدر على القضاء على الفساد الذي يعتبر شريان الحياة ونحن بأيدينا سوف نقضي على جميع أنواع الفساد ونبني على أثره ".

رؤى سياسية متعددة

وتحدث الدكتور إيهاب عبدالقادر عن رؤيته التي يتطلع لها مستقبلاً : "الجنوب القادم أكثر كيان سياسي وفيه رؤى سياسي متعددة حيث المرحلة القادمة مباشرة تداخلت عوامل خارجية في إطار المجتمع الدولي وفرضت علينا الفيدرالية المزمنة ".

معالجة الدعم الدولي

وأشار إلى أنه لابد أن يكون هناك استقلال كامل للجنوب والمحافظات ويكون ستة أقاليم بحسب الفيدرالية أو إقليمين إن تحصلنا عليه سيكون على مدى البعيد فلهذا هناك صعوبة لفك الارتباط.. مضيفاً : " إن الجنوب الجديد لن يُبنى على أنقاض الجنوب السابق ، فلهذا دول التحالف والدول الأخرى عندهم شك وعدم ثقة بالساسة بالجنوب ، هناك تحديات كبيرة في مقدمتها نظام الوحدة الذي يلحق وإنها بشكل غير كامل وتقوم القائمة 25 سنة أشارت معالجة الدعم الدولي على أساس نوجد آليات تساعدنا لبناء دولة الجنوب الجديد ووجود المرونة مع التعامل مع الدولة الجديدة .

خدمة أبناء الجنوب ورصد الفساد

وقال: ( إننا نحن في مجلس عدن الوطني وضعنا رؤية مستقبلية للوضع الراهن في عدن وقد نالت استحسان أكثر من كيان سياسي ولكن لم نعمل على الترويج ).. مضيفا "أن عملنا ضمن مجلس عدن الوطني الذي انبثق منه الهيئة الجنوبية للفساد ، وهي هيئة مثلها في كل شيء في التنظيم وتبليغ  عن القضايا" .

وأكد على دور الهيئة الجنوبية للفساد التي ستعمل على خدمة أبناء الجنوب ورصد الفساد الموجود في المؤسسات الحكومية .. من أعضاء الهيئة الجنوبية للفساد الدكتورة سهير ، والدكتور محمد نجيب ناجي ، وسيتم الإشهار قريباً عنه.

في الختام أشار عصام الشاعري – الرئيس التنفيذي لمؤسسة "صح" لحقوق الإنسان - إلى الوضع الإنساني الذي يعيشه أبناء الجنوب خلال فترة الحرب ، وهي مجزرة التواهي ، والمنصورة ، ودار سعد، وخورمكسر ، وميناء الزيت ، ومصافي البريقة .. مضيفاً إلى ما يعاني منه أسر الشهداء والمصابين بالجنوب والمحافظات الجنوبية .

وأكد على دور الإعلام الجنوبي بنقل الحقائق كما هي ، لكونه يُعتبر وسيلة توثيقية لجميع الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح .

والتوصيات التي خرجت بها اللجنة الإعلامية للورشة للمشهد الجنوبي الراهن المكونة من لطفي شطاره  ، ود/ صدام عبدالله علي ، وأ/ صلاح السقلدي ، وأ/ عبد الكريم قاسم شائف ، وأ/ أرسلان السليماني ، ود/ عبدالله الحو ، وأ/ عيسى عبده محمد.

التشجيع لإشراك رأس المال الجنوبي لدعم الإعلام الجنوبي وضرورة قيام الدورات التدريبية والتأهيلية للناشطين الإعلاميين الشباب وتوجههم نحو الترشيد للإعلام و إلى الرأي العام الخارجي بدلاً من التوجه الداخلي المشبعة بالقضية ، هذا من ناحية  ، ومن ناحية أخرى الضرورة الراهنة تحكم على الإعلام الجنوبي التقليل من الأعداء مقابل كسب الأصدقاء.

والتوجه لخطاب إعلامي يتجاوب ويتفاعل مع المؤسسات الإعلامية ( صحافة - مواقع ) عالمية التي لها أثر على صناع القرار الدولي باللغة الإنجليزية ، والعمل على إنشاء وعاء إعلامي جنوبي ، وعمل وزارة إعلامية تقودها هيئة إعلامية ، تكون بمثابة وزارة الظل ، وترسم دراسة استراتيجية ، وقيام ورشة عمل للإعلاميين الجنوبيين تبحث لاستراتيجية للإعلام الجنوبي وبناء هيئة إعلامية وطنية جنوبية يستقيم عليها إعلام مشروع الدولة الوطنية الجنوبية ، والتوازي بين الخطاب السياسي والإعلامي ، بحيث يكون الخطاب الإعلامي يترجم الخطاب السياسي ، وفتح قناة عدن الفضائية ، واستغلال الإعلاميين المخضرمين ، وفتح إذاعة عدن ، واستغلال القاعدة المادية والبنية التحتية لهذا الصرح الإعلامي الوطني ، ووجود رقابة على من يحاول أن يجبر الخطاب الإعلامي على عكس مسار الشارع الجنوبي ، ورسم خطة إعلامية لتوجهات العمل الإعلامي ، وإعادة صياغة المصطلحات القانونية بما يخدم القضية إعلامياً ،  وإظهار قناة جنوبية بحيث يجب أن تكون قناة مهنية وليست ثورية لتظهر مستقبل الجنوب من كل الجوانب ، وفتح صحيفة  أكتوبر ، و توصيل أقلام الكوادر الشبابية الجامعية إلى محلات القرار.